رحلة سبستياني

الأب جوزيبه دي سانتا ماريا الكرملي

رحلة سبستياني

المؤلف:

الأب جوزيبه دي سانتا ماريا الكرملي


المترجم: الأب د. بطرس حداد
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: الدار العربيّة للموسوعات
الطبعة: ١
الصفحات: ١٣٦

ان فرافنشنو مرافق سبستياني وصف هذا الموضع وصفا دقيقا في كتابه عن رحلته الى الهند ، وقد شرعنا بتعريب هذه الرحلة ونؤمل ان نقدمها قريبا الى القراء الكرام.

الملحق رقم (٥)

راجع الحاشية (٢) صفحة ٢٥

لم يذكر سبستياني اسم المكان ، لكنه يريد به «حمام علي» الذي يطلق عليه البعض اسم حمام العليل. ويقع على بعد ١٦ ميلا جنوبي الموصل ، يقصده الناس من الموصل واطرافها طلبا للاستشفاء والترويح عن النفس.

ذكره الحموي فقال «حمام علي» باصطلاح اهل الموصل وهو بين الموصل وجهينة قرب عين القار غربي دجلة وهي عين ماؤها حار كبريتية يقولون اهل الموصل ان بها منافع والله اعلم» ٢ / ٣٢٩ ولهذا الموضع اخبار كثيرة ، انظر : كوركيس عواد! حمام علي في المصادر القديمة في مجلة الاخبار عدد ٥ (بغداد ١٠ ايلول ١٩٣٨) ص ١٢ ـ ٢٠ ـ و ٣١ ، فرقد علي الجميل اصطياف الموصليين في حمام العليل في مجلة التراث الشعبي ٤ (١٩٧٣) العدد ٧ ص ٤٠ ـ ٥٨ وكذلك «للاصطياف في حمام العليل» لمحمد صديق الجليلي (الموصل ١٩٦٥ ، ٢٩ ص).

الملحق رقم (٦)

راجع الحاشية (٣) صفحة ٢٧

قدم الاباء الكبوشيون الى بغداد نحو سنة ١٦٢٦ (رباط : وثائق خطية ١ / ٥١٣ ، نصري : ذخيرة الاذهان ٢ / ١٩٥) ، وليس سنة ١٦١٩ كما قال رزوق عيسى في مقالته «كنائس النصارى في بغداد» نشرة الاحد ٤ (١٩٢٥) ص ٦٧٥ ولا سنة ١٦٢٨ كما قال الكاتب نفسه في مقالته «مدرسة الاباء الكبوشيين في بغداد» نشرة الاحد ١٣ (١٩٣٤) ص ٤٠٧ و ٤٧٧ وقد ترك الاباء الكبوشيون عاصمة الرشيد سنة ١٧٠٢.

١٢١

الملحق رقم (٧)

راجع الحاشية (١) صفحة ٢٨

البندقية مدينة كبيرة في ايطاليا (فينيسيا Venezia) تقوم على مجموعة من الجزر الصغيرة ، موقعها جميل ولها سحر يأخذ بمجاميع القلوب.

لعبت البندقية في القرون الوسطى دورا مهما ، فاقامت جمهورية مستقلة يحكمها الدوج. واخضعت المقاطعات الايطالية المجاورة لسلطاتها ، وبنت اسطولا قويا سيطر على البحر الابيض المتوسط واخذ يتحرش بالممالك القريبة حتى استولى على البانيا ودالماسيا ، وكان موضوع قلق دائم للامبراطورية العثمانية.

ان المؤلف يلمح في رحلته الى الحرب التي نشبت بين جمهورية البندقية والامبراطورية العثمانية سنة ١٦٤٥ ودامت الى سنة ١٦٦٩ ، فقد توجه الاسطول البندقي الى الشرق واراد ضرب الاسطول العثماني في معاقله ، فتوغل حتى الدردنيل وبحر مرمرة وقد حالفه الحظ في اكثر من معركة لكنه في الاخير خارت قواه فكان النصر حليف العثمانيين.

J. DeHammer : Histoirede IEmpireot to man, Paris ٧٣٨١, vol. XI, Passim.

الملحق رقم (٨)

راجع الحاشية (١) صفحة ٤٤

الكرمليون رهبان في الكنيسة الكاثوليكية ، واسم رهبنتهم نسبة الى جبل الكرمل في فلسطين ، يرجع تأسيس هذه الرهبنة الى القرن الثاني عشر.

