خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
964-5503-84-1

الصفحات: ٥٧٥

صفوان بن مهران الجمّال ، الذي ناظر مع قاضي الموصل في دار الأمير بن حمدان وبحضوره ، ثم بأهله فجعل كفّه في كفّه ، فلما وصل القاضي إلى بيته حمّ وانتفخ (١) الكفّ الذي مدّه للمباهلة ، واسودت وهلك من الغد ، وانتشر بهذا ذكره عند الملوك (٢). صاحب الكتب التي أملاها من ظهر قلبه ، ويعبّر عنه بالصفواني في كتب الأصحاب.

ي ـ الشيخ المتقدم أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الأنصاري.

يا ـ السيد الجليل العظيم الشأن أبو محمّد الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام الطبري المرعشي ، المعدود من أجلاء هذه الطائفة وفقهائها ، المتوفى سنة ٣٥٨ (٣).

يب ـ القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن سالم بن محمّد البراء ، المعروف بالجعابي ، الحافظ النقاد ، المعبّر عنه بأبي بكر الجعابي (٤) ، صاحب الكتاب الكبير في طبقات أصحاب الحديث من الشيعة.

يج ـ أبو الحسن علي بن محمّد بن خالد.

يد ـ أبو الحسن محمّد بن المظفر الورّاق.

يه ـ أبو حفص محمّد بن عمر بن علي الصيرفي ، المعروف بابن الزيات.

يو ـ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن المغيرة البوشنجي العراقي.

__________________

(١) كذا في نسخ النجاشي (منه قدس‌سره)

(٢) انظر رجال النجاشي : ٣٩٣ / ١٠٥٠.

(٣) نقل عن خط الشيخ آقا بزرك هنا ما نصّه : ويظهر من كتاب لمح البرهان للشيخ المفيد ـ كما نقله ابن طاوس في أوّل عمل شهر رمضان [الإقبال : ٥] ـ أنه كان الشريف الحسن بن حمزة الطبري حيّا في سنة ٣٦٣ ، فراجع.

هذا وقد سماه في الإقبال : الشريف الزكي أبي محمد الحسيني.

(٤) إرشاد المفيد : ٢٢ و ٢٥.

٢٤١

يز ـ الشريف أبو عبد الله محمّد بن الحسين الجواني.

يح ـ أبو الحسن علي بن محمّد القرشي.

يط ـ الشريف أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن طاهر الموسوي.

ك ـ أبو الحسن علي بن خالد المراغي القلانسي ، ويظهر من أسانيد أماليه (١) أنه غير علي بن محمّد بن خالد الذي تقدم (٢).

كا ـ أبو الحسن علي بن محمّد بن حبيش الكاتب.

كب ـ أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد الكوفي النحوي التميمي ، والظاهر أنه الذي ترجمه النجاشي ومدحه ، إلاّ أنه كنّاه : بأبي بكر (٣) ، فلاحظ.

كج ـ أبو نصر محمّد بن الحسين البصير المقري.

كد ـ شيخ أصحابنا بالبصرة أبو الحسن علي بن بلال بن أبي معاوية المهلبي الأزدي ، صاحب الكتاب في الغدير.

كه ـ أبو الحسن علي بن مالك النحوي.

كو ـ أبو الحسين محمّد بن مظفر البزاز ، والظاهر أنه غير ما سبق (٤) ، لتعدد الكنية واللقب. بل في جملة أسانيد كتاب الإرشاد : أبو بكر محمّد بن المظفر (٥).

كز ـ أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم الكاتب.

كح ـ عبد الله بن جعفر بن محمّد بن أعين البزاز.

كط ـ أبو عبد الله محمّد بن داود الحتمي.

__________________

(١) أمالي الشيخ المفيد : ١٠ / ٧.

(٢) تقدم برمز : يج.

(٣) رجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٤.

(٤) أي : الذي تقدم برمز : يد.

(٥) إرشاد المفيد : ٢٣.

٢٤٢

ل ـ أبو الطيب الحسين بن محمّد النحوي التمار ، صاحب أبي بكر محمّد ابن القاسم.

