قائمة الکتاب
تفسير سورة المنافقون
تفسير سورة التغابن
تفسير سورة الطلاق
تفسير سورة التحريم
تفسير سورة الملك
تفسير سورة القلم
تفسير سورة الحاقة
تفسير سورة المعارج
تفسير سورة نوح
تفسير سورة الجن
تفسير سورة المزمل
تفسير سورة المدثر
تفسير سورة القيامة
تفسير سورة الإنسان
تفسير سورة المرسلات
من آية 1 إلى 15
٣٧٥تفسير سورة النبأ
تفسير سورة النازعات
تفسير سورة عبس
تفسير سورة التكوير
تفسير سورة الانفطار
تفسير سورة المطففين
تفسير سورة الانشقاق
تفسير سورة البروج
تفسير سورة الطارق
تفسير سورة الأعلى
تفسير سورة الغاشية
تفسير سورة الفجر
تفسير سورة البلد
تفسير سورة الشمس
تفسير سورة الليل
تفسير سورة الضحى
تفسير سورة الشرح
تفسير سورة التين
تفسير سورة العلق
تفسير سورة القدر
تفسير سورة البينة
تفسير سورة الزلزلة
تفسير سورة العاديات
تفسير سورة القارعة
تفسير سورة التكاثر
تفسير سورة العصر
تفسير سورة الهمزة
تفسير سورة الفيل
تفسير سورة قريش
تفسير سورة الماعون
تفسير سورة الكوثر
تفسير سورة الكافرون
تفسير سورة النصر
تفسير سورة المسد
تفسير سورة الإخلاص
تفسير سورة الفلق
تفسير سورة الناس
إعدادات
تأويلات أهل السنّة تفسير الماتريدي [ ج ١٠ ]
تأويلات أهل السنّة تفسير الماتريدي [ ج ١٠ ]
المؤلف :أبي منصور محمّد بن محمّد بن محمود الماتريدي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :695
تحمیل
سورة المرسلات [مكية](١)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
قوله تعالى : (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً (١) فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً (٢) وَالنَّاشِراتِ نَشْراً (٣) فَالْفارِقاتِ فَرْقاً (٤) فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً (٥) عُذْراً أَوْ نُذْراً (٦) إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ (٧) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨) وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ (٩) وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ (١٠) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣) وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ (١٤) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)(١٥)
قوله ـ عزوجل ـ : (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً. فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً. وَالنَّاشِراتِ نَشْراً* فَالْفارِقاتِ فَرْقاً. فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً) اختلفوا (٢) في تأويلها :
فمنهم من حمل تأويل هذا كله على الملائكة (٣).
ومنهم من صرفها إلى الرياح (٤).
ومنهم من صرف البعض إلى الرياح ، والبعض إلى الملائكة.
وجائز أن يجعل هذا كله في الرياح ، ويستقيم أن يصرف كله إلى الملائكة ، ويستقيم أن يجعل البعض في الملائكة والبعض في الرياح.
فإن كان في الرياح ، استقام القسم بها ؛ لأن من الرياح رياحا هن مبشرات برحمته ، سائقات (٥) للنعم إلى عباده ؛ كقوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ) [الروم : ٤٦].
ومن الرياح رياح [هي](٦) منجيات ؛ قال الله تعالى : (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها) [يونس : ٢٢] ؛ فجعل الله تعالى الريح سببا لتسيير السفن في البحار ، كما جعل الماء سببا لذلك ، وجعل منها مهلكات مذكرات لقوته وسلطانه ؛ كما قال ـ عزوجل ـ : (فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ) الآية [الإسراء : ٦٩] ، فهي تميتهم وتهلكهم من غير أن يدركوها بأبصارهم ، وإن كانت الأبصار هي أول ما يقع بها درك الأشياء ، ولو أراد أحد أن يعرف الوجه الذي له صارت المنجيات منجيات ، أو يعرف الوجه الذي له صارت الرياح مهلكات ، أو مبشرات ـ لم يقف عليه ؛
__________________
(١) سقط في ب.
(٢) في ب : اختلف الناس.
(٣) يأتي ذكر من قال ذلك.
(٤) يأتي ذكر من قال ذلك.
(٥) في ب : سابغات.
(٦) سقط في ب.