قدم الكرمليون الى العراق منذ عهد بعيد ، يرتقي الى سنة ١٦٢٣ يتقدمهم الاب باسيليوس للقديس فرنسيس (البرتغالي) ، وسعوا في هداية الصابئة اذ كانوا يعتبرونهم فرقة نصرانية ، ولذا كانوا يطلقون عليهم اسم «نصارى القديس يوحنا» نسبة الى يوحنا المعمدان.

وما زال الكرمليون في البصرة وبغداد الى يومنا هذا.

١٢٢

نصري : ذخيرة الاذهان ٢ / ١٩٥ ، رباط : الاثار الخطية ١ / ٣٨٨ ـ ٣٨٩

SirH. Gollancz : Chronicale of Events between the year ٣٢٦١ and ٣٣٧١ relating to Settlment of the order of Carme litesin Mesopotamia (Bassora). Oxford ٧٢٩١. AChronical of Carmel itesin Persia) London ٩٣٩١ (٢ vols.

الملحق رقم (٩)

راجع الحاشية (٣) صفحة ٥١

السائح الايطالي بيترو ديللافاله ، Pietro Della Vaile من اقدم الرحالين الاوروبيين الذين جابوا بلاد الشرق ، ولد سنة ١٥٨٦ وكانت اولى سياحاته ما بين ١٦١٦ ـ ١٦٢١ زار خلالها بلاد اشور وبابل وفارس والاصقاع المجاورة ، وألم ببعض اللغات الشرقية ، وكان في طوافه في ارض العراق ، عني عناية خاصة بفحص اخربة كثيرة من المدن القديمة ، كبابل واور وغيرهما. واذ كان في ايران فحص بقايا تخت جمشيد ونقش رستم وبرسيوليس ، فقد كان عالما اثريا الى جانب حبه للتجوال ، وهو اول من نقل الى اوروبا صفائح الاجر المنقوش عليها بالخط المسماري.

وكان ديللافاله حين اقامته ببغداد ، قد تزوج بفتاة مسيحية من الطائفة الكلدانية اسمها «معاني» واصلها من ماردين ، وقد رافقته في رحلته الى فارس ، وقد اغرم بها ، توفيت سنة ١٦٢١ ، فنقل رفاتها معه الى روما ودفنها في كنيسة اراشيلي Aracoeli وكان قد رثاها ، ونشر هذا الرثاء في البندقية سنة ١٦٢٧ ، توفي ديللافاله سنة ١٦٥٢.

ان حديث تنقلاته في الشرق اودعه في رسائل بالايطاليا بعث بها الى صديقه ماريو سكيبانو Mario Schipano استاذ الطب في نابولي. وقد طبع بعدئذ في مجلدين بعنوان «رحلات بيرترو ديللافاله السائح كتبها بنفسه في رسائل عائلية».

Viaggidi Pietrodell avalleil Pellegrinoda Luimedesimoin lettere familiari.

١٢٣

فظهرت طبعتها الاولى سنة ١٦٥٣ ثم طبعت طبعة حسنة سنة ١٨٤٥ في مجلدين ، ونقلت الى الفرنسية وطبعت سنة ١٦٦١ ـ ١٦٦٣ ونقل ما يخص بلاد الهند الى الانكليزية ، وطبع سنة ١٦٦٥ ، ولم يترجم القسم الخاص بالعراق الى العربية بل ظهرت مقتطفات من الرحلة في نشرة الاحد التي كانت تصدر في بغداد (المجلد الاول سنة ١٩٢٢).

الملحق رقم (١٠)

راجع الحاشية (١) صفحة ٥٣

يتكلم سبستياني في الفصل السابع من الكتاب الثالث (المجلد الاول ص ١٩١ ـ ١٩٥) عن المغول والمناطق التي يسكنون فيها ويذكر اهم مدنهم ، ثم يقول : «واذ كنت في سورات بلغني ان سفير السلطان العثماني كان هناك واسمه حسين باشا وكان في سفارة لدى عظيم المغول ، وكان يحمل هدايا ثمينة للغاية من جملتها قطعة من الزمرد تزن ٣٣٤ قيراطا ، يقدر ثمنها بمائتي الف قطعة من ذوات الثمانية؟» ، وعند ما بلغ حسين باشا الى احمد اباد افهمه الامير ان والده كان قد قضى نحبه ، ولذا فعليه ان يتباحث معه ويكمل سفارته ، فاجاب الباشا أن غاية رسالته موجهة الى الملك المغولي نفسه وليس الى احد انجاله ، وبالرغم من ذلك ، فان كان ولا بد من اداء الرسالة المناطة به فمن واجبه ان يتباحث مع الابن الاكبر والا فعليه أن يعود من حيث اتى. فكتب للحال رسالة الى بلاط اثمرة لكنه لم يستلم جوابا ، وفي هذه الاثناء كان امير احمد اباد يلح على السفير كي يكمل وفادته معه ويسلمه الهدايا السلطانية دون ان ينتظر الجواب ، ثم اخذ يكشر عن انيابه فاضطر السفير للرضوخ الى ارادته فقدم الهدايا فقبلها الامير بقلب منشرح! لكن السفير لم يرتح ، نظرا الى ان ذاك الامير كان صديق الشاه الايراني ... وعند ما وصل السفير الى سورات سمع من البعض ان الخان الاكبر لا يزال على قيد الحياة فاغتم كثيرا واضطرب ...» (١ / ١٩٤ ـ ١٩٥) ثم يضيف سبستياني فيقول عن السفير «انه كان لطيفا ومهذبا» (١ / ١٩٩) ويقول انه «ابن الامير فخر الدين سيد الدروز الذي قتله السلطان»

