تراثنا ـ العدد [ 25 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 25 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٥٤

٢ ـ تقريظ المحقق الخونساري :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي نزل على عبده الكتاب وجعله آية لمن أوتي جوامع الكلم وفصل الخطاب ، والصلاة والسلام على نبيه الأمي الذي أرسله بشواهد بيناته ، وبعثه في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ، وعلى آله الأئمة الذين هم الراسخون في علم القرآن تفسيرا وتأويلا ، ومرتلوه حق الترتيل ، والمفضلون فيه على كثير ممن خلق تفضيلا.

أما بعد ، فقد أيد الله تعالى بفضله الكامل جناب المولى ، العالم ، العارف ، الألمعي ، الفاضل ، مجمع فضائل الشيم ، جامع جوامع العلوم والحكم ، عالم معالم التنزيل وأنواره ، عارف معارف التأويل وأسراره ، حلال كل شبهة عارضة ، كشاف كل مسألة دقيقة غامضة ، الذي أحرق بشواظ طبعه الوقاد شوك الشكوك والشبهات ، ونقد بلحاظ ذهنه النقاد نقود الأحكام الشرعية المستفادة من الآيات والروايات ، أعني المكرم بكرامة الله الأحد الصمد ، مولانا ميرزا محمد ، أعانه الله في كل باب ، وأثابه جزيل الثواب ، إذ وفقه لتأليف هذا الكتاب الكريم في تفسير القرآن وجمعه من التفاسير المعتبرة وسائر كتب الأخبار المشتهرة ، فهو كاسمه «كنز الدقائق وبحر الغرائب» الذي يصاد بغوص النظر فيه أصداف درر الحقائق فنفع الله به الطالبين ، وجعله ذخرا لمؤلفه الفاضل يوم الدين.

وأنا العبد المفتقر إلى عفو ربه الباري ، جمال الدين محمد بن حسين الخونساري ، أعانهما الله يوم الحساب ، وأوتيا فيه بيمينهما الكتاب.

١٤١

وقد كتب ذلك في شهر محرم الحرام من شهور سنة سبع ومائة بعد الألف (٥٢).

وإليك نماذج من كلمات المترجمين في حقه :

قال الحر العاملي : مولانا الميرزا محمد ، فاضل ، معاصر (٥٣).

وقال سيد الروضات : الفاضل ، المحدث المتبحر ، الثقة ، الجليل ، الإمامي ، المولى «ميرزا محمد» (٥٤).

وقال ـ أيضا ـ : كان فاضلا ، عالما ، عاملا ، جامعا ، أديبا ، محدثا ، فقيها ، مفسرا ، نبيها ، موثقا ، وجيها (٥٥).

وقال النوري : العالم ، الجليل ، والمفسر ، النبيل ، المتبحر ، الفاضل ، اللوذعي (٥٦).

وقال : رأيت على ظهر تفسيره مدحا عظيما وثناء بليغا من العلامة المجلسي عليه وعلى تفسيره (٥٧).

وقال المدرس : عالم عامل ، جامع ، أديب ، فاضل ، بارع ، فقيه ، مفسر ، محدث موثق ، من أعاظم علماء عصر المجلسي والمحقق السبزواري والفيض الكاشاني (٥٨).

__________________

(٥٢) جاء هذا التقريظ على بعض نسخ التفسير ، ونقله في الأعيان ٤٥ / ٣٢٨.

(٥٣) أمل الآمل ٢ / ٢٧٢.

(٥٤) روضات الجنات ٤ / ٢١٤.

(٥٥) روضات الجنات ٧ / ١١٠.

(٥٦) الفيض القدسي ، مع البحار ١٠٥ / ١٠٠.

(٥٧) أيضا ، بتصرف.

(٥٨) ريحانة الأدب ٥ /

١٤٢

١١ ـ مؤلفاته :

أسهم المؤلف في دعم التراث بإنجاز مؤلفات كثيرة ، في الفنون التي شارك فيها ، فجمع بذلك بين العلم والعمل ، وإليك قائمة بأسماء مؤلفاته ، مع ما وقفنا عليه من خصوصياتها ، مرتبة حسب سنوات تأليفها :

١ ـ إنجاح المطالب في الفوز بالمآرب ، ألفه سنة ١٠٧٤ :

هو شرح المنظومة المحبية ، التي نظمها محمد بن محمد بن محمود ، أبو الوليد ، محب الدين ، الشهير بابن الشحنة الحنفي (ت ٨١٥).

وهي أرجوزة لطيفة في مائة بيت تحتوي على علوم البلاغة (المعاني ، والبيان ، والبديع) (٥٩).

وقد ذكره شيخنا الطهراني في الذريعة بعنوان أنه : شرح منه لأرجوزته (٦٠) المئوية في المعاني والبيان ، فرغ من شرحها يوم السبت التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة ١٠٧٤ (٦١).

