قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح شافية ابن الحاجب [ ج ٢ ]

شرح شافية ابن الحاجب [ ج ٢ ]

365/398
*

وأما همّقع (١) فلم يختلف فيه أنه مضعف العين لا هنمقع لعدم فعللل ، فإذا صغرت همّرشا عند الأخفش قلت : هنيمر ، وعند سيبويه : هميرش.

قوله «لعدم فعّلل» الأخفش لا يخص فعّللا ، بل يقول : لم يلحق من الرباعى بجحمرش شىء ، لا على فعّلل ولا على غيره.

قوله «ولذلك لم يظهروا» أى : لعدم التباسه بفعلل إذ لم يوجد.

قال : «والزّائد فى نحو كرّم الثّانى ، وقال الخليل : الأوّل ، وجوّز سيبويه الأمرين».

أقول : قال سيبويه : سألت الخليل عن الزائد فى نحو سلّم ، فقال : الأول لأن الواو والياء والألف يقعن زوائد ثانية كفوعل وفاعل وفيعل ، وكذا قال فى نحو جلبب وخدبّ ، لوقوع الواو والياء والألف زائدة ثالثة كجدول وعثير وشمال ، وكذا فى نحو عدبّس (٢) لكونه كفدوكس (٣) وعميثل (٤) ، وكذا قفعدد (٥) لكونه ككنهور (٦) ، وغير الخليل جعل الزوائد هى الأخيرة فى

__________________

إليه ابن سيده ، وتبعه أبو الفتح محمد بن عيسى العطار ، وقالا : ليس فى الكلام نفوعل غيره ، والاشتقاق يؤيد ما ذهبا إليه ، فان الخرش هو الخدش

(١) الهمقع ـ بضم الهاء وتشديد الميم مفتوحة بعدها قاف مكسورة فعين مهملة ـ : الأحمق ، وأنثاه همقعة ، وهو أيضا ثمر التنضب ، ولا نظير له فى الوزن إلا زملق ، ويقال : همقع ـ كعلبط ، والزملق : من يقضى شهوته قبل أن يفضى إلى المرأة ، ويقال فيه : زملق ، وزمالق ـ كعلبط وعلابط

(٢) العدبس ـ كعملس ـ : الشديد الموثق الخلق من الأبل وغيرها ، والشرس الخلق ، والضخم الغليظ ، وكنوا أبا العدبس

(٣) الفدوكس ـ كسفرجل ـ : الأسد ، والرجل الشديد ، وجد الأخطل التغلبى

(٤) عميثل ـ كسفرجل ـ : البطىء ، والضخم الشديد ، والجلد النشيط

(٥) القفعدد ـ كسفرجل ـ : القصير ، مثل به سيبويه وفسره السيرافى

(٦) أنظر (ح ١ ص ٥٦)