الموسوعة القرآنيّة - ج ٣

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ٣

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٢٤

من أهل الوبر خرج من خلف الخباء ، فقيل لهم : ليس البر بتحرجكم من دخول الباب ، لكن البر من اتقى ما حرم الله ، وكان من حقهم السؤال عن هذا وتركهم السؤال عن الأهلة.

الثالث : إنه من قبيل التمثيل لما هم عليه من تعكيسهم فى سؤالهم ، وأن مثلهم كمثل من يترك بابا ويدخل من ظهر البيت ، فقيل لهم : ليس البر ما أنتم عليه من تعكيس الأسئلة ، ولكن البر من اتقى ذلك ، ثم قال تعالى : (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها) أى باشروا الأمور من وجوهها التى يجب أن تباشر عليها ، ولا تعكسوا. والمراد أن يصمم القلب على أن جميع أفعال الله حكمة منه ، وأنه (لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ) الأنبياء : ٢٣ ، فإن فى السؤال اتهاما.

٢ ـ ولقوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ..) الإسراء : ١ ، إلى أن قال تعالى : (وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) الإسراء : ٢ ، فإنه قد يقال : أى رابط بين الإسراء و (وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ)؟

ووجه اتصالها بما قبلها أن التقدير : أطلعناه على الغيب عيانا ، وأخبرناه بوقائع من سلف بيانا ، لتقوم أخباره على معجزته برهانا ، أى سبحان الذى أطلعك على بعض آياته لتقصها ذكرا ، وأخبرك بما جرى لموسى وقومه فى الكرتين لتكون قصتهما آية أخرى.

أو أنه أسرى بمحمد إلى ربه كما أسرى بموسى من مصر حين خرج منها خائفا يترقب.

ثم ذكر تعالى بعد هذا (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً) الإسراء : ٣ ، ليتذكر بنو إسرائيل نعمة الله عليهم قديما ، حيث نجاهم من الغرق ، إذ لو لم ينج أباهم من أبناء نوح لما وجدوا.

١٨١

وأخبرهم أن نوحا كان عبدا شكورا ، وهم ذريته ، والولد سر أبيه ، فيجب أن يكونوا شاكرين كأبيهم ، إذ يجب أن يسيروا سيرته فيشكروا.

(ب) أولا تكون معطوفة

وهذه لا بد فيها من قرائن معنوية تؤذن بالربط ، وكما كان العطف مزجا لفظيّا ، فهذا مزج معنوى ، ينزل الثانية من الأولى منزلة جزئها الثانى ، وله أسباب :

أحدهما : التنظير ، وإلحاق النظير بالنظير أولى بالأسلوب الحكيم.

ومنه قوله تعالى : (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِ) الأنفال : ٥ ، فلقد جاء بعقب قوله تعالى : (أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) ، فإن الله سبحانه أمر رسوله أن يمضى لأمره فى الغنائم على كره من أصحابه ، كما مضى لأمره فى خروجه من بيته لطلب العير وهم كارهون ، وذلك أنهم اختلفوا يوم بدر فى الأنفال ، وحاجوا النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجادلوه ، فكره كثير منهم ما كان من فعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى النفل ، فأنزل الله هذه الآية ، وأنفذ أمره بها ، وأمرهم أن يتقوا الله ويطيعوه ، ولا يعترضوا عليه فيما يفعله من شىء ما ، بعد أن كانوا مؤمنين ، ووصف المؤمنين ، ثم قال تعالى : (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ) يريد أن كراهتهم لما فعلته من الغنائم ككراهيتهم للخروج معك.

وقيل : الكاف صفة لفعل مضمر ، وتأويله ، افعل فى الأنفال كما فعلت فى الخروج إلى بدر ، وإن كره القوم ذلك.

الثانى : المضادة ، ومنه قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ ..) البقرة : ٦ ، فإن أول السورة كان حديثا عن القرآن الكريم ، وأن من شأنه كيت وكيت ، وأنه لا يهدى القوم الذين من صفاتهم كيت وكيت ، فرجع إلى الحديث عن المؤمنين ، فلما أكمله عقب بما هو حديث عن الكفار ، فبينهما جامع ، وهى بالتضاد

١٨٢

من هذا الوجه ، وحكمته التشويق والثبوت على الأول.

الثالث : الاستطراد ، ومنه قوله تعالى : (يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) الأعراف : ٢٦.