__________________

(٥٩) وهذه المنظومة قد حققتها وطبعتها في مجلة «تراثنا» العامرة السنة الأولى ١٤٠٦ ، العدد الرابع ، ص ٢٠٩ ـ ٢١٧ ، بأسم «الأرجوزة اللطيفة» منسوبة إلى الميرزا محمد المشهدي ، استنادا إلى ما ذكره شيخ الذريعة في حرف الألف ٢ / ٤٩٦ برقم ٢٤٤٤ ، وحرف الميم ٢٣ / ١٣٧ رقم ٨٣٧٨.

وقد استدركنا في الدد (٩) من «تراثنا» ص ٢٠ ـ ٢١ ، وصححنا ذلك الخطأ ، وأشرنا إلى نسخ المنظومة مطبوعها ومخطوطها ، وأن الميرزا محمد المشهدي شرح هذه المنظومة بكتابه «إنجاح المطالب» هذا الذي نتحدث عنه ، وللمنظومة شروح أخرى ذكرناها في العدد (٩) المذكور في مقال «تحقيق النصوص بين صعوبة المهمة وخطورة الهفوات».

(٦٠) قد عرفت في التعليقة السابقة أن الأرجوزة ليست له ، وإنما هي لابن الشحنة الحنفي ، المتوفى سنة ٨١٥ ه ، فلاحظ.

(٦١) الذريعة ٢ / ٣٦٤ و ٢٣ / ١٣٧.

١٤٣

وقد أكد على أن ذلك هو الصحيح في اسمه ، وأن تسميته بنجاح المطالب ، كما فعله الحر (٦٢) وسيد الروضات (٦٣) والقمي (٦٤) تصحيف منهم.

وما ذكره شيخنا هو الصواب ، وهو الموجود في النسخ التي وقفنا عليها من الكتاب ، وهي :

١ ـ نسخة مكتبة السيد آية الله المرعشي ، برقم ١٥٨٧.

وهي نسخة كاملة مكتوبة بخط النسخ الجيد إلا أن عناوين الأبواب والفصول غير مكتوبة فيها.

جاء في آخرها : «قد فرغ من تسويده ـ بتأييد الله وحسن توفيقه ـ في عصر يوم السبت ثامن الشهر الثالث من ألسنة الرابعة من العشر الثالث من المائة الثانية بعد الألف ، المطابقة للعشرين من الحمل ـ ابن عنايت الله ، محمد صادق بيرجندي اللهم اغفر لهما».

فتاريخ كتابتها هو : الثامن من ربيع الأول سنة ١١٢٤.

٢ ـ نسخة موقوفة بمكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام ، برقم ٣٩٨٥.

وهي أيضا كاملة ، لكن خطها ليس بالجيد ، جاء في آخرها : «تم أين نسخة في يوم الخميس ، ثالث شهر ذي القعدة الحرام ، اللهم اغفر لكاتبه ولوالديه».

وكما يلاحظ فإن الكاتب لم يذكر سنة التحرير.

وقد أوقفها مالكها محمد رضا بخورسوز سنة ١١٣٧ ، وهي النسخة التي ذكر

__________________

(٦٢) أمل الآمل ٢ / ٢٧٢.

(٦٣) روضات الجنات ٧ / ١١١.

(٦٤) الفوائد الرضوية : ٥٣٤.

١٤٤

صاحب الذريعة أنه رآها (٦٥).

٣ ـ نسخة أخرى بمكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام ، برقم ٤٠٣٥ ، وهي مكتوبة بالخط الفارسي الدقيق ، وهي ناقصة في الأصل ، لكن مالكها عماد المحققين ـ مفهرس المكتبة الرضوية المباركة ـ أكمل نقصها ـ بداية ونهاية ـ بخطه ، من نسخة أخرى ، وكتب في آخرها قوله : «تم ما سقط من قلم كاتب النسخة ، على يد الحقير الخاطئ الحاج ميرزا مهدي عماد المحققين ، محقق كتابخانه مباركه رضوية (عليه السلام) صبيحة يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر شوال المكرم سنة ١٣٤٦ من الهجرة ، في خزانة المكتبة المباركة ، ولله الحمد والمنة.

وهذه هي النسخة الأخرى التي رآها صاحب الذريعة في الخزانة الرضوية (٦٦).

و (إنجاح المطالب) هو هذا الكتاب الذي نقدم له ، وقد حققناه اعتمادا على النسخ المذكورة ، مضافا إلى هذه المقدمة والتخريجات والفهارس والحمد لله على توفيقه

٢ ـ كاشف الغمة في تاريخ الأئمة عليهم‌السلام :

مختصر يحتوي على تواريخ المعصومين عليهم‌السلام مرتبا على مقدمة وأربعة عشر مقالة ، فرغ المصنف منها في مشهد ، ليلة السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة ١٠٧٥.