لا ـ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن أسامة البصري.

لب ـ أبو محمّد عبد الله بن محمّد الأبهري.

لج ـ أبو الجيش المظفر بن محمّد البلخي الورّاق ، قال ابن شهرآشوب في معالم العلماء : أنه قرأ على أبي القاسم علي بن محمّد الرقاء ، وعلى أبي الجيش البلخي (١).

لد ـ أبو علي الحسين بن عبد الله القطان.

له ـ أبو الحسن أحمد بن محمّد الجرجاني.

لو ـ أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق.

لز ـ أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري.

لح ـ الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، الذي أكثر الرواية عنه في الإرشاد.

لط ـ أبو بكر عمر بن محمّد بن (٢) سليم بن البراء ، المعروف بابن الجعابي ،

__________________

(١) عن خط شيخنا الطهراني جاء هنا ما نصه :

يعني : الشيخ المفيد ، أقول : وصرح به النجاشي [٤٢٢ / ١١٣٠] في ترجمة مظفر نفسه ، وفي المعالم [١١٢ / ٧٦٥] ذكره في ترجمة المفيد.

(٢) كذا في الأصل ، وهو اختلاف ظاهر في التسمية بين الابن والأب ، فقد عنونه النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٥ هكذا : محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار التميمي أبو بكر المعروف بالجعابي ، كما وعنون الشيخ أباه في فهرسته : ١١٤ / ٤٩٤ هكذا : عمر بن محمد ابن سالم بن البراء ، أبا بكر المعروف بابن الجعابي ، وأورد الابن في رجاله في باب من لم يرو عنهم : تحت عنوانين :

الأول : ٥٠٥ / ٧٩ : محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن يسار التميمي القاضي أبا بكر المعروف بابن الجعابي.

والثاني : ٥١٣ / ١١٨ : محمد بن عمر بن سالم الجعابي أبو بكر ، فلاحظ.

٢٤٣

الحافظ الثقة العارف بالرجال من العامة والخاصة ، كما صرح به الشيخ في الفهرست ، وهو والد أبي بكر محمد الجعابي ، الذي تقدم (١).

م ـ الشيخ الثقة الجليل أبو عبد الله الحسين بن علي بن سفيان بن خالد ابن سفيان البزوفري.

ما ـ أبو علي الحسن بن علي بن الفضل الرازي.

مب ـ أبو جعفر محمّد بن الحسين البزوفري ، كما في آمالي أبي علي (٢) مكررا ، عن والده ، عن المفيد ، عنه ، مع الترحم عليه ، وهو ابن أبي عبد الله البزوفري.

مج ـ أبو عبد الله محمّد بن علي بن رياح القرشي.

مد ـ أبو الحسن زيد بن محمّد بن جعفر التيملي.

مه ـ محمّد بن أحمد بن عبد الله المنصوري.

مو ـ أبو القاسم علي بن محمّد الرفاء ، صرّح به السروي في المعالم (٣).

مز ـ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن موسى بن هدية ، صرّح به في الرياض (٤) ، واحتمل كونه بعينه الحسين بن محمّد بن موسى الذي هو من مشايخ النجاشي.

مح ـ الشيخ أبو عبد الله الحسين بن علي بن شيبان القزويني.

في الرياض : عالم فاضل جليل فقيه إمامي نبيل ، وهو من مشايخ الشيخ المفيد ، ويروي عن علي بن حاتم الثقة ، وقد ذكره ابن طاوس أيضا في الدروع الواقية ، ونسب إليه كتاب علل الشريعة ، وقد يعبّر عنه فيه بالقزويني ، وعن

__________________

(١) تقدم فوق برمز : يب.

(٢) أمالي الشيخ ١ : ٥٦ ـ ١٦٩.

(٣) معالم العلماء : ١١٣ / ٧٦٥.

(٤) رياض العلماء ٢ : ٣٠ و ١٧٣.

٢٤٤

كتابه بالعلل (١). انتهى.

