رحلة ابن بطوطة - ج ١

شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي

رحلة ابن بطوطة - ج ١

المؤلف:

شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي


المحقق: عبد الهادي التازي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: أكاديمية المملكة المغربية
الطبعة: ٠
ISBN: 9981-46-007-9
ISBN الدورة:
9981-46-006-0

الصفحات: ٤٣١

أوراقها ٢٤٨ ، مسطرتها ٢٤ سطرا ، مقياسها ٢٨ على ١٨. على ما في فهرس مخطوطات خزانة ابن يوسف بمراكش الذي حرّره الأستاذ الراحل الصّدّيق بلعربي رحمه‌الله! ...

١٥ ـ مخطوطة المكتبة الوطنية بباريز رقم ٢٢٨٩ ـ ٩١٠ :

هذه المخطوطة ـ وما بعدها ـ كانت تابعة للخزانة الملكية الفرنسية Bibliotheque) (Royale وتحمل طابعها القديم.

والمزية الأولى لهذه النسخة أنها من أكمل وأضبط النسخ باستثناء الديباجة (١٣) التي أقحمت في فاتحة الرحلة ، وبغير خطّها الأصلي! والتي تزعم أن" المقدمة" هي من قول ابن بطوطة مع أنها ـ كما هو واضح ـ من عمل الكاتب ابن جزي ... فلو أن الناشرين الفرنسيين الأوّلين : ديفريميري وسانگينيتي استغنيا عن تلك الديباجة على الطفيلية على المخطوطة أو نبّها على الأقل لتفاهتها لجنّبا كلّ الذين نقلوا عنهما تكرار هذا الخطأ على ما سنرى.

وتحمل هذه النسخة رقم ٢٢٨٩ الذي يوازيه رقم إضافي Sup ٠١٩ إلى جانب كلمة"Arabe ". للتمييز بين اللغة العربية وباقي مخطوطات اللغات الشرقية التي تصل في المكتبة إلى نحو ٨٠ لغة!

وقد ختم السّفر الأول بهذه الكلمات" وكان الفراغ من كتابة هذا السفر المبارك (الأول) في يوم الاثنين وهو أول يوم من محرم الحرام عشية من عام ١١٨٠ ثمانين ومائة وألف (٩ يونيه ١٧٦٦) على يد العبد الفقير ... محمد بن أحمد بن قاسم بن محمد ساسي البوني التّميمي ... وقد كتبت أكثره وأنا بحال مرض نسأل الله الشفاء" ... بينما ختم السفر الثاني بهذه الكلمات : " كمل السفر الثاني من (الدرر الملقوطة من رحلة ابن بطوطة) على يد العبد الفقير محمد بن أحمد ... بن محمد ساسي بن إبراهيم بن محمد بلعيد ... شفاه الله من جميع الأسقام ... وكان ذلك صبيحة يوم الحادي عشر من صفر الخير من عام ثمانين ومائة وألف".

__________________

(١٣) اعتاد النساخ أن يتركوا ـ عند الصفحة الأولى من التأليف ـ بين البسملة وبين المتن فضاء يسع نحو ثلاثة أو أربعة سطور يملأه" من" ياتي بعد ممن يحلي المؤلف ـ في الديباجة ـ بالنعوت اللائقة ، وأعتقد أن الذي حصل بالنسبة لهذه النسخة أن مالكها عندما لاحظ أن بداية السفر الثاني تبتدىء بنسبة السفر لابن بطوطة ... فكّر في أنّ السفر الأول يجري على ذلك المنوال أيضا فأقحم ، بخط شرقي ، لا صلة له بخط النسخة! أقحم نفس الديباجة الواردة في السفر الثاني ، ومن هنا وقع في خطأ نسبة" المقدمة" إلى ابن بطوطة مع أنها ـ كما هو واضح مما أسلفناه ـ لابن جزي ، وحيث إن نشر المخطوط أول الأمر من جانب الناشرين العرب اعتمد على هذه النسخة ، فقد شاع هذا الخطأ على مدى واسع ...

٤١

٤٢

٤٣

وهي تحتوي على ١٥٣ ورقة (كل ورقة تحتوي على صفحتين) مسطرتها ٣١ ، مقياسها ٣٠ ـ ٢٠.

١٦ ـ مخطوطة المكتبة الوطنية بباريز رقم ٢٢٨٧ ـ ٩٠٩.