منه نسخة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي ـ في طهران برقم ٢٠٠٠ (٦٧).

ولم يذكره شيخنا في الذريعة ، فهو مما يستدرك عليها ، وقد أعده الأخ الحاج الشيخ أحمد المحمودي دام علاه للنشر.

__________________

(٦٥) الذريعة ٢ / ٣٦٤.

(٦٦) الذريعة ٢ / ٣٦٤.

(٦٧) فهرست مكتبة المجلس المذكور ج ٩ ق ٢ ص ٧٠٤.

١٤٥

٣ ـ تبيان سليماني ـ بالفارسية ـ :

وهو تفسير للقرآن الكريم بما ورد من السنة المطهرة ، وقد ذكر في مقدمته ما ترجمته : أما بعد فإن الفقير الحقير ، كثير التقصير أحقر عباد الله القدير ميرزا محمد ابن رضا القمي ، أحسن الله أحوالهما لما كان عازما ـ منذ مدة ـ أن يؤلف تفسيرا باللغة الفارسية على طبق الأحاديث المروية عن الأئمة عليهم‌السلام بطرق علماء الشيعة رضوان الله عليهم ، فيضعه في سمط التحرير ، وينظمه في سلك التقرير ، ولكنه كان يتقاعس عن ذلك لقصور بضاعته ، وقصر يد فطنته ، عن إنفاذ هذا العزم العظيم ، وعن الفوز بهذه المرتبة الجسيمة.

... من عهد حكومة الملك سليمان الحسيني الموسوي الحيدري الصفوي بهادر خان خلد الله ملكه وسلطانه ... وسمى هذا الكتاب «تبيان سليماني» والله الموفق والمعين.

وقال في آخر هذا الجزء : تم الجزء الأول من التفسير الموسوم بالتبيان السليماني على يد مؤلفه الفقير ميرزا محمد بن رضا المشهدي في منتصف رجب المرجب سنة ١٠٨٥.

ويوجد منه جزءان في المكتبة الرضوية في مشهد :

١ ـ برقم ٩٤٣٨ من ابتداء القرآن إلى نهاية سورة المائدة ، وتاريخ كتابته ١٠٨٥ ، وهي نسخة المؤلف.

٢ ـ برقم ٩٤٣٩ من الآية (٩٥) من سورة التوبة ، إلى الآية (٤٤) من سورة العنكبوت ، وتاريخ كتابتها سنة ١١١١ ، وهي النسخة التي أوقفتها ابنة المؤلف على المستوطنين في مشهد ، وقد نقلنا سابقا نص وقفيتها.

وقد ذكر المترجم في ـ تفسير كنز الدقائق ، في الآية ٧١ من سورة البقرة اسم

١٤٦

تفسيره هذا وقال : في حديث طويل ، وقد ذكرته بتمامه في تفسيرنا الموسوم بالتبيان ، وعلى الله التكلان (٦٨).

ولم يذكر شيخنا في الذريعة هذا الكتاب ، فهو مما يستدرك عليها ، وكذلك لم يذكره أحد ممن ترجم له إلا ما جاء في فهرس المكتبة الرضوية عند التعريف بالنسخة

٤ ـ رسالة في الوجود ـ بالفارسية ـ ألفها سنة ١٠٨٥ ظاهرا :

قال الطهراني : رد فيها على المولى رجب علي (ت ١٠٦٥ ـ أو ـ ١٠٨٠) في رسالته المشهورة في «الاشتراك اللفظي والمعنوي في كلمة : الوجود».

وذكر أن نسخة هذه الرسالة موجودة في نهاية نسخة من الكافي للكليني مؤرخة بسنة ١٠٨٥ عند السيد محمد علي الطباطبائي (الشهيد القاضي ، إمام جمعة تبريز) (٦٩)

٥ ـ شرح الزيارة الرجبية ـ بالفارسية ـ ألفه سنة ١٠٨٧ :

قال شيخنا الطهراني : فارسي ... ذكر أولا سندها إلى الشيخ الحسين بن روح النوبختي.

وطريقته أن يذكر أولا الإعراب ، ثم اللغة ، ثم الترجمة ، والمعنى.

ألفه في المشهد الرضوي سنة ١٠٨٧ ه.

نسخة منه عند الشيخ نصر الله الشبستري ، في تبريز تاريخ كتابتها سنة ١٠٩٧ ه (٧٠).

وقال شيخنا الطهراني في الطبقات : وله شرح الزيارة الجامعة الرجبة لسيد

__________________

(٦٨) كنز الدقائق ـ طبعة المدرسين ـ ١ / ٢٧٦.

(٦٩) الذريعة ٢١ / ١٧٤ مع الرقم ٤٤٨٤ وانظر ٢٥ / ٤٠.