ويروي عنه أحمد بن عبدون ، كما في الفهرست في ترجمة الحسين بن عبيد الله بن سهل الساعدي ، وترجمة علي بن حاتم القزويني (٢).

مط ـ أبو محمّد (٣) سهل بن أحمد الديباجي ، كما نصّ عليه في زيادات كتاب المقالات.

ن ـ جعفر بن الحسين (٤) المؤمن رحمة الله ، روى عنه مترحما في الاختصاص (٥).

هذا ما حضرني من مشايخه الذين أكثر الرواية عنهم في أماليه وإرشاده.

ويوجد في أمالي أبي علي الطوسي ، والذين صرّح بهم النجاشي في ذكر

__________________

(١) الدروع الواقية : ٥٧ ، رياض العلماء ٢ : ١٥٣.

(٢) فهرست الشيخ : ٥٧ / ٢٠٩ و ٩٨ / ٤١٥.

(٣) في الأصل والحجرية : محمد بن سهل ، والزيادات التي أشار إليها طبعت محققة في مجلة تراثنا العدد ١٦ : ١٣٣ بعنوان : حكايات الشيخ المفيد برواية الشريف المرتضى التي كانت منظمّة إلى كتاب أوائل المقالات ، هكذا : أبو محمد سهل بن أحمد الديباجي.

والظاهر إمّا أن يكون هناك اختلاف في النسخ استنادا إلى ما أشار إليه الشيخ آقا بزرگ الطهراني في طبقات أعلام الشيعة (المائة الرابعة) : ٢٧٤ نقلا من زيادات كتاب المقالات ، إذ عنونه : محمد بن سهل بن أحمد الديباجي ، كما وإنّه ذكر في نفس الطبقات : ١٣٧ شخص آخر بعنوان : سهل بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سهل الديباجي أبو محمد ، يروي الأشعثيّات والجعفريات ، ويرويها المفيد عنه ، أو أن يكون هناك تصحيف ، إذ إنّ كتب الرجال أشارت إلى الثاني دون الأوّل فقط ، مع ذكر شيخوخته للشيخ المفيد ، انظر رجال النجاشي : ١٨٦ / ٤٩٣ ، ورجال الشيخ : ٤٧٤ / ٣ ، ورجال العلامة : ٨١ / ٤ ، ومجمع الرجال للقهبائي ٣ : ١٧٧ ، وعليه فلا يبقى هناك شك بصحة ما أثبتناه وكذلك مردوديّة التعدد التي قال بها الشيخ الطهراني ظاهرا ، وانظر كذلك الأشعثيات : ٣.

(٤) أقول : ذكر للشيخ المفيد رحمه‌الله في المشجرة خمسة مشايخ هم : (أ) و (ب) و (يا) و (م) والخامس : أبو المفضل محمد بن عبد المطلب الشيباني ، الذي لم يتعرض له هنا.

(٥) الاختصاص : ٥ و ٩ و ٧٠ و ٧٩ و ٨٢ و ١٩٠ و ٢٠٥.

٢٤٥

طرقه إليهم ، ويعرف حال المجهولين والمهملين منهم بما شرحناه في حال مشايخ النجاشي ، بل أمر الشيخ في هذه المقامات أضيق وأتقن ، كما لا يخفى على من وقف على طريقته.

وبالأسانيد إلى أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه قال : حدثني أبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما‌السلام قال : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا يزول قدم عبد يوم القيامة من بين يدي الله عزّ وجلّ حتى يسأله عن أربع خصال : عمرك فيما أفنيته؟ وجسدك فيما أبليته؟ ومالك من أين كسبته وأين وضعته؟ وعن حبّنا أهل البيت عليهم‌السلام؟ فقال رجل من القوم : وما علامة حبّكم يا رسول الله؟ فقال : محبّة هذا ، ووضع يده على رأس علي بن أبي طالب عليه‌السلام» (١).

السابع : الفقيه الجليل المحدث أستاذ أبي عبد الله المفيد رحمه‌الله أبو القاسم جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه القمّي.

