[ الفصل الثاني ]
( ب ) فصل (١) في حل ما يتشكك به (٢) على ما يذهب إليه (٣) أهل الحق من (٤) أن كل علة هي (٥) مع معلولها ، وتحقيق الكلام في العلة الفاعلية
والذي يظن من أن الابن يبقى بعد الأب ، والبناء (٦) يبقى بعد البناء ، والسخونة تبقى بعد النار ، فالسبب فيه تخليط واقع من جهة (٧) جهل العلة بالحقيقة ، فإن البناء والأب والنار ليست عللا بالحقيقة لقوام هذه المعلولات ، فإن (٨) الباني العامل له المذكور ، ليس علة لقوام البناء المذكور (٩) ، ولا أيضا لوجوده.
أما (١٠) البناء فحركته علة لحركة ما ، ثم سكونه وتركه الحركة أو عدم حركته ونقله (١١) بعد ذلك (١٢) النقل (١٣) علة لانتهاء (١٤) تلك (١٥) الحركة ، وذلك النقل بعينه وانتهاء تلك الحركة علة لاجتماع ما ، وذلك الاجتماع علة لتشكل ما ، وكل واحد مما هو علة فهو ومعلوله معا.
وأما الأب فهو علة لحركة المني ، وحركة المني (١٦) إذا انتهت على الجهة المذكورة علة لحصول المني في القرار ، ثم حصوله في القرار علة لأمر (١٧) ، وأما تصويره حيوانا وبقاؤه حيوانا (١٨) فله علة أخرى ، فإذا كان كذلك كان كل علة مع معلولها.
وكذلك النار علة لتسخين عنصر الماء (١٩) ، والتسخين علة لإبطال استعداد الماء بالفعل لقبول صورة المائية أو حفظها (٢٠) ، وذلك أن شيئا (٢١) آخر علة لإحداث الاستعداد التام في مثل هذه الحال لقبول ضدها وهي الصورة النارية (٢٢) ، وعلة الصورة (٢٣) النارية هي العلل التي تكسو العناصر صورها وهي مفارقة.
__________________
(١) فصل : الفصل الثاني ط ؛ ساقط من د. (٢) فى حل ما يتشكك به : فى حد ما يتشكك ط. (٣) إليه : به ح. (٤) من : فى م. (٥) هى : فهى ب ، ح ، د ، ص ، ط. (٦) البنّاء : البانى ب ، د ، م. (٧) جهة : حيث د. (٨) هذه المعلولات فإن : ساقطة من م. (٩) ليس علة لقوام البناء المذكور : ساقطة من م. (١٠) أما : وأما ح. (١١) ونقله : ونقلته ب ، ح ، د ، ص ، م. (١٢) ذلك : تلك ب ، ه. (١٣) النقل : النقلة د ، ص ، ط ، م. (١٤) علة لانتهاء ... وانتهاء تلك الحركة : ساقطة من م. (١٥) تلك ( الأولى ) : ساقطة من ط. (١٦) وحركة المنى : ساقطة من ب ، د. (١٧) لأمر : الأمور د. (١٨) وبقاؤه حيوانا : ساقطة من ح. (١٩) الماء : النار م. (٢٠) أو حفظها : وحفظها ط .. (٢١) أن شيئا : أو شيء ب ، ح ، ص ، م : إذ شيء.
(٢٢) الصورة النارية : صورة النارية ب ، ح ، د ، ص ، م
(٢٣) الصورة : صورة ح ، ط.