قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الشّفاء ـ الإلهيّات

57/478
*

[ الفصل الأول ]

( ا ) فصل

في تعريف الجوهر وأقسامه بقول كلي

فنقول : إن الوجود للشيء قد يكون بالذات مثل وجود الإنسان إنسانا (١) ، وقد يكون بالعرض مثل وجود زيد (٢) أبيض (٣). والأمور التي بالعرض لا تحد (٤).

فلنترك الآن ذلك ولنشتغل بالموجود ، والوجود الذي بالذات.

فأقدم أقسام الموجودات بالذات هو الجوهر ، وذلك لأن الموجود على قسمين : أحدهما ، الموجود (٥) في شيء آخر ، ذلك (٦) الشيء (٧) الآخر متحصل القوام والنوع في نفسه ، وجودا لا كوجود جزء منه ، من غير أن تصح مفارقته (٨) لذلك الشيء ، وهو الموجود في موضوع ، والثاني ، الموجود من غير أن يكون في شيء من الأشياء بهذه الصفة ، فلا يكون (٩) في موضوع البتة ، وهو الجوهر.

وإن (١٠) كان ما أشير إليه في القسم الأول (١١) موجودا في موضوع ، فذلك الموضوع لا يخلو أيضا من أحد هذين الوصفين ، فإن كان الموضوع جوهرا فقوام العرض في الجوهر (١٢) ، وإن لم يكن جوهرا كان أيضا في موضوع ورجع البحث

__________________

(١) الانسان إنسانا : الأشياء ط

(٢) زيد : فهد ب ؛ ساقطة من ط

(٣) أبيض : الأبيض د

(٤) لاتحد : + هاهنا د

(٥) الموجود : الوجود ج ، ص ، ط

(٦) ذلك : وذلك ج ، ص ، ط

(٧) الشىء : ساقطة من ط

(٨) مفارقته : مفارقة ج ، ص ، ط

(٩) فلا يكون : ولا يكون ط

(١٠) وإن : وإذ ب ؛ وإذا ج ، ص ؛ فإذ م

(١١) القسم الأول : القسمة الأولى ج ، م ؛ الصفة الأولى ط

(١٢) العرص فى الجوهر : الجوهر العرض فى م.