(٧٠) الذريعة ١٣ / ١٤٥.

١٤٧

الشهداء عليه‌السلام ، في كتب المولى محمد علي الخونساري (٧١).

٦ ـ شرح الصحيفة السجادية ـ ألفه سنة ١٠٩٠ :

قال شيخنا الطهراني : شرح الصحيفة ، للميرزا محمد بن محمد رضا المشهدي ، مؤلف كنز الدقائق في تفسير القرآن ، أوله : الحمد لله الذي كتب في صحيفة بصائرنا محبة أوليائه ... إلى آخره.

شرع فيه أول شهر رمضان سنة ١٠٩٠ ، وفرغ منه في ثامن شوال ، كما جاء في آخرها.

نسخة منه في مكتبة السيد محمد المحيط في طهران (٧٢).

ونسخة في مكتبة السيد عيسى العطار ، في بغداد ، وهي ناقصة وصل فيها إلى آخر دعائه عليه‌السلام إذا سأل العافية وشكرها (٣٧).

أقول : ونسخة منه في مكتبة السيد محمد المشكاة بطهران ، برقم ١٠٣ (٧٤).

وذكر السيد المرعشي أن عنده نسخة من الكتاب (٧٥).

وذكر شيخنا الطهراني : لعلها بخط المؤلف (٧٦).

وقد ذكرت له نسخ أخرى في المكتبات التالية :

١ ـ في المكتبة الرضوية بالمشهد المقدس ، برقم ١٠٢٠.

٢ ـ مكتبة السيد المرعشي ، برقم ٢٥٢٢.

__________________

(٧١) الكواكب المنتثرة : ٢٠٨.

(٧٢) الكواكب المنتثرة : ٢٠٨.

(٧٣) الذريعة ١٣ / ٣٥٦.

(٧٤) فهرست كتابخانة إهدائي مشكاة ١ / ١٤٦.

(٧٥) الصحيفة السجادية ، المقدمة طبعة الآخوندي ١٣٦١ ه.

(٧٦) الذريعة ١٣ / ٣٥٦.

١٤٨

٣ ـ المكتبة المركزية لجامعة طهران ، برقم ٣٧.

٤ ـ مكتبة مجلس الشورى الإسلامي بطهران ، برقم ٤٧٤٤.

قال المؤلف في مقدمتها :

أما بعد ، فيقول الفقير إلى الله الغني ميرزا محمد بن محمد رضا المشهدي : هذه فوائد اتفقت مني على الصحيفة السجادية ، الملقبة بزبور أهل البيت وإنجيل آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كتبتها تذكرة للخلان والإخوان ، وتبصرة لذوي الأفهام.

وفي نهايتها :

قد وقع الفراغ من تسويد هذه الأوراق يوم الجمعة ثامن شوال ، بعد الشروع فيه في أول رمضان المبارك ، بعد مضي ألف وتسعين سنة من الهجرة النبوية ، في مشهد ثامن الأئمة على مشرفها ألف ألف سلام وتحية ، على يد مؤلفه الفقير المفتاق إلى الله العزيز الغني ، ميرزا محمد بن محمد رضا بن إسماعيل بن جمال الدين القمي ...

٧ ـ الفوائد الشارحة لمشكلات المنظومة الصرفية الموسومة ب «الترصيف في نظم التصريف» ألفها سنة (١٠٩٠).

والمنظومة أرجوزة في خمسمائة بيت غير المقدمة والخطبة نظمها الشيخ عبد الرحمن بن عيسى بن مرشد الحنفي مفتي الحرم المكي ، نظمها سنة ١٠٠٠ ، وتوفي هو سنة ١٠٣٧.

شرحها المترجم لولده إسماعيل ، لما قرأها عليه بمشهد سنة ١٠٩٠.

قال ذلك شيخنا في الذريعة ، ثم قال :

أوله : الحمد لمصرف الأمور ، والصلاة على من أرسله لنظم الدهور ، وآله الشفعاء يوم النشور ... إلى آخره.

فرغ منه ظهر يوم الثلاثاء خامس جمادى الآخرة سنة ١٠٩٠ ويقرب من

١٤٩

عشرة آلاف بيت (٧٧). قال : رأيته في مكتبة الحاج محمد حسن كبة ، بسامراء بعنوان «شرح الترصيف» (٧٨).

٨ ـ كنز الدقائق وبحر الغرائب ، ألفه سنة (١٠٩٤ ـ ١١٠٣).

تفسير للقرآن الكريم باللغة العربية ، في أربع مجلدات ضخام.

يحتوى الأول على تفسير القرآن من أوله إلى نهاية سورة المائدة. فرغ منه في جمادى الآخرة سنة ١٠٩٤ في مشهد.

