صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثلاث خصال من كن فيه استكمل خصال الإيمان إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل وإذا غضب لم يخرجه الغضب من الحق وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له.
٣٠ ـ عنه ، عن أبيه ، عن عبد الله بن القاسم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام إن لأهل الدين علامات يعرفون بها صدق الحديث وأداء الأمانة ووفاء بالعهد وصلة الأرحام ورحمة الضعفاء وقلة المراقبة للنساء
______________________________________________________
عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي عن أبيها عليهالسلام وذكر نحوه.
« استكمل خصال الإيمان » أي لا تحصل هذه الأخلاق في مؤمن إلا وقد حصلت فيه سائر الخصال لأنها أشقها وأشدها ، وأيضا أنها مستلزمة للعدل وهي التوسط في جميع الأمور بين الإفراط والتفريط ، وهو معيار جميع الكمالات كما عرفت مرارا ، وفي القاموس : التعاطي التناول وتناول ما لا يحق والتنازع في الأخذ وركوب الأمر ، انتهى.
أي بعد القدرة لا يأخذ أو لا يرتكب ما ليس له.
الحديث الثلاثون : ضعيف.
« إن لأهل الدين » أي الذين اختاروا دين الإيمان وعملوا بشرائطه ولوازمه « وقلة المراقبة للنساء » أي الميل إليهن والاعتماد عليهن أو الاهتمام بشأنهن والخوف من مخالفتهن ، وقيل : النظر إليهن وإلى أدبارهن وهو بعيد « أو قال » أي الصادق عليهالسلام والترديد من أبي بصير والمواتاة الموافقة والمطاوعة ، وفي المصباح رقبته أرقبه من باب قتل حفظته فأنا رقيب ورقبته وترقبته وارتقبته انتظرته فأنا رقيب أيضا وراقبت الله تعالى خفت عذابه ، وقال : أتيته على الأمر بمعنى وافقته وفي لغة لأهل اليمن تبدل الهمزة واوا فيقال واتيته على الأمر مواتاة وهي المشهور على ألسنة الناس ، وفي النهاية في الحديث : خير النساء المؤاتية لزوجها ، المواتاة