١٢٤

(١ / ١٩٩) وقد ركب السفينة «عمادي» (١ / ١٩٦) ثم ابدل السفينة باخرى متوجهة الى البصرة مباشرة ١ / ١٩٩) وقد تمرض في الطريق (١ / ١٩٨).

وقد نوه كتاب كلشن خلفا عن هذه السفارة قائلا : «وكان آخرها صحبة حسين اغا الذي عاد عن طريق بغداد بعد اداء مهمته» وقال انه من آل معن «معن زاده حسين اغا» (ص ٢٥٣) وجرت السفارة على عهد محمد باشا الخاصكي والي بغداد (لونكريك ص ١١٥) ويقول العزاوي ان الرسول اعاد الهدايا (تاريخ العراق بين احتلالين ٥ / ٦١).

راجع ايضا ، عيسى اسكندر المعلوف : تاريخ الامير فخر الدين المعني الثاني ص ٤٢ و ٢٤٧ حيث ذكر سفارته الى الهند (ص ٢٤٩) ، وكذلك مقالة المعلوف «مخطوط للامير حسين ابن الامير فخر الدين المعني : في المشرق ٢٧ (١٩٢٩) ص ٨١١ ـ ٨١٥ وقد عين المعلوف سنة وفاة الامير حسين ١٦٩٧ وذلك في الاستانة.

الملحق رقم (١١)

راجع الحاشية (٢) صفحة ٥٣+ ٥٤

يتكلم سبستياني عن افراسياب الديري. قال الشيخ فتح الله بن علوان الكعبي في كتابه زاد المسافر ولهنة المقيم والحاضر (بغداد ١٩٥٨ ص ١٧ ـ ١٨) «وسبب حكومة افراسياب في البصرة على ما نقل الي انه كان كاتبا للجند المحافظ في البصرة فاتفق رأي اهل البصرة على هجر الحاكم الرمي وكان اسمه علي باشا فقلت مداخيله وعجز عن ارزاق الجند المحافظين معه فباع البصرة من افراسياب المذكور بثمانية اكياس رومية والكيس ثلاثة آلاف محمدية على ان لا يقطع الخطبة من اسم السلطان فرضى بذلك افراسياب واشترى البصرة وتوجه الرومي الى اسطنبول فحكم في البصرة افراسياب ونشر العدل فحسنت ايامه واحبته الرعية وقوي سلطانه .. وكان ابتداء حكومته في سنة (١٠٠٥) الخامسة بعد الاف ، واستمرت حكومته سبع سنين ..» وقد نقل الاعظمي هذا الكلام في كتابه «تاريخ البصرة» ص ١٢٨ ـ ١٣٠ ويضيف ان

١٢٥

وفاته كانت في البصرة سنة ١٠١٢ ه‍. وهذا يعني ان افراسياب حكم ما بين ١٥٩٦ ـ ١٦٠٣ حسب التاريخ الميلادي ، بينما يؤكد لونكريك «لم يتول افراسياب نفسه حكومة البصرة الا حوالي سنة ١٦١٢» وانه من المؤكد «ان افراسياب عاش حتى سنة ١٦٢٤» ولذا «من المحتمل ان عليا كان يقوم بمهام الدولة في حياة والده حتى مات» (اربعة قرون ص ١٣٢ الهامش).

(٢) اما علي باشا ابن افراسياب فقد حكم بعد ابيه «بوصية منه اليه فأنشأ العدل وقطع الظلم وحسنت سيرته ورفع العلم واهله ... وكانت ايامه شبيهة بايام هارون الرشيد ... في الرفاهية وطلب العلم والاداب .. واستمرت حكومة علي باشا خمسا واربعين سنة (زاد المسافر ص ١٨ ـ ١٩).

