قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٧ ]

348/375
*

ز : لقد روي عن أبي جعفر «عليه السلام» : قال : كان غلام من اليهود يأتي النبي «صلى الله عليه وآله» كثيرا حتى استخفه (استحقه) وربما أرسله في حاجة ، وربما كتب له الكتاب إلى قوم ؛ فافتقده أياما فسأل عنه ، فقال له قائل : تركته في آخر يوم من أيام الدنيا ، فأتاه النبي «صلى الله عليه وآله» الخ .. (١).

ح : وأخيرا ، فلا ندري ما حاجة النبي «صلى الله عليه وآله» إلى الترجمة ، مع أن جمعا من المحققين قد أثبتوا : أن النبي «صلى الله عليه وآله» كان يعرف جميع اللغات ، فلا يحتاج إلى مترجم ولا إلى غيره ، وقد كلم سلمان بالفارسية ، وتكلم بغيرها من اللغات أيضا الخ .. (٢).

ط : وأما قوله في الرواية : إنه «صلى الله عليه وآله» أمره بذلك حين قدومه المدينة ، ثم روايتهم : أنه كان يكتب في الجاهلية (٣) ، فينافيه قولهم : إنه تعلم الكتابة من أسرى بدر (٤).

ملاحظتان :

الأولى : قال العلامة المحقق الشيخ علي الأحمدي الميانجي ، بعد أن

__________________

(١) الأمالي للصدوق ص ٣٥٦ والبحار ج ٧٨ ص ٢٣٤ وج ٦ ص ٢٦.

(٢) راجع التراتيب الإدارية ج ١ ص ٢٠٨ و ٢٠٩ ، ولعل أحسن من تكلم في هذا الموضوع : العلامة المحقق الشيخ علي الأحمدي «رحمه الله» في كتابه : مكاتيب الرسول ج ١ ص ١٥ و ١٦ فليراجع.

(٣) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج ٨ ص ١٢٠.

(٤) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج ٨ ص ١٣٣ و ٢٩٢.