قال النجاشي : كان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه ، روى عن أبيه ، وعن أخيه ، عن سعد ، وقال : ما سمعت من سعد إلاّ أربعة أحاديث ، وعليه قرأ شيخنا أبو عبد الله الفقه ، ومنه حمل ، وكلّما يوصف به الناس من جميل وفقه فهو فوقه ، له كتب حسان ، قرأت أكثر هذه الكتب على شيخنا أبي عبد الله ، وعلى الحسين بن عبيد الله (٢). انتهى.

وفي الخرائج للقطب الراوندي : روي عن أبي القاسم جعفر بن محمّد

__________________

(١) أمالي الشيخ المفيد : ٣٥٣ ، أمالي الشيخ الطوسي ١ : ١٢٤.

(٢) رجال النجاشي : ١٢٣ / ٣١٨.

٢٤٦

ابن قولويه قال : لما وصلت بغداد في سنة سبع وثلاثين للحج ـ وهي السنة التي ردّ القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت ـ كان أكثر همّي رؤية من ينصب الحجر ، لأنه مضى عليّ في أثناء الكتب قصّة أخذه ، وانه ينصبه مكانه الحجة في الزمان ، كما في زمان الحجّاج وضعه زين العابدين عليه‌السلام في مكانه واستقر ، فاعتللت علّة صعبة خفت منها على نفسي ، ولم يتهيأ لي ما قصدته ، فاستنبت المعروف بابن هشام ، وأعطيته رقعة مختومة أسأل فيها عن مدّة عمري ، وهل يكون الموتة في هذه العلة أم لا؟ وقلت : همّي إيصال هذه الرقعة إلى واضع الحجر في مكانه ، وأخذ جوابه ، وإنّما أندبك لهذا.

قال : فقال المعروف بابن هشام : لمّا حصلت بمكة ، وعزم الناس على إعادة الحجر ، بذلت لسدنة البيت جملة تمكنت معها من الكون بحيث أرى وضع الحجر في مكانه ، فأقمت معي منهم من يمنع عني ازدحام الناس ، فكلّما عمد إنسان لوضعه اضطرب ولم يستقم.

فأقبل غلام أسمر اللون ، حسن الوجه ، فتناوله ووضعه في مكانه ، فاستقام كأنّه لم يزل عنه ، وعلت لذلك الأصوات ، فانصرف خارجا من الباب ، فنهضت من مكاني أتبعه ، وأدفع الناس يمينا وشمالا حتى ظن بي الاختلاط في العقل ، والناس يفرجون لي ، وعيني لا تفارقه حتى انقطع عن الناس ، فكنت أسرع الشّد خلفه ، وهو يمشي على تؤدة السير ولا أدركه فلمّا حصل بحيث لا يراه أحد غيري ، وقف والتفت إليّ ، وقال عليه‌السلام : هات ما معك ، فناولته الرقعة ، فقال من غير أن ينظر إليها.

قل له : لا خوف عليك في هذه العلّة ، ويكون ما لا بد منه بعد ثلاثين سنة ، قال : فوقع عليّ الدمع حتى لم أطق حراكا ، وتركني وانصرف.

قال أبو القاسم : فأعلمني بهذه الجملة ، فلما كان سنة سبع وستين اعتل أبو القاسم وأخذ ينظر في أمره ، وتحصيل جهازه إلى قبره ، فكتب وصيّته ،

٢٤٧

واستعمل الجدّ في ذلك ، فقيل له : ما هذا الخوف ، ونرجو ان يتفضل الله بالسلامة ، فما علّتك بمخوفة؟ فقال : هذه السنة التي خوّفت فيها ، فمات في علّته ، وهذه القصّة تنبئ عن مقام سنيّ ، وقرب معنوي (١).

وفي الخلاصة : أن الوفاة كانت في سنة تسع (٢).

وفي رجال الشيخ : ثمان (٣).

والأول لعلّه من مواضع تصحيف السبع بالتسع ، وما في رجال الشيخ لا يقاوم القصّة ، كما لا يخفى.

