قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

تحمیل

عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

126/496
*

بمفردها أبناء النصارى ، وتقابل الصديقة الزهراء عليها‌السلام بمفردها نساء القوم.

ويتضافر مع حقيقة هذه المؤهلات ما نلمسه في أحاديث القوم وتأبّيهم من الملاعنة لما رأوه في الطبيعة التي أحاطت بأجواء هذه الملاعنة ، فإن قول الأسقف لهم : إنّي لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من جباله لأزاله ، فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة. (١) ومن بعده قبولهم السريع باعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون ، بعد كل ذلك العزّ الذي كانوا يرفلون به ، في وقت لم يبد لهم من المخاطر في عرف ذلك

____________________

= أن تكون المسألة واردة على أساس أن يقدّم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ وهو واثق بأن الحق معه وأن النتيجة الحاسمة الايجابية ستكون له ـ ابنيه وابنته وابن عمه ، ليكونوا طرفاً في الابتهال وفريقاً في النتائج الحاسمة الأخيرة ، بعيداً عمّا إذا كانوا مشاركين في التحدي. من وحي القرآن ٦٧ : ٦ الطبعة الحديثة.

أقول : قد فاتته أمور ، منها : إن ثقة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأن الحق معه هي ثابتة رسالية ، وكان يمكن له حتى يضفي على التحدّي طابع الإثارة الكامل أن يخرج وحيداً ، أو أن يخرج أكثر من هؤلاء الأربعة ، فلم اقتصر على هؤلاء تحديداً؟ فإن قال بأنه أخرج ولد البنت وبنته وزوجها ، قلنا : بأن المباهلة كانت في السنة عاشرة على ما يقرره ابن الأثير في الكامل ١٩ : ٢ ، وزينب وأم كلثوم عليهما‌السلام بنتا أمير المؤمنين عليه‌السلام من الزهراء البتول عليها‌السلام كانتا مولودتين آنذاك ، فلم لم يخرجهما معهما؟! كما إن أم كلثوم ربيبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في رواية القوم ـ وفي نظر فضل الله هي ابنته من خديجة. (انظر الندوة ٤٨١ : ٥) ـ كانت موجودة آنذاك فلم لم يخرجها وزوجها المزعوم معهم؟!

أقول : لا أدري ما السبب الذي جعلني كلام فضل الله هذا أردد فيه ما كان نفس فضل الله يحب ترديده كثيراً :

المستشار هو الذي شرب الطلا

فعلام يا هذا الوزير تعربد؟

(١) تفسير الكشّاف ٤٣٤ : ١ ، وتفسير الرازي ٨٩ : ٨ ، وروح المعاني ١٨٩ : ٣ ، وأحكام القرآن للجصاص ١٤ : ٢.