المسألة وأحب ذلك لنفسه إن الله عز وجل يحب أن يسأل ويطلب ما عنده.
٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين الأحمسي ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال لا والله لا يلح عبد على الله عز وجل إلا استجاب الله له.
٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله رحم الله عبدا طلب من الله عز وجل حاجة فألح في الدعاء استجيب له أو لم يستجب له وتلا هذه الآية :
______________________________________________________
« ما عنده » أي ما هو تحت قدرته ويحصل بقضائه وقدره ، لكن بشرط أن يكون مشروعا.
الحديث الخامس : مرسل.
الحديث السادس : ضعيف.
وقال الله تعالى حكاية عن إبراهيم عليهالسلام حيث قال مخاطبا لقومه : « وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ » (١) قال الطبرسي (ره) أي وأتنحى منكم جانبا واعتزل عبادة ما تدعون من دون الله « وَأَدْعُوا رَبِّي » قال أي أعبد ربي « عَسى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا » كما شقيتم بدعاء الأصنام ، وإنما ذكر عسى على وجه الخضوع وقيل : معناه لعله قبل طاعتي وعبادتي ولا أشقى بالرد فإن المؤمن بين الخوف والرجاء ، وقال البيضاوي « شَقِيًّا » أي خائبا ضائع السعي مثلكم في دعاء آلهتكم ، انتهى.
ولنذكر معنى الخبر وسبب الاستشهاد بالآية قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : استجيب له أي سريعا ولم يستجيب أي كذلك أو لم يستجب في حصول المطلوب ، لكن عوض له في الآخرة ، والحاصل أنه لا يترك الإلحاح لبطء الإجابة فالاستشهاد بالآية لأن إبراهيم عليهالسلام ، أظهر الرجاء بل الجزم إذا لظاهر أن عسى موجبه في عدم شقائه
__________________
(١) مريم : ٤٨.