وعدّ النجاشي من كتبه : كتاب الزيارات (٤). والشيخ في الفهرست : له كتاب جامع الزيارات (٥) ، والمراد منهما كتاب كامل الزيارات ، وهو اسمه الذي سمّاه به ، وهو كتاب مشهور معروف بين الأصحاب ، نقل عنه أرباب التأليف منهم ، مشتمل على مائة وستّة أبواب.

وممّا ينبغي التنبيه عليه في هذا المقام أن الخبر الطويل الشريف المعروف بخبر زائدة ، الذي يلوح من مضامين متنه علائم الصدق ، وآثار الصواب ، ونقله العلامة المجلسي في البحار (٦) من كامل الزيارة ، ليس من أصل الكتاب وإنما أدرجه فيه بعض تلامذته ، ولم يتفطن المجلسي لذلك ، فوقع في غفلة لا بدّ من التنبيه عليها.

ففي الكامل باب ٨٨ فضل كربلاء وزيارة [الحسين عليه‌السلام] (٧) :

__________________

(١) الخرائج والجرائح : ١٢٦.

(٢) رجال العلامة : ٣١ / ٦.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٨ / ٥.

(٤) رجال النجاشي : ٢٣ / ٣١٨.

(٥) فهرست الشيخ : ٤٢ / ١٣٠.

(٦) بحار الأنوار (حجري) ٨ : ١٣.

(٧) ما بين المعقوفين لم يرد في الأصل.

٢٤٨

الحسين بن أحمد بن المغيرة ـ في حديث رواه شيخه أبو القاسم رحمه‌الله مصنّف هذا الكتاب ، ونقل عنه ـ وهو عن زائدة ، عن مولانا علي بن الحسين عليهما‌السلام. ذهب على شيخنا رحمه‌الله أن يضمّنه كتابه هذا ، وهو مما يليق بهذا الباب ، ويشتمل أيضا على معان شتى ، حسن تام الألفاظ أحببت إدخاله فيه ، وجعلته أوّل الباب ، وجميع أحاديث هذا الباب وغيرها ممّا يجري مجراها يستدل بها على صحّة قبر مولانا الحسين بن علي عليهما‌السلام بكربلاء ، لأن كثيرا من المخالفين للحق ينكرون أن قبره عليه‌السلام بكربلاء ، كما ينكرون أيضا أن قبر مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالغريين بظهر نجف الكوفة ، وقد كنت استفدت هذا الحديث بمصر عن شيخي أبي القاسم علي بن محمّد بن عبدوس الكوفي رحمه‌الله ممّا نقله عن مزاحم بن عبد الوارث البصري بإسناده عن قدامة بن زائدة ، عن أبيه زائدة ، عن علي بن الحسين عليهما‌السلام.

وقد ذاكرت شيخنا ابن قولويه رحمه‌الله بهذا الحديث بعد فراغه من تصنيف هذا الكتاب ليدخله فيه ، فما قضى ذلك ، وعاجلته منيته رضي‌الله‌عنه وألحقه بمواليه عليهم‌السلام ، وهذا الحديث داخل فيما أجاز لي (١) شيخي رحمه‌الله ، وقد جمعت بين الروايتين بالألفاظ الزائدة والنقصان ، والتقديم والتأخير فيهما حتى صح بجميعه عمّن حدثني به أولا ، ثم الآن ، وذلك أنّي ما قرأته على شيخنا (٢) رحمه‌الله ، ولا قرأه عليّ ، غير أنّي أرويه عمّن حدثني به عنه.

وهو : أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن عيّاش قال : حدثني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، قال : حدثني أبو عيسى عبيد (٣) الله بن الفضل بن

__________________

(١) نسخة بدل : أملاه شيخنا رحمه‌الله (منه قدس‌سره)

(٢) نسخة بدل : شيخي (منه قدس‌سره)

(٣) في الأصل : عبد الله ، والذي أثبتناه : عبيد الله ، انظر رجال النجاشي : ٢٣٢ / ٦١٦ وكذلك