ويحتوي الثاني على تفسير سورة الأنعام إلى نهاية سورة الكهف ، فرغ منه في مشهد ، ولم نقف على تاريخ الانتهاء منه.

ويحتوي الثالث على تفسير سورة مريم إلى نهاية سورة الملائكة ، فرغ منه يوم الغدير سنة ١٠٩٧.

ويحتوي الرابع على تفسير سورة يس ، إلى نهاية القرآن ، فرغ منه في ذي الحجة سنة ١١٠٣.

قال المؤلف في أوائله :

أما بعد ، فيقول الفقير إلى رحمة ربه الغني ، ميرزا محمد المشهدي ابن محمد رضا ابن إسماعيل بن جمال الدين القمي : إن أولى ما صرف في تحصيله كنوز الأعمار ، وأنفقت في نيله الهمم والأفكار «علم التفسير» ...

وقد كنت فيما مضى قد رقمت تعليقات على التفسير المشهور للعلامة الزمخشري ، وأجلت النظر فيه.

ثم على الحاشية للعلامة النحرير ، والفاضل المهرير ، الشيخ الكاملي ، بهاء الدين العاملي.

ثم سنح لي أن أؤلف تفسيرا يحتوي على دقائق أسرار التنزيل ، ونكات أبكار

__________________

(٧٧) البيت ، في اصطلاح المؤلفين القدماء عبارة عن كل سطر ، تتألف كلماته من خمسين حرفا.

(٧٨) الذريعة ١٦ / ٣٤٣ ، وانظر : ١٣ / ١٤٥ و ٤ / ١٦٩ ، والكواكب المنتثرة : ٢٠٨.

١٥٠

التأويل ، مع نقل ما روي في التفسير والتأويل عن الأئمة الأطهار ، والهداة الأبرار ...

حتى وفقني ربي للشروع في ما قصدته ، والإتيان بما أردته ، ومن نيتي أن أسميه ـ بعد تمامه ـ ب : «كنز الدقائق وبحر الغرائب» ليطابق اسمه ما احتواه ، ولفظه معناه.

اسمه :

وهكذا نجد اسمه في بداية الكتاب ونهايته ، كما ذكرنا ، وهكذا ذكره شيخنا الطهراني (٧٩) وجاء كذلك في تقريظ الخونساري (٨٠) إلا أنه وقع في بعض المواضع اختلاف في نقل اسمه ، كما يلي :

١ ـ ذكره البغدادي باسم «كنز الدقائق وبحر الغرائب البطائق» (٨١) ولم أعرف لكلمة (البطائق) معنى ، وأظنها مصحفة عن كلمة (... ليطابق) الواردة في كلام المصنف ، فظنها جزء من اسم الكتاب.

٢ ـ ذكره الخراساني باسم : كنز الحقائق وبحر الغرائب (٨٢).

وجاء هذا في مواضع احتمالا (٨٣).

٣ ـ جاء في وثيقة الوقف لبنت المؤلف باسم : كنز الغرائب وبحر الدقائق (٨٤).

٤ ـ ذكره بعضهم باسم : كنز العرفان (٨٥).

__________________

(٧٩) الذريعة ١٨ / ٣ ـ ١٥٤.

(٨٠) قد سبق ذكر التقريظ.

(٨١) إيضاح المكنون ٢ / ٣٨٥.

(٨٢) منتخب التواريخ : ٦٤١.

(٨٣) لاحظ : الذريعة ١٨ / ١٥٢ والكواكب المنتثرة : ٢٠٨.

(٨٤) على نسخة مخطوطة من كتاب للمؤلف برقم ٩٤٣٩ في الرضوية.

(٨٥) مقدمة بحار الأنوار ١ / ٢٨.

١٥١

وصفه عند الأعلام :

وقفنا على تقريظي العلامتين : المحدث المجلسي ، والمحقق الخونساري ، ووصفهما لهذا التفسير بالمدح العظيم والثناء البليغ (٨٦).

وقال سيد الروضات : له كتاب كبير في التفسير بأحاديث أهل بيت العصمة  ... لم يسبقه إلى وضعه أحد من العلماء ، قديما وحديثا ، وذلك لأن تفسير نور الثقلين ، وإن سبقه ، إلا أنه أسقط أسانيد الأخبار (٨٧).

وقال النوري : من أحسن التفاسير وأجمعها وأتمها ، وهو أنفع من الصافي وتفسير نور الثقلين (٨٨).

وقال الطهراني : وهذا التفسير مقصور على ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام ، نظير تفسير نور الثقلين ، لكنه أحسن منه بجهات :

لذكره الأسانيد ، وبيان ربط الآيات وذكر الإعراب (٨٩).

أقول : أما القول بأنه أحسن التفاسير من حيث كون الأحاديث فيه مسندة ، فليس أمرا عاما في أحاديث الكتاب ، ففيه الكثير من الأحاديث المرسلة ، أو بحذف إسناده اعتمادا على المصادر التي ذكرها.