قال الزمخشرى : هذه الآية واردة على سبيل الاستطراد ، عقب ذكر بدو السوءات وخصف الورق عليها ، إظهارا للمنة فيما خلق الله من اللباس ، ولما فى العرى وكشف العورة من المهانة والفضيحة ، وإشعارا بأن الستر باب عظيم من أبواب التقوى.

* * *

(٨٧) المؤنث :

تذكيره ، وهذا على التأويل ، وهو كثير ، كقوله تعالى : (فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ) البقرة : ٢٧٥ ، على تأويل «الموعظة» بالوعظ.

* * *

(٨٨) النداء :

وضعه موضع التعجب ، كقوله تعالى : (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ) يس : ٣٠ ، معناه : فيا لها من حسرة ، ثم إن الحسرة لا تنادى وإنما تنادى الأشخاص ، لأن فائدته التنبيه ، لهذا كان المعنى على التعجب.

* * *

(٨٩) النسخ :

ويأتى بمعنى :

١ ـ الإزالة ، ومنه قوله تعالى : (فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ) الحج : ٥٢.

١٨٣

٢ ـ التحويل ، كتناسخ المواريث ، يعنى تحويل الميراث من واحد إلى واحد.

وعن الأئمة أنه لا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ.

ولا خلاف فى جواز نسخ الكتاب بالكتاب ، واختلف فى نسخ الكتاب بالسنة ، والجمهور على أنه لا يقع النسخ إلا فى الأمر والنهى.

والنسخ فى القرآن على ثلاثة أضرب :

١ ـ ما نسخت تلاوته وبقي حكمه ، فيعمل به إذا تلقته الأئمة بالقبول ، وهذا مثل ما روى عن عمر : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجمعوهما البتة نكالا من الله.

وأنكر ابن ظفر عد هذا مما نسخت تلاوته : لأن خبر الواحد لا يثبت القرآن ، ثم قال : وإنما هذا من المنسأ لا النسخ ، وهما مما يلتبسان والفرق بينهما أن المنسأ لفظه قد يعلم حكمه ويثبت أيضا.

٢ ـ ما نسخ حكمه وبقيت تلاوته ، وهو فى ثلاث وستين سورة ، كقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً) البقرة : ٢٣٤ ، فكانت المرأة إذا مات زوجها لزمت التربص بعد انقضاء العدة حولا كاملا ، ونفقتها فى مال الزوج ، ولا ميراث لها ، وهذا معنى قوله تعالى : (مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ) البقرة : ٢٤٠ ، فنسخ تعالى ذلك بقوله : (يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً) البقرة : ٢٣٤ ، وهذا الناسخ مقدم فى النظم على المنسوخ.

٣ ـ نسخهما جميعا ، فلا تجوز قراءته ولا العمل به ، كآية التحريم بعشر ، رضعات ، فنسخن بخمس.

ومنهم من يجعل النسخ من وجه آخر على ثلاثة أضرب ، وهى :

١٨٤

١ ـ نسخ المأمور به قبل امتثاله ، وهذا الضرب هو النسخ على الحقيقة ، كأمر الخليل بذبح ولده.

٢ ـ النسخ التجوزى ، وهو ما أوجبه الله تعالى على من قبلنا ، كحتم القصاص ، وذلك ما أمرنا الله به أمرا إجماليا ثم نسخ ، لنسخه تعالى التوجه إلى بيت الله المقدس بالكعبة.

٣ ـ ما أمر به لسبب ، ثم يزول السبب ، كالأمر حين الضعف والقلة بالصبر والمغفرة الذين يرجون لقاء الله ، ثم نسخه إيجاب ذلك.

قيل : وهذا ليس بنسخ فى الحقيقة ، وإنما هو نسيء قال تعالى : (أَوْ نُنْسِها) البقرة : ١٠٦ ، فالمنسأ هو الأمر بالقتال إلى أن يقوى المسلمون ، وفى حال الضعف يكون الحكم وجوب الصبر على الأذى.

