الآراء المناقضة ، وسنجد أنها لا ترقى إلى مستوى التعارض الجاد ، وهذه الآراء هي :
من يراجع القول يجد أن لا دخل له بالرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم مطلقاً ، فمدّعيه هو عكرمة البربري مولى ابن عباس وعروة ابن الزبير ، فلقد روى الطبري في تفسيره عن علقمة قال : كان عكرمة ينادي في السوق : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قال : نزلت في نساء النبي صلىاللهعليهوسلم خاصة. (١)
ونقل ابن عساكر في تاريخه عن عكرمة ، عن ابن عباس قوله في الآية : نزلت في نساء النبي صلىاللهعليهوسلم خاصة ، وقال عكرمة : من شاء باهلته أنها نزلت في أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم خاصة.(٢)
وأخرج السيوطي عن ابن جرير ؛ (٣) ابن مردويه عن عكرمة قوله : ليس بالذي تذهبون إليه إنما هو نساء النبي صلىاللهعليهوسلم. (٤)
وأخرج ابن سعد في طبقاته عن عروة بن الزبير قوله عن الآية : يعني أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم نزلت في بيت عائشة. (٥)
وبغض النظر عن طبيعة سند الروايتين وهو ماسنتكلم فيه من بعد ، فإن
____________________
(١) تفسير الطبري ٨ : ٢٢ ـ ٩.
(٢) تاريخ دمشق ١٥٠ : ٦٩ ، وأخرجه السيوطي عن ابن أبي حاتم أيضاً ، ولكني لم أتبينه. الدر المنثور ١٦٨ : ٥.
(٣) لم أتبيّنه في موضعه من تفسير الطبري.
(٤) الدر المنثور : ١٩٨ : ٥.
(٥) الطبقات الكبرى : ١٩٩ : ٨.