[ الفصل الثامن ]
( ح ) فصل
في الحد (١)
والذي ينبغي لنا (٢) أن نعرفه الآن أن الأشياء كيف تتحدد ، وكيف نسبة (٣) الحد إليها ، وما الفرق بين الماهية للشيء وبين الصورة. فنقول : كما أن الموجود والواحد من الأشياء العامة للمقولات ولكن على سبيل تقديم وتأخير ، فكذلك (٤) أيضا كون الأشياء ذوات ماهية وحد ، فليس ذلك في الأشياء كلها على مرتبة واحدة.
فأما (٥) الجوهر فإنه مما يتناوله حده تناولا أوليا وبالحقيقة ، وأما الأشياء الأخرى فلما كانت ماهيتها متعلقة بالجوهر أو بالصورة الجوهرية على نحو (٦) ما حددناه (٧) ، أما الصورة الطبيعية فقد عرفت حالها ، والمقادير والأشكال قد (٨) عرفتها أيضا ، فيكون تلك الأشياء الأخرى أيضا من وجه لا تتحدد إلا بالجوهر (٩) فيعرض من ذلك أن تكون (١٠). أما الأعراض فإن في حدودها زيادة على ذواتها ، لأن (١١) ذواتها (١٢) وإن كانت أشياء لا يدخل الجوهر فيها على أنه جزء لها بوجه من الوجوه ، وذلك لأن ما جزؤه جوهر فهو جوهر ، فإن (١٣) حدودها يدخل الجوهر فيها على أنه (١٤) جزء إذ كانت تتحدد بالجوهر لا محالة. وأما (١٥) المركبات فإنها يعرض فيها (١٦) تكرار شيء واحد بعينه مرتين ، فإنه إذ فيها جوهر فلا بد من إدخاله
__________________
(١) الحد : + وأجزائه ج ، ص
(٢) لنا : ساقطة من د
(٣) نسبة : ينسب د
(٤) فكذلك : وكذلك ج
(٥) فأما : فإن م. (٦) نحو : ساقطة من ط
(٧) ما حددناه : ما حددنا م. (٨) قد : فقد ج ، ص ، ط ، م
(٩) بالجوهر : بالجواهر ط. (١٠) أن تكون : ساقطة من ب
(١١) لأن : ساقطة من ب. (١٢) ذواتها : ساقطة من ب
(١٣) فإن : بأن ط. (١٤) أنه : إنها ب
(١٥) وأما : فأما د. (١٦) يعرض فيها : ساقطة من ط.