* * *

وتنقسم سور القرآن العظيم ، بحسب ما دخله النسخ وما لم يدخله ، إلى أقسام :

١ ـ ما ليس فيه ناسخ ولا منسوخ ، هى ثلاث وأربعون سورة :

الفاتحة ـ يوسف ـ يس ـ الحجرات ـ الرحمن ـ الحديد ـ الصف ـ الجمعة ـ التحريم ـ الملك ـ الحاقة ـ نوح ـ الجن ـ المرسلات ـ النبأ ـ النازعات ـ الانفطار ـ المطففين ـ الانشقاق ـ البروج ـ الفجر ـ البلد ـ الشمس ـ الليل ـ الضحى ـ الانشراح ـ القلم ـ القدر ـ البينة ـ الزلزلة ـ العاديات ـ القارعة ـ ألهاكم ـ الهمزة ـ الفيل ـ قريش ـ الدين ـ الكوثر ـ النصر ـ تبت ـ الإخلاص ـ المعوذتين.

٢ ـ ما فيه ناسخ وليس فيه منسوخ ، وهى ست سور :

الفتح ـ الحشر ـ المنافقون ـ التغابن ـ الطلاق ـ الأعلى.

٣ ـ ما فيه منسوخ وليس فيه ناسخ ، وهو أربعون :

الأنعام ـ الأعراف ـ يونس ـ هود ـ الرعد ـ الحج ـ

١٨٥

النحل ـ بنو إسرائيل ـ الكهف ـ طه ـ المؤمنون ـ النمل ـ القصص ـ العنكبوت ـ الروم ـ لقمان ـ السجدة (المضاجع) ـ الملائكة ـ الصافات ـ ص ـ الزمر ـ فصلت (المصابيح) ـ الزخرف ـ الدخان ـ الجاثية ـ الأحقاف ـ محمد (صلى‌الله‌عليه‌وسلم) ـ الباسقات ـ النجم ـ القمر ـ المعارج ـ الرحمن ـ المدثر ـ القيامة ـ الإنسان ـ عبس ـ الطارق ـ الغاشية ـ والتين ـ والكافرون.

٤ ـ ما اجتمع فيه الناسخ والمنسوخ :

البقرة ـ آل عمران ـ النساء ـ المائدة ـ الأعراف ـ الأنفال ـ التوبة ـ إبراهيم ـ بنو إسرائيل ـ مريم ـ طه ـ الأنبياء ـ الحج ـ المؤمنون ـ النور ـ الفرقان ـ الشعراء ـ الأحزاب ـ سبأ ـ المؤمن ـ الشورى ـ القتال ـ الذاريات ـ الطور ـ الواقعة ـ المجادلة ـ الممتحنة ـ المزمل ـ المدثر ـ الكوثر ـ العصر.

* * *

(٩٠) النفى :

هو شطر الكلام كله ، لأن الكلام إما إثبات أو نفى ، وفيه قواعد :

١ ـ الفرق بينه وبين الجحد ، فإن كان النافى صادقا فيما قاله سمى كلامه نفيا ، وإن كان يعلم كذب ما نفاه كان جحدا ، فالنفى أعم ، لأن كل جحد نفى من غير عكس. فمن النفى قوله تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ) الأحزاب : ٤٠ ومن الجحد إخباره تعالى عمن كفر من أهل الكتاب : (ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ) المائدة : ١٩.

٢ ـ انتفاء الشيء عن الشيء قد يكون لكونه لا يمكن فيه عقلا. وقد يكون لكونه لا يقع مع إمكانه ، فنفى الشيء عن الشيء لا يستلزم إمكانه.

١٨٦

٣ ـ المنفى ما ولى حرف النفى ، فإذا قلت : ما ضربت زيدا ، كنت نافيا الفعل الذى هو ضربك إياه ، وإذا قلت : ما أنا ضربته ، كنت نافيا لفاعليتك للضرب.

٤ ـ إن تقدم حرف النفى أداة العموم كان نفيا للعموم ، وهو لا ينافى الإثبات الخاص ، فإذا قلت : لم أفعل كل ذا بل بعضه ، استقام ، وإن تقدمت صيغة العموم على النفى فقلت : كل ذا لم أفعله ، كان النفى عامّا ، ويناقضه الإثبات الخاص.

وينقسم النفى بحسب ما يتسلط عليه أقساما :

١ ـ نفى المسند ، كقوله تعالى : (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً) البقرة : ٢٧٣ ، فالمراد نفى السؤال من أصله ، لأنهم متعففون ، ويلزم من نفيه نفى الإلحاف.

