عقائد الإماميّة

الشيخ محمّد رضا المظفّر

عقائد الإماميّة

المؤلف:

الشيخ محمّد رضا المظفّر


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر
الطبعة: ١٢
ISBN: 978-964-438-093-8
الصفحات: ١٣٥

يتبادلون الحبّ والمودة إلى الحكومات والمحاكم ، ولا إلى الشرطة والسجون ، ولا إلى قانون للعقوبات وأحكام للحدود والقصاص ، ولما خضعوا لمستعمر ولا خنعوا لجبّار ، ولا استبدّ بهم الطغاة ، ولتبدلت الأرض غير الأرض وأصبحت جنّة النعيم ودار السعادة.

أزيدك ، أنّ قانون المحبّة لو ساد بين البشر ـ كما يريده الدين بتعاليم الاخوّة ـ لانمحت من قاموس لغاتنا كلمة (العدل) ، بمعنى أنّا لم نعد نحتاج إلى العدل وقوانينه حتّى نحتاج إلى استعمال كلمته ، بل كفانا قانون الحبّ لنشر الخير والسلام ، والسعادة والهناء ، لأنّ الإنسان لا يحتاج إلى استعمال العدل ولا يطلبه القانون منه إلّا إذا فقد الحبّ فيمن يجب أن يعدل معه ، أمّا فيمن يبادله الحبّ كالولد والأخ إنّما يحسن إليه ويتنازل له عن جملة من رغباته فبدافع من الحبّ والرغبة عن طيب خاطر ، لا بدافع العدل والمصلحة.

وسرّ ذلك أنّ الإنسان لا يحبّ إلّا نفسه وما يلائم نفسه ، ويستحيل أن يحبّ شيئا أو شخصا خارجا عن ذاته إلّا إذا ارتبط به وانطبعت في نفسه منه صورة ملائمة مرغوبة لديه. كما يستحيل أن يضحّي بمحض اختياره له ، في رغباته ومحبوباته لأجل شخص آخر لا يحبّه ولا يرغب فيه ، إلّا إذا تكوّنت عنده عقيدة أقوى من رغباته مثل عقيدة حسن العدل والإحسان ، وحينئذ إذ يضحي بإحدى رغباته إنّما يضحي لأجل رغبة اخرى أقوى كعقيدته بالعدل إذا حصلت التي تكون جزء من رغباته بل جزء من نفسه.

وهذه العقيدة المثالية لأجل أن تتكون في نفس الإنسان تتطلب

١٢١

منه أن يسمو بروحه على الاعتبارات الماديّة ، ليدرك المثال الأعلى في العدل والإحسان إلى الغير ، وذلك بعد أن يعجز أن يتكون في نفسه شعور الاخوّة الصادق والعطف بينه وبين أبناء نوعه.

فأوّل درجات المسلم التي يجب أن يتّصف بها أن يحصل عنده الشعور بالاخوّة مع الآخرين فإذا عجز عنها ـ وهو عاجز على الأكثر لغلبة رغباته الكثيرة وأنانيّته ـ فعليه أن يكون في نفسه عقيدة في العدل والإحسان اتباعا للإرشادات الإسلامية ، فإذا عجز عن ذلك فلا يستحقّ أن يكون مسلما إلّا بالاسم وخرج عن ولاية الله ولم يكن لله فيه نصيب على حد التعبير الآتي للإمام. والإنسان على الأكثر تطغى عليه شهواته العارمة فيكون من أشقّ ما يعانيه أن يهيئ نفسه لقبول عقيدة العدل ، فضلا عن أن يحصل عليها عقيدة كاملة تفوق بقوّتها على شهواته.

فذلك كان القيام بحقوق الاخوّة من أشقّ تعاليم الدين إذا لم يكن عند الإنسان ذلك الشعور الصادق بالاخوّة. ومن أجل هذا أشفق الإمام أبو عبد الله الصادق ـ عليه السلام ـ أن يوضح لسائله وهو أحد أصحابه «المعلى بن خنيس» عن حقوق الإخوان أكثر مما ينبغي أن يوضح له خشية أن يتعلم ما لا يستطيع أن يعمل به. قال المعلى (١) :

قلت له ما حقّ المسلم على المسلم؟

قال أبو عبد الله : له سبعة حقوق واجبات ، ما منهن حقّ إلّا وهو

__________________

(١) راجع الوسائل ، كتاب الحج ، ابواب احكام العشرة ، الباب ١٢٢ الحديث ٧.

