قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نفحات القرآن [ ج ١ ]

268/380
*

عن مفهوم التعصب : «العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجلُ شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين ، وليس من العصبية أن يُحب الرجلُ قومه ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم» (١).

٧ ـ حجاب التقليد الأعمى

نُمعن خاشعين أولاً في الآيات التالية :

١ ـ (قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِّنَ الْوَاعِظِيْنَ* انْ هَذَا الَّا خُلُقُ الْأَوَّلِيْنَ* وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِيْنَ). (الشعراء / ١٣٦ ـ ١٣٨)

٢ ـ (وَاذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوا الى مَا أَنْزَلَ اللهُ وَالَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَاوَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَايَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلَا يَهْتَدُونَ). (المائدة / ١٠٤)

٣ ـ (وَاذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ انَّ اللهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَاتَعْلَمُونَ). (الأعراف / ٢٨)

٤ ـ (وَاذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آباءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ الى عَذَابِ السَّعِيْرِ). (لقمان / ٢١)

٥ ـ (وَكَذَلِكَ مَا ارْسَلْنَا مِنْ قَبلِكَ فِى قَرْيَةٍ مِّنْ نَّذِيْرٍ الَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا انَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَانَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُّقْتَدُونَ). (الزخرف / ٢٣)

* *

شرح المفردات :

رغم أنّه لم ترد مفردة «التقليد» عيناً في الآيات السابقة بل جاءت مفردة الاقتداء أو

__________________

(١). بحار الأنوار ، ج ٧٣ ، ص ٢٨٨.