٢ ـ نفى المسند إليه ، فينتفى المسند ، كقوله تعالى : (فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ) المدثر : ٤٨ ، أى لا شافعين لهم فتنفعهم شفاعتهم.

٣ ـ نفى المتعلق دون المسند والمسند إليه ، نحو : ما ضربت زيدا بل عمرا.

٤ ـ نفى قيد المسند إليه أو المتعلق ، نحو : ما جاء فى رجل كات بل شاعر.

٥ ـ نفى الشيء رأسا ، لعدم كمال وصفه أو لانتفاء ثمرته ، كقوله تعالى فى صفة أهل النار : (لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى) طه : ٧٤ ، فنفى عنه الموت لأنه ليس بموت صريح ، ونفى عنه الحياة لأنها ليست بحياة طيبة ولا نافعة.

٦ ـ نفى الشيء مقيدا ، والمراد نفيه مطلقا ، كقوله تعالى : (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍ) آل عمران : ٢١ ، فإنه يدل على أن قتلهم لا يكون إلا بغير حق ، ثم وصف القتل بما لا بد أن يكون من الصفة ، وهى وقوعه على خلاف الحق.

٧ ـ نفى العام يدل على نفى الخاص ، وثبوته لا يدل على ثبوته ، كقوله تعالى : (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ)

١٨٧

البقرة : ١٧ ، فلم يقل : (بضوئهم) بعد قوله : (أضاءت) لأن النور أعم من الضوء ، إذ يقال على القليل والكثير ، وإنما يقال الضوء على النور الكثير. ففي الضوء دلالة على الزيادة ، فهو أخص من النور ، وعدمه لا يوجه عدم الضوء ، لاستلزام عدم العام عدم الخاص ، فهو أبلغ من الأول ، والغرض إزالة النور عنهم أصلا.

٨ ـ ثبوت الخاص يدل على ثبوت العام ، ولا يدل نفيه على نفيه ، كقوله تعالى :

(وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) آل عمران : ١٣٣ ، ولم يقل (طولها) لأن العرض أخص ، إذ كل ما له عرض فله طول ولا ينعكس.

٩ ـ نفى الاستطاعة قد يراد به نفى الامتناع ، أو عدم إمكان وقوع الفعل مع إمكانه ، كقوله تعالى : (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ) المائدة : ١١٢ ، أى هل يجيبنا إليه؟ أو هل يفعل ربك؟ وقد علموا أن الله قادر على الإنزال ، وأن عيسى قادر على السؤال ، وإنما استفهموا : هل هنا صارف أو مانع؟

وقد يراد به الوقوع بمشقة وكلفة ، كقوله تعالى : (لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً) الكهف : ٦٧.

* * *

(٩١) الهدم :

وهو أن يأتى الغير بكلام يتضمن معنى فتأتى بضده ، كقوله تعالى : (وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) المائدة : ١٨ ، هدمه الله تعالى بقوله : (مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ) المؤمنون : ٩١.

(٩٢) الوجوه :

وهو اللفظ المشترك الذى يستعمل فى عدة معان ، وفى حديث مرفوع : لا يكون الرجل فقيها كل الفقه حتى يرى للقرآن وجوها كثيرة.

١٨٨

ومن الوجوه : كلمة الهدى ، فلها سبعة عشر حرفا :

١ ـ بمعنى البيان ، يقول تعالى : (أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ) البقرة : ٥

٢ ـ بمعنى الدين ، يقول تعالى : (إِنَّ الْهُدى هُدَى اللهِ) آل عمران : ٧٣

٣ ـ بمعنى الإيمان ، يقول تعالى : (وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً) مريم : ٧٦

٤ ـ بمعنى الداعى ، يقول تعالى : (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) الرعد : ٧

٥ ـ بمعنى الرسل والكتب ، يقول تعالى : (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً) البقرة : ٣٨

٦ ـ بمعنى المعرفة ، يقول تعالى : (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) النحل : ١٦

٧ ـ بمعنى الرشاد ، يقول تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) الفاتحة : ٦.