١٢٢

عليه واجب ، إن ضيّع منها شيئا خرج من ولاية الله وطاعته ، ولم يكن لله فيه نصيب.

قلت له : جعلت فداك! وما هي؟

قال : يا معلى ، إنّي عليك شفيق ، أخاف أن تضيع ولا تحفظ ، وتعلم ولا تعمل.

قلت : لا قوّة إلّا بالله.

وحينئذ ذكر الإمام الحقوق السبعة بعد أن قال عن الأوّل منها : «أيسر حقّ منها أن تحب له ما تحب لنفسك ، وتكره له ما تكره لنفسك».

يا سبحان الله! هذا هو الحق اليسير! فكيف نجد ـ نحن المسلمين اليوم ـ يسر هذا الحقّ علينا؟ شاهت وجوه تدعي الإسلام ولا تعمل بأيسر ما يفرضه من حقوق. والأعجب؟ أن يلصق بالإسلام هذا التأخر الذي أصاب المسلمين ، وما الذنب إلّا ذنب من يسمّون أنفسهم بالمسلمين ، ولا يعلمون بأيسر ما يجب أن يعملوه من دينهم.

ولأجل التأريخ فقط ، ولنعرف أنفسنا وتقصيرها ، أذكر هذه الحقوق السبعة التي أوضحها الإمام عليه السّلام.

١ ـ أن تحبّ لأخيك المسلم ما تحبّ لنفسك ، وتكره له ما تكره لنفسك.

٢ ـ أن تجتنب سخطه ، وتتبع مرضاته ، وتطيع أمره.

٣ ـ أن تعينه بنفسك ، ومالك ، ولسانك ، ويدك ، ورجلك.

٤ ـ أن تكون عينه ، ودليله ، ومرآته.

١٢٣

٥ ـ أن لا تشبع ويجوع ، ولا تروى ويظمأ ، ولا تلبس ويعرى.

٦ ـ أن يكون لك خادم وليس لأخيك خادم ، فواجب أن تبعث خادمك ، فتغسل ثيابه ، وتصنع طعامه ، وتمهّد فراشه.

٧ ـ أن تبرّ قسمه ، وتجيب دعوته ، وتعود مريضه ، وتشهد جنازته.

وإذا علمت له حاجة تبادره إلى قضائها ، ولا تلجئه إلى أن يسألكها ، ولكن تبادره مبادرة».

ثم ختم كلامه ـ عليه السلام ـ بقوله :

«فإذا فعلت ذلك وصلت ولا يتك بولايته وولايته بولايتك».

وبمضمون هذا الحديث روايات مستفيضة عن ائمتنا جمع قسما كبيرا منها كتاب الوسائل في أبواب متفرقة.

وقد يتوهم المتوهم أنّ المقصود بالاخوّة في أحاديث أهل البيت ـ عليهم السّلام ـ خصوص الاخوّة بين المسلمين الذين من أتباعهم «شيعتهم خاصة» ، ولكنّ الرجوع إلى رواياتهم كلّها يطرد هذا الوهم ، إن كانوا من جهة اخرى يشدّدون النكير على من يخالف طريقتهم ولا يأخذ بهداهم ويكفي أن تقرأ حديث معاوية بن وهب (١) قال :

«قلت له ـ أي الصادق عليه السّلام ـ : كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا ، فقال : تنظرون إلى ائمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون ، فو الله ، إنهم ليعودون مرضاهم ، ويشهدون جنائزهم ، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم ويؤدّون الأمانة إليهم».

أمّا الاخوة التي يريدها الأئمة عليهم السلام من أتباعهم فهي

__________________

(١) اصول الكافي ، كتاب العشرة ، الباب الاول.