حدد الاعظمي سنة وفاة علي باشا ١٠٥٧ ه‍ (١٦٤٧ م).

(٣) وقال الكعبي ايضا «ثم حكم بعده ابنه حسين باشا فسار سيرة ابيه قليلا ثم خالفه وتجبر في حكومته وبسط يده في الظلم ...» (ص ١٩) وقد اجمع المؤرخون على ذم سيرة حسين باشا (كلشن خلفا ص ٢٤٨).

تولى الحكم سنة ١٠٥٧ ه‍ (على حد قول الاعظمي ص ٣٠) (وسنة ١٦٥٠ م اعني ١٠٦٠ ـ ١٠٦١ ه‍ (على رأي لونكريك : المرجع ص ١٣٩).

كانت نهاية حسين باشا انه هرب «الى الدورق ثم الى شيراز ثم الى الهند وانكفأ هناك حتى مات ..» علي الشرقي : آل افراسياب وخراب الجزائر في مجلة لغة العرب ٤ (١٩٢٧) ص ٥٧٥ ـ. ٥٧٨

الملحق رقم (١٢)

راجع الحاشية (١) صفحة ٥٩

ميخائيل اغا طوبجي : هو ميخائيل «اغا كوندوليو Condoleo. اصله من كاندي اي جزيرة كريت. وهناك من يقول انه يوناني (رباط : الوثائق الخطية ٢ / ٣٢١) او من البندقية (المرجع نفسه ٢ / ٢٧٢) ، قيل انه ارثوذكسي وقال بعضهم انه كاثوليكي (رباط ١ / ٥٩١) رحلة اول شرقي الى اميركا ص ٤ في الهامش ، واكتفى سبستياني بقوله انه مسيحي.

١٢٦

قدم خدمات كبيرة للعثمانيين وابلى بلاء حسنا ابان حرب العثمانيين ضد الفرس من اجل استرجاع بغداد ، فقد كان خبيرا بالمدفعية ، فجازته الحكومة خير جزاء ووهبته الاراضي الشاسعة في بغداد وفي سورية. وكانت رتبته «طوبجي باشي او مدير الطوبخانات الشاهانية في الشام وحلب وبغداد».

كتب عنه دي لا موت لا مبيرت سنة ١٦٦١ يمدحه للخدمات التي قدمها له في الكمرك وفي مختلف المناسبات «ان الطوبجي باشي اي قائد المدفعية في هذه المدينة (يريد بغداد) انسان شريف ... قدم لنا الف خدمة ، وهو بعض ايمانه المسيحي الكاثوليكي الذي نشأ عليه ، لانه بندقي يقيم عادة بالقرب من دمشق في ارض وهبه اياها السلطان ، مجازاة له على الخدمات العظيمة التي قدمها له في حربه ضد ملك فارس ، وتبلغ واردات الارض نحو اربعة ـ خمسة الاف دينار.

(الكرملي : النقود العربية وعلم النميات : مادة السكي ص ١٤٨). كان له ابن تعين في رتبة ابيه نفسها بالرغم من صغر سنه ، ان صاحبنا البندقي يترك اراضيه الواقعة على بعد مسيرة يوم من طرابلس في سورية ليذهب الى بغداد فيقوم بمهام وظيفته.

ويستغرق سفره ٢٠ يوما ، ويكون سفره في ابعد الاوقات بعد ١٥ تشرين الاول فيصل بغداد في مطلع تشرين الثاني (رباط : وثائق خطية ٢ / ٢٧٢).

كان المسيحيون يلجأون اليه في صعوباتهم ، ففي دمشق اشترى الرهبان الكبوشيون بيتا باسمه (المرجع نفسه ١ / ٥٩١) وهكذا فصل اليسوعيون (المرجع نفسه). وعند استرجاع بغداد ، وضع الاتراك يدهم على دير الكبوشيين ، فتوسل الرجل لاستعادته (تافرنيه ٨١).