٨ ـ بمعنى محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يقول تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى) البقرة : ١٥٩

٩ ـ بمعنى القرآن ، يقول تعالى : (وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى) النجم : ٢٣

١٠ ـ بمعنى التوراة ، يقول تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى) غافر : ٥٣

١١ ـ بمعنى الاسترجاع ، يقول تعالى : (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة : ١٥٧

١٢ ـ بمعنى الحجة ، يقول تعالى : (وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) البقرة : ٢٥٨

١٣ ـ بمعنى التوحيد ، يقول تعالى : (إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ) القصص : ٥٧

١٤ ـ بمعنى السنة ، يقول تعالى : (وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ) الزخرف : ٢٢

١٥ ـ بمعنى الإصلاح ، يقول تعالى : (وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ) يوسف : ٥٢

١٦ ـ بمعنى الإلهام ، يقول تعالى : (أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى) طه : ٥٠

١٧ ـ بمعنى التوبة ، يقول تعالى : (إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ) الأعراف : ١٥٦

* * *

(٩٣) الوقف والابتداء :

ينقسم عند أكثر القراء إلى أربعة أقسام :

(١) تام مختار.

(٢) كاف جائز.

(٣) حسن مفهوم.

(٤) قبيح متروك.

١٨٩

وقسمه بعضهم إلى ثلاثة ، وأسقط الحسن ، وقسمه آخرون إلى اثنين وأسقط الكافى والحس.

١ ـ فالتام : هو الذى لا يتعلق بشيء مما بعده ، فيحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده ، كقوله تعالى : (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) البقرة : ٥ ، وأكثر ما يوجد عند رءوس الآى ، كقوله تعالى : (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ثم يبتدئ بقوله : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) البقرة : ٦.

وقد يوجد قبل انقضاء الفاصلة ، كقوله تعالى : (وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً) النمل : ٣٤ ، فهنا التمام ، لأنه انقضى كلام بلقيس ، ثم قال تعالى : (وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ) النمل : ٣٤ ، وهو رأس الآية.

وقد يوجد بعدها ، كقوله تعالى : (مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ) الصافات : ١٣٧ ، ١٣٨ ، (مُصْبِحِينَ) رأس الآية ، و (بِاللَّيْلِ) التمام ، لأنه معطوف على المعنى ، أى : والصبح وبالليل.

وآخر كل قصة ، وما قبل أولها تام ، وآخر كل سورة تام ، والأحزاب والأنصاف والأرباع والأثمان والأسباع والاتساع والأعشار والأخماس ، وقبل ياء النداء ، وفعل الأمر ، والقسم ، ولامه دون القول : و (الله) بعد رأس كل آية ، والشرط ما لم يتقدم جوابه ، و (كان الله) و (ما كان) و (ذلك) و (لو لا) ، غالبهن تام ، ما لم يتقدمهن قسم ، أو قول ، أو ما فى معناه.

٢ ـ والكافى : منقطع فى اللفظ متعلق فى المعنى ، فيحسن الوقف عليه والابتداء أيضا بما بعده ، نحو : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ) النساء : ٢٣ ، هنا الوقف ، ثم يبتدئ بما بعد ذلك.

وهكذا باقى المعطوفات ، وكل رأس آية بعدها (لام كى) ، و (إلا) بمعنى (لكن) ، و (إن) المكسورة المشددة ، والاستفهام ، و (بل) ، و (ألا)

١٩٠

المخففة ، و (السين) ، و (سوف) على التهدد ، (نعم) ، و (بئس) ، و (كيلا).

وغالبهن كاف ، ما لم يتقدمهن قول أو قسم.

وقيل : «أن» المفتوحة المخفضة فى خمسة لا غير : (وَأَنْ تَصُومُوا) البقرة : ١٨٤ ، (وَأَنْ تَعْفُوا) البقرة : ٢٣٧ ، (وَأَنْ تَصَدَّقُوا) البقرة : ٢٨٠ ، (وَأَنْ تَصْبِرُوا) النساء : ٢٥ ، (وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ) النور : ٦٠.

٣ ـ والحسن : هو الذى يحسن الوقوف عليه ، ولا يحسن الابتداء بما بعده ، لتعلقه به فى اللفظ والمعنى ، نحو : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) الحمد : ٢ ، و (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) الحمد : ٣ ، والوقف عليه حسن ، لأن المراد مفهوم ، والابتداء بقوله : (رَبِّ الْعالَمِينَ) ، و (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، و (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) لا يحسن ، لأن ذلك مجرور ، والابتداء بالمجرور قبيح ، لأنه تابع.