ولا ريب أن تفسير «البرهان» للبحراني يفوقه في هذه الجهة بكثير ، بالإضافة إلى أن المحدث البحراني ، متخصص بفن الحديث ، وله ممارسة جادة فيه ، وتشهد مؤلفاته الحديثية المتنوعة على ذلك.

فالحق أنه لا يغني في هذا المجال عن مثل تفسير البرهان.

__________________

(٨٦) لاحظ : الفيض القدسي ، مع البحار ١٠٨ / ١٠٠.

(٨٧) روضات الجنات ٧ / ١١٠.

(٨٨) الفيض القدسي ، مع البحار ١٠٨ / ١٠٠ ، الفوائد الرضوية : ٦١٨ ، الكواكب المنتثرة : ٢٠٨.

(٨٩) الذريعة.

١٥٢

وأما سائر ما ذكر من ميزات هذا التفسير ، فهو وإن كان حاويا لها إلا أن الغريب عدم ذكرهم ـ ولو بالإشارة ـ اعتماده الكبير على مجمع البيان من تفاسيرنا وعلى تفاسير العامة ، مثل الزمخشري والبيضاوي ، مع أن المؤلف أفاد هذا ـ ولو من طرف خفي ـ في مقدمته للكتاب ، كما نقلنا.

نعم ، إن المؤلف بفرض كونه واحدا من كبار أدباء عصره وتضلعه في علوم العربية ، كما تشهد له مؤلفاته فيها ـ قد أبدى في ثنايا البحوث آراءه.

وللوقوف على خصائص هذا التفسير لا بد من جولة واسعة في ربوعه ، نسأل الله التوفيق لذلك في مناسبة أخرى.

طبعات الكتاب ونسخه :

لهذا التفسير نسخ كثيرة جدا ، وقد ذكرت في نشرة «تراثنا» العامرة ، قائمة بمواضع وجودها (٩٠).

كما طبع الكتاب في سنة واحدة! طبعتين :

إحداهما : طبعة مؤسسة المدرسين بقم ، سنة ١٤٠٦ ، معتمدة على نسخة واحدة فقط!.

فمضافا إلى القصور في التعريف بالكتاب والمؤلف فيها ، قد سقطت من الكتاب في هذه الطبعة مقاطع طويلة وقد تصل أحيانا إلى صفحة كاملة أو أكثر ، وحذف منها أهم مميزات الكتاب ، وهو قسم كبير من الأحاديث المفسرة للآيات.

والثانية : طبعة مؤسسة وزارة الإرشاد ، في طهران ، سنة ١٤٠٦ ، وقد استدرك

__________________

(٩٠) تراثنا ، العدد (٤) السنة (الأولى) ص ١٥٨ ـ ١٦٠.

١٥٣

المحقق فيها بعض نقائص الطبعة السابقة ، فاعتمد فيها على أكثر من نسخة ، وبذلك تم النقص الواقع في تلك الطبعة ، وتوسع في التعريف بالكتاب والمؤلف ، إلا أنها منيت بسوء الاخراج ، وفقدان التصحيح ، فهي مليئة بالأخطاء المطبعية والفنية والتحقيقية ، مما ينم عن القصور والاهمال.

ولعل الله يقيض من المحققين اليقظين صاحب همة عالية ، ليحيي هذا الأثر الكريم من تراثنا العزيز ، بصورة تليق بشأنه.

٩ ـ معاد وحشر جسماني ـ بالفارسية ـ :

يحتوي على بيان حقيقة المعاد ، وحشر الأرواح والأجساد ، ومعنى الإيمان والكفر ، وذكر فيه : أن أركان المعاد أربعة :

خراب العالم الصغير ـ أي موت الإنسان ـ ثم تعميره وإحياؤه ، وخراب العالم الكبير ، ثم تعميره وإحياؤه.

قال شيخنا الطهراني : يدل على تبحره وفضله (٩١) وقال : ألفه باسم السلطان سليمان الصفوي (ت ١١٠٥).

وتوجد نسخة منه في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي ـ طهران ـ برقم ٥٦٧٣ في ٢٦٢ صفحة (٩٢).

وقال أيضا : رأيته بكربلاء عند الميرزا محمد الطهراني ، ونسخة ناقصة الآخر ضمن مجموعة عند السيد محمد الجزائري (٩٣).

__________________

(٩١) الكواكب المنتثرة : ٢٠٢.

(٩٢) الذريعة ٢١ / ١٧٤.

(٩٣) الكواكب المنتثرة : ٢٠٢.

