وعدة نعتد بها ليوم محشر ستذهل فيه كل مرضعة عمّا أرضعت وستضع كل ذات حمل حملها وسنرى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ، وجواباً بين يدي صادق آل محمد (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين) لو سألنا غداً بين يدي الرب الجليل عما فعلنا حين ظهرت الفتن والبدع خشية أن تحيق بنا لعنة الله التي وعد بها المتخلف من العلماء عن إبراز العلم في حال ظهور البدع ، ومعيناً نستعين به إن ساءلتنا الملائكة الكرام غداً عن واقع نصرتنا لآل محمد عليهمالسلام وهتف هاتفها ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ) (١) فما أحد منا براغب في الوقوف بحيرة في يوم من شأن هوله أن يجعل الولدان شيباً!!
هذا وقد وقع الفراغ من تصحيحه وتبييضه نهائياً في الرابع عشر من المحرم ١٤٢٢ هـ ، (٢) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين نعم المولى ونعم المعين.
دمشق ـ في جوار مرقد الصديقة الحوراء زينب الكبرى عليهاالسلام
جلال الدين علي الصغير
____________________
(١) الصافات : ٢٤ ـ ٢٥.
(٢) كنت قد انتهيت من مسوداته في ٣ / صفر الخير / ١٤٢٠ هـ.