١٢٤

أرفع من هذه الاخوّة الإسلامية ، وقد سمعت بعض الأحاديث في فصل تعريف الشيعة. ويكفي أن تقرأ هذه المحاورة بين أبان بن تغلب وبين الصادق ـ عليه السلام ـ من حديث أبان نفسه (٢). قال أبان : كنت أطوف مع أبي عبد الله فعرض لي رجل من أصحابنا كان سألني الذهاب معه في حاجته ، فأشار إليّ ، فرآنا أبو عبد الله.

قال : يا أبان إياك يريد هذا؟

قلت : نعم! قال : هو على مثل ما أنت عليه؟

قلت : نعم.

قال : فاذهب إليه واقطع الطواف.

قلت : وان كان طواف الفريضة.

قال : نعم.

قال أبان : فذهبت ، ثم دخلت عليه بعد ، فسألته عن حقّ المؤمن ، فقال : دعه لا تردّه! فلم أزل أرد عليه حتّى قال : يا أبان تقاسمه شطر مالك ، ثم نظر إليّ فرأى ما داخلني ، فقال : يا أبان أما تعلم أنّ الله قد ذكر المؤثرين على أنفسهم؟ قلت : بلى! قال : إذا أنت قاسمته فلم تؤثره ، إنّما تؤثره إذا أنت أعطيته من النصف الآخر!

(أقول) : إنّ واقعنا المخجل لا يطمعنا أن نسمّي أنفسنا بالمؤمنين حقّا. فنحن بواد وتعاليم أئمتنا ـ عليهم السّلام ـ في واد آخر. وما داخل نفس أبان يداخل نفس كل قارئ لهذا الحديث ، فيصرف بوجهه متناسيا له كأنّ المخاطب غيره ، ولا يحاسب نفسه حساب رجل مسئول.

__________________

(٢) راجع الوسائل كتاب الحج أبواب العشرة الباب ١٢٢ الحديث ١٦.

١٢٥

الفصل الخامس

٤٣ ـ عقيدتنا في البعث والمعاد

نعتقد أنّ الله تعالى يبعث الناس بعد الموت في خلق جديد في اليوم الموعود به عباده فيثيب المطيعين ، ويعذّب العاصين وهذا أمر على جملته وما عليه من البساطة في العقيدة اتفقت عليه الشرائع السماويّة والفلاسفة ، ولا محيص للمسلم من الاعتراف به ، عقيدة قرآنية ، جاء بها نبينا الأكرم ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فإنّ من يعتقد بالله اعتقادا قاطعا ويعتقد كذلك بمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ رسولا منه أرسله بالهدى ودين الحقّ ، لا بدّ أن يؤمن بما أخبر به القرآن الكريم ، من البعث والثواب والعقاب والجنّة والنعيم والنار والجحيم ، وقد صرّح القرآن بذلك ، ولمح إليه بما يقرب من ألف آية كريمة.

وإذا تطرّق الشك في ذلك إلى شخص فليس إلّا لشكّ يخالجه في صاحب الرسالة أو وجود خالق الكائنات أو قدرته ، بل ليس إلّا لشكّ يعتريه في أصل الأديان كلّها ، وفي صحة الشرائع جميعها.

٤٤ ـ عقيدتنا في المعاد الجسماني

وبعد هذا ، فالمعاد الجسماني بالخصوص ضرورة من ضروريات الدين الإسلامي ، دلّ صريح القرآن الكريم عليها : «أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ

١٢٦

أن لَنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ» ، القيامة : ٣ ، (وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) ، الرعد : ٥ ، (أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) ، «ق : ١٤».

وما المعاد الجسماني على إجماله إلّا إعادة الإنسان في يوم البعث والنشور ببدنه بعد الخراب ، وإرجاعه إلى هيئته الاولى بعد أن يصبح رميما. ولا يجب الاعتقاد في تفصيلات المعاد الجسماني أكثر من هذه العقيدة على بساطتها التي نادى بها القرآن ، وأكثر مما يتبعها من الحساب والصراط والميزان والجنّة والنار والثواب والعقاب بمقدار ما جاءت به التفصيلات القرآنيّة.

«ولا تجب المعرفة على التحقيق التي لا يصلها إلّا صاحب النظر الدقيق ، كالعلم بأنّ الأبدان هل تعود بذواتها أو إنّما يعود ما يماثلها بهيئاتها ، وأنّ الأرواح هل تعدم كالأجساد أو تبقى مستمرّة حتّى تتصل بالأبدان عند المعاد ، وأنّ المعاد هل يختصّ بالإنسان أو يجري على كافّة ضروب الحيوان ، وأن عودها بحكم الله دفعي أو تدريجي. وإذا لزم الاعتقاد بالجنّة والنار لا تلزم معرفة وجودهما الآن ، ولا العلم بأنّهما في السماء أو الأرض أو يختلفان ، وكذا إذا وجبت معرفة الميزان لا تجب معرفة أنّها ميزان معنوية ، أو لها كفّتان ، ولا تلزم معرفة أنّ الصراط جسم دقيق أو هو الاستقامة المعنويّة ، والغرض أنّه لا يشترط في تحقق الإسلام معرفة أنّها من الأجسام ...» (١).

__________________

(١) مقتبس من كتاب كشف الغطاء ص ٥ للشيخ كاشف الغطاء.

١٢٧

نعم ، إن تلك العقيدة في البعث والمعاد على بساطتها هي التي جاء بها الدين الإسلامي ، فإذا أراد الإنسان أن يتجاوزها إلى تفصيلها بأكثر ممّا جاء في القرآن ليقنع نفسه دفعا للشبه التي يثيرها الباحثون والمشكّكون بالتماس البرهان العقلي ، أو التجربة الحسيّة ، فإنّه إنّما يجني على نفسه ، ويقطع في مشكلات ومنازعات ، لا نهاية لها. وليس في الدين ما يدعو إلى مثل هذه التفصيلات التي حشدت بها كتب المتكلمين والمتفلسفين ، ولا ضرورة دينية ولا اجتماعية ولا سياسية تدعو إلى أمثال هاتيك المشاحنات والمقالات المشحونة بها الكتب عبثا والتي استنفدت كثيرا من جهود المجادلين وأوقاتهم وتفكيرهم بلا فائدة.

والشبه والشكوك التي تثار حول التفصيلات يكفي في ردّها قناعتنا بقصور الإنسان عن إدراك هذه الامور الغائبة عنّا ، والخارجة عن افقنا ، ومحيط وجودنا ، والمرتفعة فوق مستوانا الأرضي ، مع علمنا بأنّ الله تعالى العالم القادر أخبرنا عن تحقيق المعاد ووقوع البعث. وعلوم الإنسان وتجربياته وأبحاثه يستحيل أن تتناول شيئا لا يعرفه ولا يقع تحت تجربته واختباره إلّا بعد موته وانتقاله من هذا العالم ـ عالم الحس والتجربة والبحث ـ فكيف ينتظر منه أن يحكم باستقلال تفكيره وتجربته بنفي هذا الشيء أو إثباته ، فضلا عن أن يتناول تفاصيله وخصوصيّاته إلّا إذا اعتمد على التكهن والتخمين أو على الاستبعاد والاستغراب ، كما هو من طبيعة خيال الإنسان أن يستغرب كلّ ما لم يألفه ولم يتناوله علمه وحسّه كالقائل المندفع بجهله لاستغراب البعث والمعاد (مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ). ولا سند لهذا الاستغراب

١٢٨

إلّا أنّه لم ير ميّتا رميما قد اعيدت له الحياة من جديد ، ولكنّه ينسى هذا المستغرب كيف خلقت ذاته لأوّل مرّة ، ولقد كان عدما ، وأجزاء بدنه رميما تألّفت من الأرض وما حملت ومن الفضاء وما حوى من هنا وهنا حتّى صار بشرا سويا ذا عقل وبيان (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ).