١٥٤

١٠ ـ التحفة الحسينية ـ بالفارسية ـ :

قال شيخنا الطهراني : فارسي في آداب الصلاة ومقدماتها ، وتعقيباتها ، ونوافلها الليلية والنهارية ، وآداب الوصية ، وأحكام الأموات ، وأعمال الأسبوع والشهور والسنة ، وآداب السفر ، وأدعية الأعراض والأمراض ...

ألفه باسم سلطان حسين الصفوي ، ورتبه على مقدمة ، وأبواب فيها سبعة فصول وخاتمة فيها ثلاث وعشرون فائدة.

رأيت نسخة منه عند السيد محمد الواعظ الخونساري الأصفهاني نزيل الكاظمية (٩٤).

وقال القمي : كتاب كبير في أعمال السنة بالفارسية (٩٥).

والظاهر أنه يريد هذا الكتاب.

١١ ـ سلم درجات الجنة في معرفة فضائل أبي الأئمة ـ بالفارسية ـ :

ترجمة أربعين حديثا.

قال شيخنا في الذريعة : أهداه إلى السلطان حسين الصفوي ، ورتبه على مقدمة وأربعين حديثا ، يذكر الحديث ثم يشرحه بعنوان «بيان».

والنسخة ضمن مجموعة ، رأيتها في كتب الشيخ قاسم محيي الدين في النجف ، بخط محمد أمين ، تاريخ كتابتها ١١١٧ (٩٦).

ونسخة منه في مكتبة ملك بطهران ، برقم ٥٩٢٠.

__________________

(٩٤) الذريعة ٣ / ٩ ـ ٤٣٠ ، ، والكواكب المنتثرة : ٢٠٨.

(٩٥) الفوائد الرضوية : ٦١٨.

(٩٦) الذريعة ١٢ / ٢٢٠ ، والكواكب المنتثرة : ٢٠٨.

١٥٥

١٢ ـ سته ضرورية ـ بالفارسية ـ :

رسالة مختصرة في الإمامة ، كتبها باسم السلطان حسين الصفوي. مخطوطة في مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام في مشهد ، برقم ١٤٣ ، ولم يسجل عليها اسم الناسخ ولا تاريخ النسخ ، لكن تاريخ وقفها على المكتبة سنة ١١٤٥ ه (٩٧).

١٣ ـ كتاب الصيد والذبائح :

كذا سماه السيد الأمين ، وقال : استدلالي كبير (٩٨).

لكن القمي سماه : رسالة في أحكام الصيد والذباحة (٩٩).

١٤ ـ حاشية على الكشاف للزمخشري (١٠٠).

صرح المؤلف بتأليفه إياه في أول كتابه (كنز الدقائق) (١٠١) :

١٥ ـ حاشية على حاشية البهائي على تفسير البيضاوي (١٠٢).

صرح المؤلف بتأليفه إياه في أول (كنز الدقائق) أيضا.

١٦ ـ مراصد العصمة والضلالة :

ذكره في كتابه (كاشف الغمة) المتقدم ذكره (١٠٣).

__________________

(٩٧) فهرست كتب خطى كتابخانة مركزى آستانة قدس رضوي ، رقم ١٣٦٥ ، وانظر : الكواكب المنتثرة : ٢٠٨.

(٩٨) أعيان الشيعة ٤٥ / ٣٢٨.

(٩٩) الفوائد الرضوية : ٦١٨.

(١٠٠) المصدران السابق والأسبق.

(١٠١) الذريعة ٦ / ٤٦.

(١٠٢) أعيان الشيعة ٤٥ / ٣٢٨.

(١٠٣) فهرست مكتبة المجلس ج ٩ ق ٢ ص ٧٠٤.

١٥٦

وأخيرا : على طريق التحقيق :

قمنا بالمحاولات التالية :

١ ـ اعتمدنا النسخ المخطوطة الثلاث ـ التي مر ذكرها في عداد مؤلفات المؤلف.

ورمزنا إلى نسخة مكتبة السيد المرعشي ب «ش».

وإلى نسخة مشهد المرقمة (٣٩٨٥) ب «خ».

وإلى نسخة مشهد المرقمة (٤٠٣٥) ب «ق».

وبالإضافة إلى المتن المذكور في هذه النسخ ، اعتمدنا في ضبطه على :

المطبوع ضمن مجموعة من الأراجيز مع (عقود الجمان) للسيوطي ـ طبعة حجرية في طهران سنة (١٣١٦) باهتمام الشيخ أحمد الشيرازي ، وقد رمزنا إليها ب «طد».

والمطبوع ـ ضمن مجموعة مهمات المتون ـ في القاهرة سنة (١٣٦٨) بمطبعة الاستقامة ، نشر المكتبة التجارية : وعبرنا عنها ب «المطبوعة المصرية».

٢ ـ قمنا بإخراج الكتاب : تنقيطا ، وضبطا ، بما يجعله صالحا للاستخدام في المناهج الدراسية ، مميزا بالوضوح والدقة.