وهذه النسخة بسفريها كانت ملكا لشخصية فرنسية معروفة : دولا بّورط (Delaporte) الآتي الذكر. وتحتوي المخطوطة التي تحمل كذلك رقما إضافياSup ٩٠٩ ـ على أوراق عددها : ٢٠٦ (كل منها يضم صفحتين) ، مسطرتها ٢٨ سطرا ، مقياسها ٢٩ على ٢٠.

ولا يحتوي السّفر الأول ولا الثاني على إشارة لتاريخ النسخ ، وإنما يكتفي الناسخ بالدعاء في السفر الثاني ـ الذي يحمل عنوان : (نزهة النّواظر وبهجة المسامع والنّواظر) ـ لمن قرأها وسعى في انتساخها ... بما يعبّر عن رضى الناس على الرحلة ...

١٧ ـ مخطوطة المكتبة الوطنية بباريز رقم ٢٢٨٨ ـ ٩١١

وهذه النسخة ضاعت منها الورقة الأولى والورقتان الأخيرتان علاوة على بعض البتر والتحريف ، وهي تحمل كذلك رقما إضافياSup ١١٩ وتحتوي على ١٦٠ ورقة ، مسطرة ٢٧ سطرا ، مقياسها ٣٠ على ٢٠.

ولا تحمل خاتمة السفر الأول تاريخا ... بينما يحمل أول السفر الثاني اسما كذلك للرحلة على نحو سابقه وهو (نزهة النواظر وبهجة المسامع والنواظر (١٤)) وهو اسم يضاف إلى الاسم الآخر الذي مرّ بنا : (الدرر الملقوطة من رحلة ابن بطوطة).

١٨ ـ مخطوطة المكتبة الوطنية بباريز رقم ٢٢٩٠ ـ ٩٠٨

تبتدىء هذه النسخة التي تقتصر على السفر الأول بفهرست الرحلة : العناوين وأرقام الصفحات بالأرقام الهندية مما يرجح لديّ أن دولابّورط أتى بها من بلاد كانت تحت الحكم العثماني ... ولها رقم إضافي أيضا هوSup ٨٠٩.

تحتوي على مائتي ورقة (كل ورقة بها صفحتان) مسطرتها ٢٠ سطرا ، المقياس ٣١ على ٢١. وقد نص في اخرها على أن نسخها تم أواسط صفر سنة ١١٣٤ ... (النصف الأول من دجنبر ١٧٢١) ، وذكر في أول الصفحة أن المقادير ساقتها إلى نوبة سالم بن الحاج يحيى السّاسي (؟) بالشراء الصحيح ... بتاريخ أوائل شعبان في السنة الثانية من العشرة الثانية من المائة الثالثة من الألف الثانية ١٢١٢.

__________________

(١٤) يتساءل : هل لهذا الاسم صلة بمخطوط (النزهة في أخبار الأقطار والبلدان) ، العابد الفاسي : الخزانة العلمية بالمغرب ، ص ٣٢.

٤٤

٤٥

٤٦

٤٧

٤٨

٤٩

٥٠

١٩ ـ مخطوطة المكتبة الوطنية بباريز رقم ٢٢٩١ ـ ٩٠٧ :

تضم هذه النسخة السفر الثاني من الرحلة ، وتعرف على الخصوص بمخطوطة دولابّورط (Delaporte) كما هو مكتوب بالفرنسية على ظهر الورقة الأولى ، ودولابّورط هذا مستعرب فرنسي تقلب في عدة وظائف هامة وخاصة ببعض البلاد العربية مثل مصر وليبيا والجزائر ... وكان منها المغرب :

أولا بطنجة التي عمل فيها كقنصل مساعد أيام السلطان مولاي سليمان (١٢٠٦ ـ ١٢٣٨ ه‍) ، حيث اجتمع في خريف ١٨٢٨ مع روني كايي العائد من تنبكتو ، وهو الذي صحب السّفير الفرنسي الكونط دومورني إلى مكناس حيث تم استقبال السفارة الفرنسية في مارس من لدن السلطان مولاي عبد الرحمن.

وثانيا في مدينة الصويرة عندما أصبح قنصلا هناك حيث نجده صحبة اليوتنان كولونيل البارون دولاري (De Larue) المبعوث إلى مكناس عام ١٨٣٦ أيام السلطان مولاي عبد الرحمن لتقديم احتجاج فرنسا على العاهل المغربي الذي ما انفكّ يساعد ثورة الأمير عبد القادر ، حيث نرى السلطان يعهد إلى الوزير محمد الطيب البياز بمتابعة المفاوضات مع البعثة الفرنسية (١٥).

