قل : « اللهم أوسع علي في رزقي وامدد لي في عمري واجعل لي ممن ينتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري ».
______________________________________________________
الله لقاءه ومن أبغض لقاءه ، الله أبغض الله لقاءه ، قال نعم قلت : فو الله إنا لنكره الموت قال : ليس ذلك حيث تذهب إنما ذلك عند المعاينة إذا رأى ما يحب فليس شيء أحب إليه من أن يتقدم والله تعالى يحب لقاءه وهو يحب لقاء الله حينئذ وإذا رأى ما يكره فليس شيء أبغض إليه من لقاء الله والله يبغض لقاءه.
الثاني : أن حب اللقاء مشروط بما إذا أحب الله لقاءه واختار الموت له فيجب أن يرضى بذلك ولا يكره ما اختاره الله له ، وأما إذا اختار له الحياة وهو يتمنى الموت فهو مناف لوجوب الرضا بقضاء الله ، كما روي في المنتهى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به ، وليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي.
الثالث : أن كراهة الموت إنما يكره إذا كان ذلك لحب شهوات الدنيا واختيارها على الآخرة ، لا إذا كان لحب تكثير العبادات وتحصيل السعادات الموجبة لرفع الدرجات ولذا قال عليهالسلام كره لقاء الله أي لقاء ثوابه وحججه ولم يقل كره الموت ، ويؤيده ما ذكره سيد الساجدين عليهالسلام فإذا كان عمري مرتعا للشيطان فاقبضني إليك قبل أن يسبق مقتك إلى أو يستحكم غضبك على.
« واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري » والانتصار الانتقام أو طلب النصرة ، أي اجعلني ممن تنتقم به من الأعداء لإظهار دينك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد مع القائم عليهالسلام ولو بالرجعة عند ظهوره ، والمراد بالاستبدال أن يذهب والعياذ بالله بنا لعدم الغناء بنا في الدين ، ويأتي بغيرنا بدلا منا ، والفقرتان إشارتان إلى قوله تعالى ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا