قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الموسوعة القرآنيّة خصائص السور [ ج ٦ ]

الموسوعة القرآنيّة خصائص السور [ ج ٦ ]

109/283
*

في الأسواق ، لأنهم بشر وذلك شأن البشر.

ويستغرق الموضوع الأول من أول السورة إلى الآية ٢٠ منها.

الموضوع الثاني :

بدأ الموضوع الثاني بذكر تطاول المشركين ، وزعمهم بذكر تطاول المشركين ، وزعمهم أنه كان يجب أن ينزل عليهم ملائكة تؤيد محمدا (ص) في دعواه ، أو يروا ربّهم.

ثم عاجلهم بمشهد اليوم الذي يرون فيه الملائكة لا تحمل البشرى ، وإنما تحمل الإنذار والوعيد.

(وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً) (٢٦).

ليكون في ذلك تسلية للرسول (ص) ، وهم يهجرون القرآن وهو يشكو لربه هذا الهجران.

ثم ذكر اعتراضهم على عدم نزول القرآن جملة واحدة ، وردّ عليهم بأنه نزل مفرّقا لتثبيت قلب الرسول وللإجابة عن استفهام المستفهمين ، وتوضيح الحق أمام السائلين.

ثم ذكر أنهم في الاخرة يمشون مقلوبين ، وجوههم إلى تحت ، وأرجلهم إلى فوق ، فيضلّون في أخراهم كما ضلّوا في دنياهم.

ثم شرع في تأييد ذلك بتصوير عاقبة المكذّبين من قبلهم من قوم موسى وقوم نوح ، وعاد وثمود ، وأصحاب الرّسّ والقرون الكثيرة بين ذلك ، ويعجب من أمرهم وهم يمرّون على قرية لوط المدمّرة ، ولا يعتبرون. فيهوّن ، بذلك كله ، من وقع تطاولهم على الرسول (ص) ، وقولهم كما ذكر القرآن الكريم حكاية على لسانهم :

(أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً) (٤١).

ثم عقّب على هذا الاستهزاء بتحقيرهم ووضعهم في صف الأنعام بل دون ذلك : (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) (٤٤).

ويستغرق هذا الموضوع الآيات [٢١ ـ ٤٤].

الموضوع الثالث :

يبدأ الموضوع الثالث بعرض مظاهر القدرة الإلهية في نظام هذا الكون وإبداع صنعته ودقّة ناموسه ، فيعرض مشهد الظل ، ويستطرد إلى تعاقب الليل والنهار ، والرياح المبشّرة بالماء المحيي ، وخلقه البشر من الماء ، ومع