٢ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن حماد ، عن ربعي ، عن فضيل ، عن
أحدهما عليهماالسلام قال سمعته يقول أكثروا من التهليل والتكبير فإنه ليس شيء
أحب إلى الله عز وجل من التهليل والتكبير.
٣ ـ علي ، عن أبيه
، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام التسبيح نصف الميزان والحمد لله يملأ الميزان والله أكبر
______________________________________________________
الحديث
الثاني : ضعيف على
المشهور صحيح عندي.
وأفضلية التهليل
لدلالتها على التوحيد الكامل ، والتكبير لدلالتها على الاتصاف بجميع الصفات
الكمالية ، والتنزه عن جميع سمات النقص على وجه لا يصل إليه العقول ، والأفهام
فهما متضمنان لمعرفة الله الملك العلام على وجه الكمال ، والتمام.
الحديث
الثالث : ضعيف على
المشهور.
«
التسبيح نصف الميزان » قيل : لعل السر في ذلك ، إن لله سبحانه صفات ثبوتية جمالية ، وصفات سلبية
جلالية ، وإنما يملأ ميزان العبد بالإتيان بهما جميعا ، والتسبيح إتيان بالثانية
فحسب فهو نصف الميزان ، والتحميد إتيان بهما جميعا لوروده على كل ما كان كمالا فهو
يملأ الميزان ، وهما لا يتجاوزان ميزان العبد لأنهما إنما يكونان منه بقدر فهمه
وعلمه ومعرفته ، وأما التكبير فلما كان تفضيلا مجملا يكفي فيه العلم الإجمالي
بالمفضل عليه ، فهو يملأ ما بين السماء والأرض.
وقيل : الحمد لله يملأ
الميزان إما بنفسه أو مع
التسبيح ، فهو على الأول ضعف التسبيح ، وعلى الأخير مثله ، ومن طريق العامة الحمد
لله يملأ الميزان ، قال المازري : الحمد ليس بجسم فيقدر بمكيال ويوزن بمعيار ،
فقيل هو كناية عن تكثير العدد أي حمدا لو كان يقدر بمكيال ، ويوزن بميزان لملأه ،
وقيل هو لتكثير أجوره ، وقيل هو على التعظيم والتفخيم لشأنه ، وقد جاء من طريق
العامة أن