٣ ـ حاولنا توضيح جوانب من الشواهد المذكور في الكتاب تفتح أمام الطالب مجالا للمراجعة إلى المصادر المتكفلة لشرحها.

٤ ـ أعددنا للكتاب فهارس متنوعة ، تناسب موضوعه ، تسهيلا لمراجعته.

والحمد لله أولا وآخرا.

* * *

١٥٧

٣ ـ متن الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

(وبه نستعين) (١)

الحمد لله الذي ميز الإنسان بإدراك المعاني ، وعلم البيان بإيراد التراكيب (٢) والمباني.

والصلاة على محمد المؤيد ببديع محسنات المعاني والألفاظ ، وعلى آله الأطهار الأبرار ، وصحبه الأخيار الايقاظ.

أما بعد ، فيقول المحتاج إلى الله الغني ، ميرزا (٣) محمد بن رضا ، القمي : هذه فوائد علقتها على الأرجوزة المنظومة في فن البلاغة لأنها فائقة على سائر ما صنف في هذه الصناعة (٤) ، لكونها قليلة اللفظ ، كثيرة المعاني ، قريبة إلى فهم المقاصد للأجانب والأداني ، وسميتها ب «إنجاح المطالب» ، ومن الله الفوز بالمآرب.

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في «ش».

(٢) في «ش» : التركيب.

(٣) «ميرزا» ليس في «ش».

(٤) في «ش» : الصنعة.

١٥٨

قال الراجز :

١ ـ الحمد لله وصلى الله

على رسوله الذي اصطفاه

٢ ـ محمد وآله وسلما

وبعد ، قد أحببت أن أنظما (٥)

٣ ـ في علمي البيان والمعاني

أرجوزة لطيفة المعاني

٤ ـ أبياتها عن مائة لم تزد

فقلت غير آمن من حسد

أقول :

افتتح أرجوزته ـ بعد التيمن بالتسمية ـ بحمد الله سبحانه (٦) أداء لحق شئ مما يجب عليه من شكر نعمائه ، التي نظم هذه الأرجوزة أثر من آثارها.

والحمد في اللغة هو الثناء على الجميل الاختياري ، نعمة كان أو غيرها ، وفي العرف : فعل ينبئ عن تعظيم المنعم ، من حيث أنه منعم ، سواء كان ذكرا باللسان ـ أي ثناء ـ أو اعتقادا بالجنان ، أو عملا بالأركان.

فبين المعنيين عموم وخصوص من وجه ، بحسب الموردين والمتعلقين.

لله : اللام للاختصاص ، حيث لا يصلح للملك ، باعتبار الداخل ، لا المدخول كما في نحو «الجل للفرس».

__________________

(٥) كذا في النسخ : أن أنظما بتشديد الظاء وكان في المطبوعة المصرية و (طد) : أني أنظما.

(٦) علق في «خ» هنا بقوله : هذه العبارة إيماء إلى التوفيق بين الحديثين المرويين في كل من التسمية والتحميد ، بأن الابتداء في حديث التسمية محمول على الحقيقي ، وفي التحميد محمول على الإضافي ، منه سلمة الله.

١٥٩

والله : علم للذات الواجب الوجود ، المستجمع (٧) لجميع أسباب المحاسن (٨) من صفات الكمال وسمات الجلال ، فتعليق الحمد به مشعر بالعلية ، نحو (التكرمة للعالم) ولذا لم يقل : الحمد للخالق ، أو الرازق ، أو نحوهما ، مما يوهم اختصاص الحمد بوصف دون وصف.

وصلى : بمعنى دعا ، أي طلب الرحمة ، وإذا أسند إلى الله جرد عن معنى الطلب ، وقصد به معنى «رحم» مجازا.

على رسوله : وهو النبي الذي له دين وكتاب.

اصطفاه : اختاره.

محمد : من الأعلام المنقولة من اسم المفعول ، سمي به إلهاما من الله تعالى ، وتفاؤلا بأنه يكثر حمد الخلق له ، لكثرة خصاله الحميدة.

وآله : أصله «أهل» بدليل «أهيل».

وقال الكسائي : سمعت أعرابيا يقول : (آل وأويل ، وأهل وأهيل) فأصله الهمزة.

وهم : علي ، وفاطمة ، والحسنان ، ويطلق تغليبا على باقي الأئمة عليهم‌السلام

وسلما : عطف تفسيري لقوله «صلى» بدليل قوله : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (٩).

وبعد : من الظروف ، ولها أربع حالات ، باعتبار ما تضاف إليه :

* ذكره : وإعرابها بدون التنوين.

__________________

(٧) في «ش» و «خ» : المستجمعة.

(٨) في «ش» : المحامد.

(٩) الآية ٥٦ من سورة الأحزاب ٣٣.

١٦٠