٤ ـ والقبيح : هو الذى لا يفهم منه المراد ، نحو (الحمد) فلا يوقف عليه ، ولا على الموصوف دون الصفة ، ولا على البدل دون المبدل منه ، ولا على المعطوف عليه دون المعطوف ، ولا على المجرور دون الجار ، ولا على النفى دون جرف الإيجاب.

وقيل : إن تعلقت الآية بما قبلها متعلقا لفظيّا كان الوقف كافيا ، نحو : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِراطَ الَّذِينَ ...) الفاتحة ٦ ، ٧ ، وإن كان معنويّا فالوقف على ما قبلها حسن كاف ، نحو : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) الفاتحة : ٢ ، وإن لم يكن لا لفظيّا ولا معنويّا فتام ، كقوله تعالى : (وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) البقرة ٢٧٤ ، وبعده (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا) البقرة : ٢٧٥.

* * *

(٩٤) الوقف على : الذى ، الذين :

جميع ما فى القرآن الكريم من (الذين) ، و (الذى) يجوز فيه الوصل بما قبله

١٩١

نعتا له ، والقطع على أنه خبر مبتدأ ، إلا فى سبعة مواضع ، فإن الابتداء بها هو المعين ، وهى :

١ ـ (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ) البقرة : ١٢١.

٢ ، ٣ ـ (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ) ، البقرة : ١٤٦ ، الأنعام : ٢٠.

٤ ـ (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ) البقرة : ٢٧٥.

٥ ـ (الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ) التوبة : ٢٠.

٦ ـ (الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ) الفرقان : ٣٤.

٧ ـ (أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ. الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ) غافر : ٦ ، ٧.

* * *

(٩٥) الوقف على : بلى ، كلا ، نعم.

ويتبع هذا الوقف على : بلى ، كلا ، ونعم.

(ا) بلى

وقد وردت فى القرآن الكريم على ثلاثة أقسام :

١ ـ ما يختار فيه كثير من القراء وأهل اللغة الوقف عليها ، لأنها جواب لما قبلها ، غير متعلقة بما بعدها ، وأجاز بعضهم الابتداء بها ، وهذا فى عشرة مواضع :

(ا) (ما لا تَعْلَمُونَ. بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً) البقرة : ٨٠ ، ٨١

(ب) (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. بَلى) البقرة : ١١١ ، ١١٢

(ج) (وَهُمْ يَعْلَمُونَ. بَلى مَنْ أَوْفى) آل عمران : ٧٥ ، ٧٦

(د) (بَلى. إِنْ تَصْبِرُوا) آل عمران : ١٢٥

(ه) (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) الأعراف : ١٧٢ ، وفيه اختلاف

(و) (ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى) النحل : ٢٨

١٩٢

(ز) (أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى) يس : ٨١

(ح) (رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى) غافر : ٥٠

(ط) (عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى) الأحقاف : ٣٣

(ى) (أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلى) الانشقاق : ١٤ ، ١٥

* * *

٢ ـ ما لا يجوز الوقف عليها ، لتعلق ما بعدها بها وبما قبلها ، فلا يحسن الابتداء بها ، لأنها وما بعدها جواب ، وذلك فى سبعة مواضع :

(ا) (بَلى وَرَبِّنا) الأنعام : ٣٠

(ب) (لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى) النحل : ٣٨

(ج) (قُلْ بَلى وَرَبِّي) سبأ : ٣

(د) (مِنَ الْمُحْسِنِينَ بَلى قَدْ جاءَتْكَ) الزمر : ٥٩

(ه) (بَلى وَرَبِّنا) الأحقاف ٣٣.

(و) (قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَ) التغابن : ٧

(ز) (أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ بَلى) القيامة : ٣ ، ٤

* * *

٣ ـ ما اختلفوا فى جواز الوقف عليها ، والأحسن المنع ، لأن ما بعدها متصل بها وبما قبلها ، وذلك فى خمسة مواضع :

(ا) (بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) البقرة : ٢٦٠

(ب) (قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ) الزمر : ٧١

(ج) (وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا) الزخرف : ٨٠

(د) (قالُوا بَلى) الحديد : ١٤

(ه) (قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ) الملك : ٩

(ـ ١٣ ـ الموسوعة القرآنية ـ ج ٣)

١٩٣

(ب) كلا

«كلا» فى القرآن الكريم على ثلاثة أقسام :

١ ـ ما يجوز الوقف عليه والابتداء به جميعا ، باعتبار معنيين ، وهذا فى اثنى عشر حرفا :

(ا) (أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً. كَلَّا) مريم : ٧٨ ، ٧٩.

