تيار الاغتراب
ب ـ أحمد الكاتب
رغم ضحالة المضمون الفكري الذي يطرحه عبد الرسول اللاري الملقب بأحمد الكاتب في كتابه «تطور الفكر السياسي الشيعي» إلّا أن تطبيل وسائل إعلامية معروفة التوجهات له ولكتابه حتى جعلت منه أحد المجلات التي طالما أذكت نار الفتنة الطائفية أحد الكتب الذي بزعمها هزّت الفكر الشيعي! قد ادّى ببعض المتأثرين بكل نار إلى أن يحملوا من شظايا هذا الفكر أو يترك في نفوسهم بعض الآثار السلبية التي قد لا تعبر بالضرورة عن تأثّر بفكره بقدر ما قد يكون تأثّراً من الأجواء التي تجعل مثل هؤلاء الكتّاب يطفون على السطح.
والكاتب الذي جاء ضمن الموجة التي دفعت بالبعض إلى أن يستخدموا طريق نقد المذهب منهجاً لتحقيق بعض المصالح الفئوية أو الفردية تزامنت حركته مع حركة العديدين الذين أغواهم شعار التحديث فتصوّروا فيه بغيتهم للخروج من بعض الأزمات الاجتماعية والسياسية التي كانت تحاصرهم وتضيق الخناق عليهم ، ولهذا لا عجب من أن يقدم أحمد الكاتب من واقع أفرز جملة من الاحباطات المتكررة على الأصعدة العلمية والاجتماعية والسياسية ، ورغم ما قد تظهره مقدمة كتابه من تعمّق في البحث العلمي ، إلّا أن من يعرفه علمياً أو شخصياً يعرف حجم مجانبة ذلك للحقيقة ، ومهما يكن الامر فقد أقدم الكاتب على نقد العصمة وهو يتصوّر