قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي

الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي

الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي

تحمیل

الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي

216/614
*

أقول :

وقد بقيت آثار التربية أيضا في بعض البلدان فلم يعد أهلها يتحملون سماع فضيلة لعلي عليه‌السلام حتى من محدِّثسهم.

روى الذهبي في ترجمة ابن السقاء : الحافظ الامام محدِّث واسط أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، وقال علي بن محمد الطيب الجلابي في تاريخه ابن السقاء من أئمة الواسطيين والحفاظ المتقنين ، توفي في جمادي الآخرة سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة ، قال السلفي : سألت الحافظ خميسا الحوزي عن ابن السقاء؟ فقال : هومن مزينة مضر ولم يكن سقاء بل لقب له من وجوه الواسطيين وذوي الثروة والحفظ ، رحَل به أبوه فأسمعه من أبي خليفة وأبي يعلى وابن زيدان البجلي والمفضل بن الجندي ، وبارك الله في سنه وعلمه ، واتفق انه أملى حديث الطير فلم تحتمله نفوسهم ، فوثبوا به واقاموه وغسلوا موضعه فمضى ولزم بيته ، فكان لا يحدث أحدا من الواسطيين ، فلهذا قال حديثه عندهم وتوفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة. قال الذهبي : حدثني ذلك شيخنا أبو الحسن المغازلي. (١)

وقد بقيت تربية الإنحراف في دمشق عن علي عليه‌السلام بشكل ظاهر ، بعد اكثر من قرن ونصف من قيام الدولة العباسية ، قال الامام النسائي (٢) (لما سئل عن سبب تصنيف كتابه الخصائص) قال : (دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير ، وصنف كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله). (٣)

خطة معاوية لتصفية التشيّع في الكوفة

عقبتان أمام مخطط معاوية بعد وفاة الحسن عليه‌السلام :

كان للكوفة في نظر معاوية اكثر من جُرم ، فقد انطلقت منها الشرارة الأولى في الاعتراض على سياسة ولاة عثمان ، ثم هي مركز أنضار علي وشيعته ، وهي القاعدة

__________________

(١) الذهبي ، تذكرة الحفاظ ، ج ٣ ص ٩٦٥.

(٢) كتابه في الحديث يعتبر احد الكتب السنة المعتبرة عن أهل السنة توفي سنة ٣٠٣ هجرية.

(٣) انظر ابن حجر ، في تهذيب التهذيب ، ج ١ ص ٣٣ ترجمة النسائي.