.................................................................................................
______________________________________________________
أبي عبد الله عليهالسلام وكلمه فلم يسمع كلام أبي عبد الله عليهالسلام وشكا إليه ثقلا في أذنيه فقال له ما يمنعك وأين أنت من تسبيح فاطمة الزهراء عليهاالسلام فقلت له جعلت فداك وما تسبيح فاطمة قال تكبر الله أربعا وثلاثين وتحمد الله ثلاثا وثلاثين وتسبح الله ثلاثا وثلاثين تمام المائة قال فما فعلت ذلك إلا يسيرا حتى أذهب عني ما كنت أجده.
وأقول إذا عرفت اختلاف الأخبار فلنعد إلى بيان الجمع بينها وأقوال أصحابنا والمخالفين في ذلك ، فاعلم أنه لا خلاف بين الأمة في أصل استحبابه وإنما الخلاف في ترتيبه وكيفيته قال العلامة (ره) في المنتهى أفضل الأذكار كلها تسبيح الزهراء عليهاالسلام وقد أجمع أهل العلم كافة على استحبابه انتهى. فالمخالفون بعضهم على أنها تسع وتسعون بتساوي التسبيحات الثلاث وتقديم التسبيح ثم التحميد ثم التكبير وبعضهم على أنها مائة بالترتيب المذكور وزيادة واحدة في التكبيرات ولا خلاف بيننا في أنها مائة ، وفي تقديم التكبير. وإنما الخلاف في أن التحميد مقدم على التسبيح أو بالعكس ، والأول أشهر وأقوى.
وقال في المختلف : المشهور تقديم التكبير ثم التحميد ثم التسبيح ذكره الشيخ في النهاية والمبسوط والمفيد في المقنعة وسلار ، وابن البراج ، وابن إدريس.
وقال علي بن بابويه يسبح تسبيح الزهراء عليهاالسلام وهو أربع وثلاثون تكبيرة وثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وهو يشعر بتقديم التسبيح على التحميد ، وكذا قال ابنه أبو جعفر وابن الجنيد ، والشيخ في الاقتصاد واحتجوا برواية فاطمة.
والجواب : أنه ليس فيها تصريح بتقديم التسبيح أقصى ما في الباب أنه قدمه في الذكر وذلك لا يدل على الترتيب والعطف بالواو لا يدل عليه انتهى.