٢٤٩

محمّد بن هلال الطائي البصري رحمه‌الله قال : حدثني أبو عثمان سعيد بن محمّد ، قال : حدثنا محمّد بن سلام بن سيّار الكوفي ، قال : حدثني أحمد بن محمّد الواسطي ، قال : حدثني عيسى بن أبي شيبة القاضي ، قال : حدثني نوح بن درّاج ، قال : حدثني قدامة بن زائدة ، عن أبيه ، قال : قال علي بن الحسين عليهما‌السلام : بلغني ـ يا زائدة ـ أنّك تزور قبر أبي عبد الله عليه‌السلام أحيانا. وساق الخبر إلى قوله : يا أخي سررت بكم ، وقال مزاحم بن عبد الوارث في حديثه ، فقال عليه‌السلام : يا أخي إنّي سررت بكم سرورا ما سررت مثله قطّ (١). إلى آخر الحديث.

وأمّا العلامة المجلسي فلم ينظر إلى ما صدر به الباب (٢) المذكور ، ولم ينقل المقدمة المذكورة ، فقال : مل ـ وهو رمز الكامل ـ عبيد الله بن الفضل بن محمّد بن هلال ، عن سعيد بن محمّد (٣). وساق السند والمتن ، وأنت خبير بأنه ليس من الكامل وإن كان فيه ، وأن الناظر في البحار يتحيّر في قوله : وقال مزاحم بن عبد الوارث في حديثه ، فإنه لم يكن داخلا في السند الذي أثبته ،

__________________

المصدر.

(١) كامل الزيارات : ٢٥٩.

(٢) جاء في هامش الأصل :

أقول : مثل هذه الغفلة قد اتفق له روّح الله روحه ، حيث نقل مرسلة ابن خنيس في السماء والعالم وغيره من شيخ الطائفة قدس‌سره تعظيم النيروز ، وبعد التفحّص البليغ انكشف ان الحديث المعهود لم ينقله في شيء من كتبه إلاّ ما قد يوجد في بعض نسخ المصباح ، بعد إكمال الكتاب وإيفاء ما وجده في صدر الكتاب وذكر العبارات الاختتاميّة التي تنادي بأعلى الصوت أنّ الكتاب قد تمّ واختتم.

كاتب النسخة ألحق هذا الحديث الموضوع المظنون ان واضعه بعض متعصّبي المجوس ، غير مربوط بالسابق ، كالحجر الموضوع في جنب الإنسان ، ولم ينظر أعلى الله مقامه إلى أسطر ما قبل الرواية ، وتقبله بحسن الظن ، وأورده في كتبه ، وهو كما ترى. لطف علي غفر له.

(٣) بحار الأنوار (حجري) ٨ : ١٣.

٢٥٠

فكيف ينقل عنه؟ والمعهود من أئمة الفنّ أنّهم إذا وجدوا في متن الخبر اختلافا بالزيادة والنقيصة أو غيرهما من رجال السند ، بأن رواه واحد منهم في كتابه أو حدث به كذا ، والآخر كذا ، يشيرون إليه غالبا ، وأمّا من لم يكن من رجاله فنقله في غير محلّه.

وأمّا الحسين بن أحمد بن المغيرة ، وهو البوشنجي العراقي الذي تقدم (١) أنه من مشايخ المفيد ، فذكر للخبر طريقين : أحدهما : من غير طريق شيخه أبي القاسم ، وهو ما رواه من طريق مزاحم ولم يذكر تمام السند. والآخر : من طريق شيخه الذي ذكره ، فناسب أن يشير إلى الاختلاف.

ثم إن في نسخ البحار : وقال مزاحم ، وابن عبد الوارث ، والصحيح مزاحم بن عبد الوارث.

واعلم أنّ المهم في ترجمة هذا الشيخ المعظم استقصاء مشايخه في هذا الكتاب الشريف ، فإنّ فيه فائدة عظيمة لم تكن فيمن قدّمناه من المشايخ الأجلّة فإنه رحمه‌الله قال في أوّل الكتاب : وأنا مبيّن لك ـ أطال الله بقاك ـ ما أثاب الله به الزائر لنبيه وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين ، بالآثار الواردة عنهم. إلى أن قال : وسألت الله تبارك وتعالى العون عليه حتى أخرجته وجمعته عن الأئمة صلوات الله عليهم ، ولم أخرج فيه حديثا روي عن غيرهم ، إذ كان فيما رويناه عنهم من حديثهم صلوات الله عليهم كفاية عن حديث غيرهم ، وقد علمنا أنّا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ، ولا غيره ، ولكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم‌الله برحمته ، ولا أخرجت فيه حديثا ممّا روي عن الشذاذ من الرجال يؤثر ذلك عنهم ، عن المذكورين غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث والعلم (٢) ، انتهى.

