٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن ابن مسكان ، عن ثابت أبي سعيد قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام يا ثابت ما لكم وللناس كفوا عن الناس ولا تدعوا أحدا إلى أمركم فو الله لو أن أهل السماء وأهل الأرض اجتمعوا على أن يضلوا عبدا يريد الله هداه ما استطاعوا كفوا عن الناس ولا يقول أحدكم أخي وابن عمي وجاري فإن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا طيب روحه فلا يسمع بمعروف إلا عرفه ولا بمنكر إلا أنكره ثم يقذف الله في قلبه كلمة يجمع بها أمره.
٣ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ندعو الناس إلى هذا الأمر فقال يا فضيل إن الله إذا أراد بعبد خيرا أمر ملكا فأخذ بعنقه حتى أدخله في هذا الأمر طائعا أو كارها.
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن علي بن
______________________________________________________
الحديث الثاني : مجهول.
وقد مر مثله في أواخر كتاب التوحيد وقد تكلمنا هناك في معنى الهداية والإضلال ، وفهم هذه الأخبار في غاية الإشكال ومنهم من أول إرادة الهداية بالعلم أو التوفيق والتأييد الذي استحقه بحسن اختياره « ولا يقول أحدكم أخي » أي هذا أخي ترحما عليه لإرادة هدايته « طيب روحه » أي جعلها قابلة لفهم الحق وقبوله إما في بدو الخلق أو بعده في عالم الأجساد « فلا يسمع بمعروف » كان فيما مضى معروفا ومنكرا وهو أظهر ، والكلمة التي يقذفها في قلبه هي اعتقاد الإمامة فإنها جامعة لإصلاح جميع أموره في الدارين ، ولا يشتبه عليه أمر من الأمور.
الحديث الثالث : مجهول ، وقد مر في آخر كتاب التوحيد.
الحديث الرابع : حسن موثق.