فيترجح لديّ أنه عندما كان بالصّويرة تمكن من الحصول على هذا السفر الثاني من رحلة ابن بطوطة ، فلقد أمست الصويرة منذ تأسيسها من لدن الملك محمد الثالث تتوفر على مجتمع علمي ثقافي مهتم بالتراث المغربي ...

وقد علق فهرس المكتبة الوطنية الذي ألفه البارون دوسلان بما يفيد أن هذا السفر ربّما كان بخط ابن جزي ، حيث إنه يتميز عن غيره من سائر النسخ بأنه ينص في آخره على عبارة لا توجد في غيره ، وهي تقول :

" وكان الفراغ من كتبها في صفر عام ٧٥٧ عرف الله من كتبها (١٦) ..." ، والقصد إلى جملة" عرف الله من كتبها"

ومع اعتقادنا بأن هذه النسخة ربما كانت من أقدم ما وصلنا من الرحلة إلا أن بعض الأخطاء الإملائية واللغوية التي توجد فيها ربما تبعد القول بأنها بخط الكاتب ابن جزي سيّما ولم يتيسّر لي أن أقف على خط ابن جزي في تأليف من تأليفه ...!

__________________

(١٥) Philippe de cosse Brissac : Les Rapports de la France et du Maroc Pendant la Conquete de l\'Algerie ٩٣٨١ ـ ٧٤٨١ Paris ١٣٩١ ـ P. ٢٢ ـ ٨٤.

(١٦) M, G. De Slane : Lettre A. M. Reinaud, Journal Asiatique, Mars ٣٤٩١

٥١

٥٢

٥٣

٢٠ ـ مخطوطة دار الكتب ، تونس رقم ٥٠٤٨ ب :

وقفت على هذه المخطوطة في عين المكان (١٧) ، وهي نسخة جيّدة ، وجاءت جودتها من أنها كانت ملكا لأحمد باشا باي صاحب كرسي تونس الذي حبّسها على" من له أهلية الانتفاع بها ولو استنساخا" ، بتاريخ أواخر رمضان المعظم من عام ١٢٥٦ ، أواخر نونبر ١٨٤٠.

وقد ختم السفر المكتوب بخط مغربي بإعطاء اسم جديد للرحلة سبق أن سمعناه وهو: " الدرر الملقوطة من رحلة ابن بطوطة".

وقد اهتم مالك المخطوطة بالتعريف ببعض المواقع الجغرافية بما ينقله عن بعض المصادر المتداولة مثل كتاب فتوح إفريقية أو المسالك والممالك أو شرح المقامات للشريشي ...

صفحات المخطوطة ، ٢٦٣ مسطرتها ٣٣ ، مقياسها ٢٧ ـ ١٩.

٢١ ـ مخطوطة مدريد التي اعتمدها دوزي (Dozy).

أثار انتباهي لهذه النسخة حديث المستشرق الهولاندي المعروف ، رينهارت دوزي (ozy) عنها في كتابه" المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب" الذي ترجمه الباحث العراقي د. أكرم فاضل (١٨). عندما ذكر أن دي گايانگوس (De Gayangos) أعاره النسخة النفيسة لرحلة ابن بطوطة التي يمتلكها هو ..." إن هذا الكتاب ، يقول دوزي ـ من النسق الرفيع ، أما المختصر المترجم من قبل القس صموئيل لي (Lee) فإنه لا يعطينا إلا فكرة ضعيفة كلّ الضعف عن أهمية الكتاب الأصلي".

ومن هنا اتجهت إلى زملائي في ليدن الذين أشاروا علي بالتحوّل إلى مدريد للاتصال بالأكاديمية الملكية للتاريخ (Real Academia de La Historia) التي استجابت لرغبتي مشكورة بفضل مساعدة زميلي الراحل إيميليوگارسيا گوميز.

هذه النسخة ، يحتوي السفر الأول منها على ٣٣١ صفحة بينما يحتوي السفر الثاني على ٢٤٥ صفحة ، مسطرتها ٢١ سطرا ، مقياسها ٢٨ على ١٣. خط مغربي واضح ، وتبتدىء بعد البسملة والتصلية هكذا وعلى العادة :

«قال الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي المعروف بابن بطوطة رحمه‌الله ...»