الملحق رقم (١٣)

راجع الحاشية (٢) صفحة ٦٣

القس الياس ابن القس حنا الموصلي الكلداني من عائلة بيت عمون ، قام باكثر من رحلة الى الغرب الى جانب هذه الرحلة مع سبستياني ، ففي سنة

١٢٧

١٦٦٨ سافر من بغداد لزيارة الاراضي المقدسة ، وبعد ان قضى فترة في حلب ابحر من الاسكندرونة الى البندقية ، وتوغل في ايطاليا وفرنسة والبرتغال وجزيرة صقلية ثم عاد الى اسبانيا. عقد خلال اسفاره صلات مع ملوك وامراء كثيرين ، ثم ركب البحر من قادس الى امريكا فمر على جزر الكناري ثم امريكا الجنوبية فساح في اطراف كولومبيا وبناما والبيرو وبوليفيا والارجنتين وشيلي ثم عاد الى ليما في البيرو سنة ١٦٨٠ وما لبث ان سار الى المكسيك ويسميها ينكي دينا (اي العالم الجديد) ، ثم اميركا الوسطى واخيرا قفل راجعا الى اوروبا ، وقابل البابا انوشنسيوس الحادي عشر (١٦٧٦ ـ ١٦٩٨) فانعم عليه بهدية مادية وبألقاب شرفية.

انه بكل حق اول شرقي يذهب الى العالم الجديد.

لم يذكر القس الياس الاسباب التي دعته الى السفر ، ويعتقد ناشر الرحلة ، الاب انطون رباط اليسوعي «انه ذهب ليجمع حسنات المسيحيين لفائدة اهل جلدته» ، وهذا ما يردده كرانشكوفسكي (تاريخ الادب الجغرافي العربي ص ٧٠٢) او «في مهمة خاصة من المحتمل انه قصد عدم الاشارة اليها» (المرجع نفسه) ، واعتقد ان الرجل كان من محبي الاطلاع ومن جوّابي الافاق ، لان تاريخ الكنيسة التي انتمى اليها لم يذكر له شيئا من الميراث او الاعمال الخالدة.

ان رحلة القس الياس جرى نشرها بعنوان «رحلة اول شرقي الى امريكا) في مجلة المشرق ٨ (١٩٠٥) ثم اعاد ناشرها الاب انطون رباط اليسوعي طبعها في كتاب مستقل في المطبعة الكاثوليكية للاباء اليسوعيين في بيروت (١٩٠٦). وجاء ذكره في ذخيرة الاذهان ٢ / ٣٥٨ ـ ٣٦٠ وبحث في نسبه ورحلته يعقوب سركيس في مجلة لغة العرب اولا ٩ / ١٩٣١) ص ٤٤٧ في كتابه مباحث عراقية ١ / ٣٣١ وقال سركيس ان رحلته بدأت سنة ١٦٥٩ والاصح ١٦٥٨ ، طالع ايضا كرانشكوفسكي : تاريخ الادب الجغرافي العربي ٢ / ٧٠١ ـ ٧٠٥.

وقد اعادت السيدة ابتهاج عمر طاهر الراضي نشر هذه الرحلة في مجلة

١٢٨

المورد ٤ (١٩٧٥) المجلد الثاني ١٦٧ ـ ١٩٤ ، ونعم ما فعلت ، نظرا لندرة الطبعة البيروتية ، وكنا نتمنى من الباحثة الكريمة ان تحقق هذه الرحلة.

الملحق رقم (١٤)

راجع الحاشية (٣) صفحة ٦٣

ان عم القس الياس هو البطريرك الذي جلس بين سنة ١٦١٧ وتوفي في ١٨ حزيران ١٦٦٠ وتاريخ الوفاة اكيد من النصب الجنائزي الموجود على قبره في دير الريان هرمز (عواد : اثر قديم في العراق دير الريان هرمز) الموصل ١٩٣٤ ص ٣٨ واسم البطريرك ايليا ، وقد اختلف المؤرخون في مرتبة هذا البطريرك في سلسلة البطاركة الالياويين (نسبة الى ايليا) فقال تيسران «ايليا التاسع» (خلاصة تاريخية للكنيسة الكلدانية ، ترجمة القس سليمان الصائغ ـ الموصل ١٩٣٩ ص ١٤٦ ، وكذلك القس البير ابونا (اداب اللغة الارامية ـ بيروت ١٩٧٠ ـ ص ٦٦٩) ونفنكجي (الكنيسة الكلدانية قديما وحاضرا) (بالفرنسية) ص ١٣ ، اما يعقوب سركيس فقال (ايليا السابع) وقال ايضا انه صار بطريركا سنة ١٦٢٧ (مباحث ١ / ٣٥٢) ونقل ذلك عن المشرق ٣ (١٩٠٠) ص ٨٢٧ بينما دعاه نصري «الثامن» (ذخيرة ٢ / ١٩٤)

اما عن انتماء البطريرك العقائدي فقد اختلف المؤرخون ايضا ، فجاء في المشرق (المرجع نفسه) انه مات كاثوليكيا ، وهذا ما قاله نفنكجي (المرجع نفسه) بينما يؤكد نصري نسطرته (٢ / ١٩٤) وكذلك تيسران (خلاصة ص ١٢٣) بالرغم من ان البطريرك عقد مراسلة مع الكرسي الرسولي بواسطة الاباء الكبوشيين في ديار بكر ، واكد ذلك صاحب الرحلة فقال عنه انه «مات على ضلاله».