يقال لمثل هذا القائل الذي نسي خلقه ، (يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) يقال له : إنّك بعد أن تعترف بخالق الكائنات وقدرته ، وتعترف بالرسول وما أخبر به ، مع قصور علمك حتّى عن إدراك سرّ خلق ذاتك وسرّ تكوينك ، وكيف كان نموّك وانتقالك من نطفة لا شعور لها ولا إرادة ولا عقل إلى مراحل متصاعدة مؤتلفا من ذرات متباعدة ، لبلغ بشرا سويّا عاقلا مدبرا ذا شعور وإحساس. يقال له : بعد هذا كيف تستغرب أن تعود لك الحياة من جديد بعد أن تصبح رميما ، وأنت بذلك تحاول أن تتطاول إلى معرفة ما لا قبل لتجاربك وعلومك بكشفه؟ يقال له : لا سبيل حينئذ إلّا أن تذعن صاغرا للاعتراف بهذه الحقيقة التي أخبر عنها مدبّر الكائنات العالم القدير ، وخالقك من العدم والرميم. وكلّ محاولة لكشف ما لا يمكن كشفه ، ولا يتناوله علمك ، فهي محاولة باطلة ، وضرب في التيه ، وفتح للعيون في الظلام الحالك أنّ الإنسان مع ما بلغ من معرفة في هذه السنين الأخيرة ، فاكتشف الكهرباء والرادار واستخدم الذرّة ، إلى أمثال هذه الاكتشافات التي لو حدّث عنها في السنين الخوالي ، لعدّها من أوّل المستحيلات

١٢٩

ومن مواضع التندّر والسخريّة ، إنّه مع كلّ ذلك لم يستطع كشف حقيقة الكهرباء ولا سرّ الذرة ، بل حتّى حقيقة احدى خواصّها وأحد أوصافها ، فكيف يطمع أن يعرف سرّ الخلقة والتكوين ، ثم يترقّى فيريد أن يعرف سرّ المعاد والبعث.

نعم ينبغي للإنسان بعد الإيمان بالإسلام أن يجتنب عن متابعة الهوى ، وأن يشغل فيما يصلح أمر آخرته ودنياه وفيما يرفع قدره عند الله وأن يتفكر فيما يستعين به على نفسه ، وفيما يستقبله بعد الموت من شدائد القبر والحساب بعد الحضور بين يدي الملك العلّام ، وأن يتّقي (يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ).

١٣٠

اهم مصادر الكتاب

١ ـ نهج البلاغة ، الطبعة المصرية.

٢ ـ الصحيفة السجادية الأولى.

٣ ـ اصول الكافي لمحمد بن علي بن يعقوب الكليني المتوفى ٣٢٨.

٤ ـ تحف العقول للحسن بن علي بن شعبة من علماء القرن الرابع.

٥ ـ كامل الزيارات لجعفر بن قولويه المتوفى ٣٦٩.

٦ ـ اعتقادات الصدوق المتوفى ٣٨١.

٧ ـ أوائل المقالات للشيخ المفيد المتوفي ٤١٣.

٨ ـ شرح عقائد الصدوق للشيخ المفيد أيضاً.

٩ ـ التجريد للخواجا نصير الدين الطوسي المتوفى ٦٧٣.

١٠ ـ شرح التجريد للعلامة الحلي المتوفى ٧٢٦.

١١ ـ شرح الباب الحادي عشر للفاضل المقداد السيوري المتوفى ٨٢٦.

١٢ ـ الوسائل للحر العاملي المتوفى ١١٠٤.

١٣ ـ اعتقادات المجلسي المتوفى ١١١٠.

١٤ ـ اصول العقائد من كتاب كشف الغطاء للشيخ جعفر الكبير المتوفى ١٢٢٧.

١٥ ـ أصل الشيعة واصولها للشيخ محمد حسين المظفر المتوفى سنة ١٣٧٣.

١٦ ـ دلائل الصدق للشيخ محمد حسن المظفر المتوفى سنة ١٣٧٥.

١٧ ـ السقيفة ـ للمؤلف.

