المبحث السادس
المعاني اللغوية في سورة «المؤمنون» (١)
قال تعالى : (وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) [الآية ٥٢] بنصب (أُمَّةً واحِدَةً) على الحال. وقرأ بعضهم (أمّتكم أمّة واحدة) على البدل ورفع (أمّة واحدة) على الخبر (٢).
وقال تعالى (إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ) [الآية ٦٤] من «جأر» «يجأر» «جؤارا» و «جأرا».
وقال سبحانه : (عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ) [الآية ٦٦] و (تنكصون) (٣) وقال تعالى : (اخْسَؤُا فِيها) [الآية ١٠٨] من «خسأ» «يخسأ» تقول : «خسأته» ف «خسأ».
وقال سبحانه : (وَهُمْ لَها سابِقُونَ) [الآية ٦١] أي : من أجلها.
وقال تعالى : (أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) [الآية ١٤] والخالقون هم الصانعون (٤). وقال الشاعر (٥) [من الكامل الأحذّ ، وهو
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش ، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد ، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب ، بيروت ، غير مؤرّخ.
(٢). القراءة برفع (أُمَّتُكُمْ) ونصب (أُمَّةً واحِدَةً) هي في معاني القرآن ، إلى اهل الحجاز والحسن ، وفي الطبري ١٨ : ٢٩ ، الى عامة قرّاء أهل المدينة والبصرة ، وفي التيسير ١٥٩ الى غير الكوفيين ؛ وفي السبعة ٤٤٦ الى ابن كثير ، ونافع وأبي عمرو. أمّا القراءة بنصب (أُمَّتُكُمْ) ، ورفع (أُمَّةً واحِدَةً) ، فهي في معاني القرآن ٢ : ٢٣٧ الى عاصم ، والأعمش ؛ وفي الطبري ١٨ : ٢٩ ، الى عامة قراء الكوفيين ؛ وفي السبعة ٤٤٦ الى عاصم ، وحمزة ، والكسائي ؛ وفي التيسير ١٥٩ الى الكوفيين.
(٣). في الجامع ١٢ : ١٣٦ ، والبحر ٤١٢ ، الى الامام علي (ع).
(٤). نقله في زاد المسير ٥ : ٤٦٤.
(٥). هو زهير بن أبي سلمى المزني. ديوانه ٩٤ ، والكتاب وتحصيل عين الذهب ٢ : ٢٨٩.