الملحق رقم (١٥)

راجع الحاشية (١) صفحة ٧٦

ان المطران اندراوس الذي يدور الكلام عليه ، هو اخيجان بن عبد الفال

١٢٩

بن مربه ، وهو حلبي المولد ، مارديني الاصل. انتمى الى الكنيسة الكاثوليكية بتأثير الرهبان المرسلين في حلب ، فارسلوه الى لبنان حيث ترهب في قنوبين سنة ١٦٤٩ ثم نال الرسامة الكهنوية على يد البطريرك الماروني مار يوسف العاقوري ، وارسل الى روما لتكميل الدراسة في كلية انتشار الايمان (رباط : الوثائق الخطية ١ / ٤٥٢) وعاد الى حلب سنة ١٦٥٤ وكان كرسي حلب الاسقفي شاغرا فطلب السفير الفرنسي بيكيت من البطريرك اغناطيوس شمعون ان يرشحه للاسقفية فلبي طلبه ، ونال الرسامة من البطريرك الماروني مار يوحنا بواب المكنى بالصفراوي ، فتمت رسامته في ٢٩ / ٦ / ١٦٥٦ باسم المطران ديونيسيوس وعلى اثر ذلك نشبت خلافات بين السريان القديم والسريان المتكثلكين ، انتخب بطريركا سنة ١٦٦٢ وانتقل الى جوار ربه في ٢٤ تموز ١٦٧٧ (تعاشة : عناية الرحمان ص ٣٦ ـ ٦٩ ، رباط : المرجع نفسه ١ / ٩٤ ـ ١٩٣ و ٤٥٢ ـ ٤٥٤ و ٤٧٠ و ٥١٠ المجلد الثاني ص ٦ و ٧٨ ـ ٧٩) وقيل ان وفاته حدثت سنة ١٦٧٨ (وثائق تاريخية عن حلب للاب فردينان توتل اليسوعي ، بيروت ١٩٥٨) ص ٣٨.

الملحق رقم (١٦)

راجع حاشية (٢) صفحة ٨٧

النبي ناحوم هو احد انبياء العهد القديم ، ورد ذكره في الكتاب المقدس : ومطلع نبوءته «وقر نينوى» سفر رؤيا نحوم الالقوشي» (نا ١ / ١).

قيل ان ناحوم (٧٢٠ ـ ٦٩٨ ق. م) عاش ومات في هذه القرية ، ولا تزال تحتفظ بضريحه الى اليوم ، وكان اليهود من العراق وخارجه يزورون تربته.

وذهب بعض المؤرخين الى ان ناحوم كان من قرية في الجليل اسمها القوش ، اندثرت اثارها ، (طالع عواد : بلدة القوش والنبي ناحوم في مجلة النجم ٥ (١٩٣٣) ص ٤٠٣ ـ ٤٠٧).

١٣٠

الملحق رقم (١٧)

راجع الحاشية (٣) صفحة ٨٨

ذكر نيبور في كتابه مسرح تركية (ص ٦٣ ـ ٦٤) في مجرى كلامه عن البطاركة ، ان البطريرك كان حديث السن فقال : كما جرى البطريرك الياس المقيم بقرب نينوى قبل وقت قريب جدا) نقلا عن يعقوب سركيس / مباحث عراقية ١ / ٣٥٣.

الملحق رقم (١٨)

راجع الحاشية (٥) صفحة ٨٨

يظهر ان البطريرك الشاب مار ايليا يوحنا مرجين حاول التقرب من البابا ، ففي ٢٢ تشرين الثاني ١٦٦٩ وجه كتابا الى البابا كليمنس التاسع وقعه هو وثلاثة من مطارنة طائفته ، وقد ضم الكتاب بعض المطاليب (راجع تيسران ـ الصائغ ، خلاصة ص ١٢٣ ، وتجد نص الرسالة في كتاب الاباشموئيل جميل : علاقة الكنيسة الكلدانية بالكرسي الرسولي (باللاتين)

Genuinae Relati one sinter Sedem Apostolicamet Assyrorum Orientaliumseu Chaldaeorum Ecclesiam. Roma ٢٠٩١, p. ٨٣٥ ـ ٠٤٥.