١٣١

فهرس عقائد الامامية

ترجمة المؤلف..................................................................... ٢

تقديم للدكتور حامد حفني داود.................................................. ١٣

مقدمة الطبعة الاولى............................................................. ٢٩

تمهيد......................................................................... ٣١

المقدمة فى الاجتهاد والتقليد

١ ـ عقيدتنا في النظر والمعرفة..................................................... ٣١

٢ ـ عقيدتنا في التقليد بالفروع.................................................... ٣٢

٣ ـ عقيدتنا في الاجتهاد......................................................... ٣٣

٤ ـ عقيدتنا في المجتهد........................................................... ٣٤

الفصل الاول ـ الالهيات

٥ ـ عقيدتنا في الله تعالى......................................................... ٣٦

٦ ـ عقيدتنا في التوحيد.......................................................... ٣٧

٧ ـ عقيدتنا في صفاته تعالى...................................................... ٣٨

٨ ـ عقيدتنا بالعدل............................................................. ٤٠

٩ ـ عقيدتنا في التكليف......................................................... ٤٢

١٣٢

١٠ ـ عقيدتنا في القضاء والقدر.................................................. ٤٣

١١ ـ عقيدتنا في البداء.......................................................... ٤٥

١٢ ـ عقيدتنا في أحكام الدين.................................................... ٤٦

الفصل الثاني ـ النبوة

١٣ ـ عقيدتنا في النبوة........................................................... ٤٨

١٤ ـ النبوة لطف............................................................... ٤٩

١٥ ـ عقيدتنا في معدزة الانبياء................................................... ٥١

١٦ ـ عقيدتنا في عصمة الانبياء.................................................. ٥٣

١٧ ـ عقيدتنا في صفات النبي.................................................... ٥٥

١٨ ـ عقيدتنا في الانبياء وكتيبهم.................................................. ٥٥

١٩ ـ عقيدتنا في الاسلام........................................................ ٥٦

٢٠ ـ عقيدتنا في مشرع الاسلام.................................................. ٥٩

٢١ ـ عقيدتنا في القرآن الكريم.................................................... ٥٩

٢٢ ـ طريقة اثبات الاسلام والشرايع السابقة........................................ ٦١

الفصل الثالث ـ الامامة

٢٣ ـ عقيدتنا في الامامة......................................................... ٦٥

٢٤ ـ عقيدتنا في عصمة الامام................................................... ٦٧

١٣٣

٢٥ ـ عقيدتنا في صفات الامام وعلمه............................................. ٦٧

٢٦ ـ عقيدتنا في طاعة الائمة.................................................... ٦٩

٢٧ ـ عقيدتنا في حب آل البيت.................................................. ٧٢

٢٨ ـ عقيدتنا في الائمة.......................................................... ٧٣

٢٩ ـ عقيدتنا في أن الامامة بالنص............................................... ٧٤

٣٠ ـ عقيدتنا في عدد الائمة..................................................... ٧٦

٣١ ـ عقسدتنا في المهدي........................................................ ٧٧

٣٢ ـ عقيدتنا في الرجعة......................................................... ٨٠

٣٣ ـ عقيدتنا في التقية.......................................................... ٨٤

الفصل الرابع

ما أدب به آل البيت شيعتهم

تمهيد

٣٤ ـ عقيدتنا في الدعاء......................................................... ٨٨

٣٥ ـ ادفية الصحيفة السجادية................................................... ٩٤

٣٦ ـ عقيدتنا في زيارة القبور.................................................... ١٠١

٣٧ ـ عقيدتنا في معنى التشيع................................................... ١٠٦

٣٨ ـ عقيدتنا في الجور والظلم................................................... ١١٠

٣٩ ـ عقيدتنا في الوظيفة في الدولة الظالة........................................ ١١٢

١٣٤

٤١ ـ عقيدتنا في الدعوة الى الوحدة الاسلامية..................................... ١١٥

٤٢ ـ عقيدتنا في حق المسلم على المسلم......................................... ١٢٠

الفصل الخامس ـ المعاد

٤٣ ـ عقيدتنا في البحث والمعاد................................................. ١٢٦

٤٤ ـ عقيدتنا فيالمعاد الجسماني................................................. ١٢٦

أهم مصادر الكتاب.......................................................... ١٣١

١٣٥