قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٦ ]

261/366
*

يأمر رسوله إلى علي «عليه السلام» : أن لا يناديه من خلفه (١).

وهو بعد ذلك كله ، من أهل البيت ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وإن رغمت أنوف الحاقدين والشانئين.

وأما بالنسبة للصحابة ، فلو أردنا استقصاء مخالفاتهم في هذا المجال ، لملأنا عشرات الصفحات من أحداث ، ومن مصادر لها. والحر تكفيه الإشارة.

لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى :

ويروون ـ عن علي «عليه السلام» (!!) ـ أنه قال : صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما ؛ وسقانا من الخمر ؛ فأخذت الخمر منا ، وحضرت الصلاة ؛ فقدموني ، فقرأت : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ، لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ)(٢) ، ونحن نعبد ما تعبدون ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ)(٣).

__________________

(١) المصنف للصنعاني ج ٥ ص ٢١٧ وغيره ، والبحار ج ٧٣ ص ٢٢٣ و٣٢٥ عن قرب الإسناد ص ٧٦.

(٢) الآية ٤٣ من سورة النساء.

(٣) الدر المنثور ج ٢ ص ١٦٤ و١٦٥ عن عبد بن حميد وأبي داود ، والترمذي وصححه ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والنحاس ، والحاكم وصححه ، ومستدرك الحاكم ج ٤ ص ١٤٢ وليس فيه تصريح بأن عليا «عليه السلام» قد شربها معهم ، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج ٥ ص ٢٠٠ عن الترمذي والجامع الصحيح للترمذي ج ٥ ص ٢٣٨ ، وراجع جامع البيان