لكن البطريرك لم يعلن عن انتمائه الى الكنيسة الكاثوليكية.

الملحق رقم (١٩)

راجع الحاشية (١) صفحة ٩١

ان المؤلف يشير الى الموضع الذي يعرف عند اهل الموصل باسم «العواية» ، لان الماء عند اصطدامه باثار سد هناك تصدر عنه اصوات كانها «العوي». ذكر هذا السد الرحالة الفرنسي تافرنيه : «في السادس عشر بلغنا سدا ضخما ، عرضه ٢٠٠ قدم ، ويشكل شلالا في النهر انحداره عشرون قامة ... فاضطررنا الى النزول برا مع احمالنا» (رحلته المترجمة ص ٧٠ ـ ٧١) وذكره تيغنو فقال : «وهناك تلاحظ آثار جسر قديم تمر المياه تحته بسرعة فتولد صوتا

١٣١

هائلا ، حتى اننا سمعنا هذه الزمجرة عن بعد نصف ساعة قبل الوصول الى الموضع» ترجمتنا المخطوطة للرحلة). وذكر نيبور ايضا (رحلة نيبور الى العراق : ترجمة الدكتور محمود الامين ، بغداد ١٩٦٥ ، ص ١٠٣) واضاف مترجم الرحلة انه شاهد «في اواخر نيسان ١٩٤٩ بقايا رقبة هذا الجسر من الجانب الغربي لدجلة قبالة قرية النمرود الحالية ...» وذكرها لا بارد.

Nivevehandits Resains, London ٠٧٩١.

ص ٦٨ وص ٧٠ و ٢٤ وكذلك ريج (نقلا عن رحلة تافرنيه المترجمة ص ١٤٥).

الملحق رقم (٢٠)

راجع الحاشية (١) صفحة ١٠٩

قدم الرهبان الكبوشيون الى الموصل في سنة ١٦٣٦ وتركوها كما اسلفنا ، ثم عادوا سنة ١٦٦٣ او ١٦٦٤ ، فقال «ذهبت فحللت عند الآباء الكبوشيين الذين كانوا قد قدموا الى المدينة منذ مدة قصيرة ... وكان هناك كبوشيان هما حضرة الاب جان رئيس رسالة بغداد والاخ جورج الذي كان يطبب للاهلين مجانا ...» وقد ترك الكبوشيون الموصل ثم عادوا اليها سنة ١٧٢١ لكنهم لم يمكثوا الاثلاث سنوات فغادروها نهائيا سنة ١٧٢٥. راجع : Histoired elamissiond ominicaineen Mesopotamiepar leFr. B. M. Goormachtigh O. P., in : Analecta S. Or. Fr. Praedcatorum ١١١, fase ٢٧٠.

(معلومات من الاب منصور ليكونت الدومينكي ، مع شكرنا الجزيل).

* * *

١٣٢

المراجع

ـ تافرنيه : العراق في القرن السابع عشر (ترجمة بشير فرنسيس وكوركيس عواد) بغداد ١٩٤٤.

ـ الحسني (عبد الرزاق) : الصابئون في حاضرهم وماضيهم (مطبعة العرفان ـ صيدا ١٩٥٥) الحموي (ياقوت) : معجم البلدان (طبعة وستفيلد)

ـ دروار (الليدي) : اساطير وحكايات شعبية صابئية ، ترجمة نعيم بدوي وغضبان رومي (بغداد ١٩٧٣).

ـ دروار (الليدي) : الصابئة المندائيون ، ترجمة نعيم بدوي وغضبان رومي (بغداد ١٩٦٩).

ـ رباط (الاب انطوان رباط اليسوعي) : رحلة اول شرقي الى اميركا وهي سياحة الخوري الياس ابن القسيس حنا الموصلي من عيلة بيت عمون الكلداني ١٦٦٨ ـ ١٦٨٣ (المطبعة الكاثوليكية للاباء اليسوعيين ـ بيروت ١٩٠٦)

ـ سركيس (يعقوب) : مباحث عراقية (ج ١ بغداد ١٩٤٨) و (ج ٢ بغداد ١٩٥٥)

ـ العزاوي (المحامي عباس) : تاريخ العراق بين احتلالين ج ٥ (١٣٧٢ ه‍ ـ ١٩٥٣ م) الغزي (كامل بن حسين بن بالي الحلبي) : نهر الذهب في تاريخ حلب (٣ اجزاء).