وتختتم الرحلة بالحديث عن تاريخ تقييد ابن بطوطة لرحلته. وقد نص على أن ناسخ الرحلة هو" أحمد بن عبد الرحمن المغيلي غفر الله ذنوبه وغفر لوالديه ... ولكاسبه وقارئه ولمن سعى في كتبه ... بتاريخ ثامن من صفر الخير عام تسعة وثلاثين ومائة وألف" : ٥ / ١٠ / ١٧٢٦.

__________________

(١٧) أغتنم هذه الفرصة لأجدد شكري للزميل د. جمعة شيخة محافظ الدار ولسائر السادة الزملاء

(١٨) وزارة الإعلام العراقي ، سلسلة المعاجم ، ص ١١.

٥٤

٥٥

٥٦

٥٧

٥٨

٢٢ ـ مخطوطة الاكاديمية العلمية في لشبونةA ٤٥٢١

وقد وقفت على المخطوطة التي طالما تحدث الباحثون عنها ، ويتعلق الأمر بالنسخة التي اقتناها الأب خوسي دي سانطو أنطونيو مورا (Jose de Santo ـ Antonio Moura) من مدينة فاس أثناء وجوده ضمن سفارة وردت من البرتغال عام ١٧٩٧ ـ ٩٨ ١٢١١. وقد ترجم قسما منها إلى البرتغالية. وقفت عليها في يناير ١٩٩٣ بالأكاديمية العلمية في لشبونة (١٩) ...

والمهم أن نعرف أن المخطوطة هذه تنسب المقدمة لصاحبها ابن جزيّ ، وقد نسخت في (تنبكتو) المحروسة ، وقد وافق الفراغ منها أواسط رجب عام ثلاثة وأربعين وألف (أواسط يناير ١٦٣٤) في عهد الدولة السعدية أي أيام الوليد بن زيدان ابن أحمد المنصور الذهبي (١٠٤٠ ـ ١٠٤٥ ـ ١٦٣٠ ـ ١٦٣٥) (٢٠).

ومعنى هذا أيضا أن مخطوطة ابن بطوطة كانت معروفة بل مطلوبة في تنبكتو وبلاد التكرور، وهو الامر الذي يفسّر لنا قيام أبي عبد الله محمد الولّاتي بترجمة لابن بطوطة في كتابه : (فتح الشكور في معرفة أعيان التكرور) ، ترجم له ولو أنه أي ابن بطوطة ليس من تلك الجهات ، تكريما له وتقديرا لمقامه وتخليدا لزيارته لتلك الديار علاوة على أصرة" الولّاتية" التي تجمع بينهما!

٢٣ ـ مخطوطة الشيخ حمودة :

وهناك مخطوطة للشيخ حمودة بن لفغون شيخ الإسلام سابقا في قسطنطينة (الجزائر) ، وقد نسخت بتاريخ ٢٢ شوال ١١٦٠ ـ ١٧ أكتوبر ١٧٤٧ م ، وأشار إليها الناشران الفرنسيان: ديفريميري وسانكينتّي في مقدمة ترجمتهما للرحلة ، وردّد ذلك فانسان مونطي في مدخله الجديد للرحلة

٢٤ ـ مخطوطة اللّمسي

وقد أهدى لي الزميل التونسي الأستاذ الحبيب اللمسي صاحب دار الغرب الاسلامي في بيروت ، صورة مخطوطة للرحلة يمتلكها تقع في سفرين مختلفي الخط ، ورقاتها من طول ٢١ على ١٤ ، مسطرتها : السفر الاوّل ٢١ بينما كانت مسطرة الثاني ١٧ ، وهكذا فإن صفحات الأول تصل إلى ٣٢٠ بينما تبلغ صفحات السفر الثاني ٣٥٦.

__________________

(١٩) طبعت هذه الترجمة ناقصة عام ١٨٤٠ في مجلدين. يراجع فهرس المخطوطات المغربية المعروضة في ليشبونة أول مايه ١٩٩٥ تكريما للأكاديمية المغربية المجتمعة هناك بدعوة من الرئيس د. ماريو سواريس.

(٢٠) أصبحت المخطوطة ملكا لأحد حفدة السلطان مولاي إسماعيل.

٥٩

٦٠