(ب) (لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا. كَلَّا) مريم : ٨١ ، ٨٢

(ج) (فِيما تَرَكْتُ كَلَّا) المؤمنون : ١٠٠

(د) (يُنْجِيهِ. كَلَّا) المعارج ١٤ ، ١٥

(ه) (جَنَّةَ نَعِيمٍ. كَلَّا) المعارج : ٣٨ ، ٣٩

(و) (أَنْ أَزِيدَ. كَلَّا) المدثر : ١٥ ، ١٦

(ز) (صُحُفاً مُنَشَّرَةً. كَلَّا) المدثر : ٥٢ ، ٥٣

(ح) (أَيْنَ الْمَفَرُّ. كَلَّا) القيامة : ١٠ ، ١١

(ط) (تَلَهَّى. كَلَّا) عبس : ١٠ ، ١١

(ى) (قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ. كَلَّا) المطففين : ١٣ ، ١٤

(ك) (أَهانَنِ. كَلَّا) الفجر : ١٦ ، ١٧

(ل) (أَخْلَدَهُ. كَلَّا) الهمزة : ٣ ، ٤.

* * *

٢ ـ ما لا يوقف عليه ولا يبتدأ به ، وهذا فى ثلاثة أحرف :

(ا) (أَنْ يَقْتُلُونِ. قالَ كَلَّا) الشعراء : ١٤ ، ١٥

(ب) (إِنَّا لَمُدْرَكُونَ. قالَ كَلَّا) الشعراء : ٦١ ، ٦٢

(ج) (أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ كَلَّا) سبأ : ٢٧

* * *

٣ ـ ما يبتدأ به ولا يجوز الوقف عليه ، وهذا فى ثمانية عشر حرفا :

(ا) (كَلَّا وَالْقَمَرِ) المدثر : ٣٢

١٩٤

(ب) (كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ) المدثر : ٥٤

(ج) (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) القيامة : ٢٠

(د) (كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ) القيامة : ٢٦.

(ه) (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) للنبإ : ٤

(و) (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ) عبس : ٢٣

(ز) (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ) الانفطار : ٩

(ح) (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ) المطففين : ٧

(ط) (كَلَّا إِنَّهُمْ) المطففين : ١٥

(ى) (كَلَّا إِذا) الفجر : ٢١

(ك) (كَلَّا إِنَ) العلق : ٦

(ل) (كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) العلق : ١٥

(م) (كَلَّا لا تُطِعْهُ) العلق : ١٩

(ن) (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) التكاثر : ٣

فجملتها ثلاثة وثلاثون حرفا ، تضمنها خمسة عشر سورة ، وكلها فى النصف الأخير من القرآن ، وليس فى النصف الأول منها شىء.

(ج) نعم

فقد وردت فى القرآن على قسمين :

١ ـ ما يختار الوقف عليها ، لأن ما بعدها ليس متعلقا بها ولا بما قبلها ، وذلك فى موضع واحد :

(ا) (قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ) الأعراف : ٤٤ ، إذ ليس ما بعدها قول أهل النار ، و (قالُوا نَعَمْ) من قولهم.

٢ ـ المختار ألا يوقف عليها لتعلقها بما بعدها وبما قبلها لاتصاله بالقول ، وذلك فى ثلاثة مواضع :

١٩٥

(ا ، ب) (قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ) الأعراف : ١١٤ ، الشعراء : ٤٢

(ج) (قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ) الصافات : ١٨

وضابط ما يختار الوقف عليه :

أن يقال : إن وقع بعدها «ما» اختير الوقف عليها ، وإلا فلا.

أو يقال : إن وقع بعدها «واو» لم يجز الوقف عليها ، وإلا اختير ، وأنت مخير فى أيهما شئت.