ـ كوك (ريجارد) : بغداد مدينة السلام (ترجمة فؤاد جميل والدكتور

١٣٣

مصطفى جواد) ج ١ بغداد ١٩٦٢ وج ٢ بغداد ١٩٦٧.

ـ لو نكريك (ستيان هيملي) : اربعة قرون من تاريخ العراق الحديث (ترجمة جعفر خياط) ط ٤ بغداد ١٩٦٨.

ـ المعلوف (عيسى اسكندر) : تاريخ الامير فخر الدين المعني الثاني (نشره رياض المعلوف) ط ٢ المطبعة الكاثوليكية ـ بيروت ١٩٦٦.

ـ نصري (القس بطرس) : ذخيرة الاذهان في تاريخ المشارقة والمغاربة السريان (ج ١ الموصل ١٩٠٥) و (ج ٢ الموصل ١٩١٣) في مطبعة الاباء الدومنيكيين.

ـ نقاشة (المطران ديونيسيوس افرام) : عناية الرحمان في هداية السريان بيروت ١٩١٠.

ـ نظمي زاده مرتضى افندي : كلشن خلفا (تعريب موسى كاظم نورس) مطبعة الاداب ـ النجف الاشرف ١٩٧١.

ـ الكعبي (الشيخ فتح الله بن علوان) : زاد المسافر ولهنة المقيم والحاضر (نشرها علاء الدين فؤاد) ط ٢ بغداد ١٩٥٨.

ـ الاعظمي (علي ظريف) : مختصر تاريخ البصرة (بغداد ـ ١٩٢٧).

١٣٤

فهرس الكتاب

كلمة المعرب..................................................................... ٥

سبستياني وهو الاب جوزيبه دي سانتا ماريا الكرملي ١٦٢٣ ـ ١٦٨٩.................. ٩

الرحلة الاولى : الفصل الثاني عشر (من الكتاب الاول)

الاستعدادات للسفر الى بغداد عن طريق الموصل.................................... ١٥

الفصل الثالث عشر : مكوثنا في مدينة الموصل وسفرنا الى بغداد...................... ٢٣

الفصل الرابع عشر : مكوثنا في بغداد وسفرنا إلى البصرة............................. ٢٩

الفصل الخامس عشر : معاكسات البدو........................................... ٣٧

الفصل السادس عشر : تكملة السفرة الى البصرة................................... ٤١

الفصل السابع عشر : مكوثنا في البصرة........................................... ٤٥

الفصل الثامن عشر : الإبحار الى كومبرو في فارس والتوجه الى سورات في الهند .......... ٤٩

الفصل التاسع عشر : اخبار متفرقة عن فارس...................................... ٥١

الفصل العشرون : الوصول الى البصرة ... واخبار عن الصابئة........................ ٥٣

الفصل الحادي والعشرون : السفر الى بغداد........................................ ٥٥

الفصل الثاني والعشرون : كلمة عن النساطرة....................................... ٦١

الفصل الثالث والعشرون : سفر خطر الى حلب.................................... ٦٧

الفصل الرابع والعشرون : مكوثنا في حلب ، واخبار متفرقة........................... ٧٥

الفصل الخامس والعشرون : إلمامة عامة عن الامبراطورية العثمانية...................... ٧٧

الفصل السادس والعشرون : الإبحار الى البندقية.................................... ٧٩

١٣٥

البعثة الثانية الى الهند الشرقية ملخص ما كتبه سبستياني عن العراق في المجلد الثاني من رحلته الى الهند الشرقية الكتاب الاول (ملخص الفصول الاولى)........................................................................ ٨١

الفصل السابع والعشرون : السفر الى ماردين ثم الموصل.............................. ٨٣

الفصل الثامن والعشرون : مكوثنا في الموصل وسفرنا الى بغداد........................ ٨٧

الفصل التاسع والعشرون : سفرنا الى البصرة بواسطة دجلة........................... ٩٣

الكتاب الثالث من المجلد الثاني : الفصل السابع عشر : ... الى البصرة................ ٩٧

الفصل الثلاثون : في البصرة..................................................... ٩٩

الفصل الواحد والثلاثون : السفر الى بغداد ـ اعتقالي في العمارة...................... ١٠١

الفصل الثاني والثلاثون : السفر الى الموصل....................................... ١٠٧

الفصل الثالث والثلاثون : السفر الى حلب....................................... ١١١

الفصل الرابع والثلاثون : في حلب.............................................. ١١٣

الفصل الخامس والثلاثون : لمحة عن الامبراطورية العثمانية وتحليل حالتها............... ١١٥

ملاحق الكتاب............................................................... ١١٨

المراجع....................................................................... ١٣٣

١٣٦