الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي عليهالسلام ولا سواء وإنني سمعت أبي يقول إذا كتب الله على عبد أن يدخله في هذا الأمر كان أسرع إليه من الطير إلى وكره.
٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن أذينة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله عز وجل خلق قوما للحق فإذا مر بهم الباب من الحق قبلته قلوبهم وإن كانوا لا يعرفونه وإذا مر بهم الباب من الباطل أنكرته قلوبهم وإن كانوا لا يعرفونه وخلق قوما لغير ذلك فإذا مر بهم الباب من الحق أنكرته قلوبهم وإن كانوا لا يعرفونه وإذا مر بهم الباب من الباطل قبلته قلوبهم وإن كانوا لا يعرفونه.
٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الحميد بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه
______________________________________________________
من الجانبين ، وعن علي عليهالسلام المقبول من الطرفين وهم أخذوا من الأخبار الموضوعة المنتهية إلى النواصب والمعاندين والشبهات الواهية التي تظهر بأدنى تأمل بطلانها ، ولا سواء مأخذكم ومأخذهم ، ووكر الطائر عشه.
الحديث الخامس : كالسابق.
« خلق قوما للحق » كان اللام للعاقبة أي عالما بأنهم يختارون الحق أو يختارون خلافه وإن كانوا لا يعرفونه ، قيل : هذا مبني على أنه قد يحكم الإنسان بأمر ويذعن به ، وهو مبني على مقدمة مركوزة في نفسه لا يعلم بها أو بابتناء إذعانه عليها ، والغرض من ذكره في هذا الباب أن السعي لا مدخل له كثيرا في الهداية وإنما هو لتحصيل الثواب فلا ينبغي فعله في موضع التقية لعدم ترتب الثواب عليه.
الحديث السادس : حسن كالصحيح.
وقد مر مضمونه بسند آخر في باب الهداية ، وكان النكت كناية عن التوفيق