* * *

١٩٦

الباب السابع

الآيات المكيّة والمدنيّة

مرتّبة وفق أوائلها

١٩٧
١٩٨

باب الألف

رقم مسلسل

الآية

رقم الآية

مكان النزول

السورة

رقم السورة

١

(أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً)

٢٣

 مكية

 يس

 ٣٦

٢

(آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ)

٩٦

 مدنية

 الكهف

 ١٨

٣

(آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ)

١٦

 مكية

 الذاريات

 ٥١

٤

(أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً)

١١

 مكية

 النازعات

 ٧٩

٥

(أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ)

٣

 مكية

 ق

 ٥٠

٦

(أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ)

١٦

 مكية

 الصافات

 ٣٧

٧

(أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ)

٥٣

 مكية

 الصافات

 ٣٧

٨

(أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ)

١٣

 مدنية

 المجادلة

 ٥٨

٩

(أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ)

٨٦

 مكية

 الصافات

 ٣٧

١٠

(أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا)

٢٥

 مكية

 القمر

 ٥٤

١١

(آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ)

٢٨٥

 مدنية

 البقرة

 ٢

١٢

(أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ)

١٦

 مكية

 الملك

 ٦٧

١٣

(آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ)

٧

 مدنية

 الحديد

 ٥٧

١٤

(أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها)

٢٧

 مكية

 النازعات

 ٧٩

١٥

(أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ)

٦٩

 مكية

 الواقعة

 ٥٦

١٦

(أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ)

٧٢

 مكية

 الواقعة

 ٥٦

١٧

(أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ)

٥٩

 مكية

 الواقعة

 ٥٦

١٨

(أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ)

٦٤

 مكية

 الواقعة

 ٥٦

١٩

(أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا)

٨

 مكية

 ص

 ٣٨

٢٠

(أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ)

٥٥

 مكية

 النمل

 ٢٧

٢١

(أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ)

٢٩

 مكية

 العنكبوت

 ٢٩

٢٢

(أَبْصارُها خاشِعَةٌ)

٩

 مكية

 النازعات

 ٧٩

٢٣

(أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ)

٦٨

 مكية

 الأعراف

 ٧

٢٤

(أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ)

٦٢

 مكية

 الأعراف

 ٧

١٩٩

رقم مسلسل

الآية

رقم الآية

مكان النزول

السورة

رقم السورة

٢٥

(أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ)

١

 مكية

 النحل

 ١٦

٢٦

(أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ)

١٦٥

 مكية

 الشعراء

 ٢٦

٢٧

(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ)

٤٤

 مدنية

 البقرة

 ٢

٢٨

(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ)

١٠٨

 مكية

 الشعراء

 ٢٦

٢٩

(اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)

١٠٦

 مكية

 الأنعام

 ٦

٣٠

(اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ)

٣

 مكية

 الأعراف

 ٧

٣١

(اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ)

٢١

 مكية

 يس

 ٣٦

٣٢

(أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ)

٦٣

 مكية

 ص

 ٣٨

٣٣

(اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ)

٣١

 مدينة

 التوبة

 ٩

٣٤

(اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ)

١٦

 مدينة

 المجادلة

 ٥٨

٣٥

(اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ)

٢

 مدنية

 المنافقون

 ٦٣

٣٦

(أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ)

١٤٦

 مكية

 الشعراء

 ٢٦

٣٧

(أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ)

١٢٥

 مكية

 الصافات

 ٣٧

٣٨

(اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ)

٤٥

 مكية

 العنكبوت

 ٢٩

٣٩

(أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ)

٥٣

 مكية

 الذاريات

 ٥١

٤٠

(أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ)

٥١

 مكية

 يونس

 ١٠

٤١

(أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً)

٥

 مكية

 ص

 ٣٨

٤٢

(أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ)

١٩

 مدنية

 التوبة

 ٩

٤٣

(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا)

٢

 مدنية

 العنكبوت

 ٢٩

٤٤

(احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ)

٢٢

 مكية

 الصافات

 ٣٧

٤٥

(أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ)

٩٦

 مدنية

 المائدة

 ٥

٤٦

(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ)

١٨٧

 مدنية

 البقرة

 ٢

٤٧

(أَحْياءً وَأَمْواتاً)

٢٦

 مكية

 المرسلات

 ٧٧

٤٨

(أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها)

٣١

 مكية

 النازعات

 ٧٩

٤٩

(ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)

٧٦

 مكية

 غافر

 ٤٠

٥٠

(ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ)

٧٠

 مكية

 الزخرف

 ٤٣

٥١

(ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ)

٤٦

 مكية

 الحجر

 ١٥

٥٢

(ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ)

٣٤

 مكية

 ق

 ٥٠

٢٠٠