__________________

(١) تقدم في صفحة : ٢٤١.

(٢) كامل الزيارات : ٣.

٢٥١

فتراه رحمه‌الله نصّ على توثيق كلّ من رواه عنه فيه ، بل كونه من المشهورين بالحديث والعلم ، ولا فرق في التوثيق بين النص على أحد بخصوصه أو توثيق جمع محصورين بعنوان خاص ، وكفى بمثل هذا الشيخ مزكّيا ومعدّلا.

فنقول والله المستعان : الذين روى عنهم فيه (١) جماعة :

أ ـ والده : محمّد بن قولويه (٢) ، الذي هو من خيار أصحاب سعد بن عبد الله ، وأكثر الكشي النقل عنه في رجاله (٣).

ب ـ أبو عبد الرحمن محمّد بن أحمد بن الحسين الزعفراني (٤) العسكري المصري ، نزيل بغداد ، وأجاز عنه التلعكبري في سنة ٣٢٥ (٥).

ج ـ أبو الفضل محمّد (٦) بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان الجعفي الكوفي ، المعروف : بالصابوني ، وبأبي الفضل الصابوني ، صاحب كتاب الفاخر في الفقه ، المنقول فتاويه في كتب الأصحاب.

د ـ ثقة الإسلام الكليني رحمه‌الله (٧).

ه ـ محمّد بن الحسن بن الوليد (٨) ، شيخ القميين وفقيههم.

و ـ محمّد بن الحسن بن علي بن مهزيار (٩).

ز ـ أبو العباس محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسن القرشي البزاز (١٠) ،

__________________

(١) أي : في كامل الزيارات.

(٢) كامل الزيارات : ١٠.

(٣) رجال الكشي ، هناك واحد وخمسين مورد نقل فيها عنه ، فراجع.

(٤) كامل الزيارات : ١٦.

(٥) رجال الشيخ : ٥٠٢ / ٦٥ ، وفيه : روى عنه التلعكبري وسمع سنة ٣٢٥ ، وله منه إجازة.

(٦) كامل الزيارات : ١٤.

(٧) لم يذكر سواه في المشجرة.

(٨) كامل الزيارات : ١٢.

(٩) كامل الزيارات : ١١.

(١٠) كامل الزيارات : ١٤ ، وفيه : الرزاز ، هذا وقد ورد في طبقات اعلام الشيعة (المائة الرابعة) :

٢٥٢

المتولد سنة ٢٣٣ ، المتوفى سنة ٣١٦ كما في رسالة أبي غالب الزراري ، وفيها : إنّه خال والد أبي غالب ، وإنه أحد رواة الحديث ومشايخ الشيعة ، قال : وكان من محلّه في الشيعة أنه كان الوافد عنهم إلى المدينة عند وقوع الغيبة سنة ستين ومائتين ، وأقام بها سنة وعاد ، وقد ظهر له من أمر الصاحب عليه‌السلام ما أضاح (١) إليه (٢).

ح ـ الشيخ الجليل محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري القمّي (٣) ، صاحب المسائل التي أرسلها إلى الحجة عليه‌السلام فأجابها ، والتوقيعات بين السطور ، رواها مسندا شيخ الطائفة في كتاب الغيبة (٤).

ط ـ الحسن بن عبد الله بن محمّد بن عيسى (٥) ، يروي عنه ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، وفي بعض النسخ : الحسين.

ي ـ أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي (٦) ، العالم الجليل المعروف.

يا ـ أخوه علي بن محمّد بن قولويه (٧).

يب ـ أبو القاسم جعفر بن محمّد بن إبراهيم بن عبد الله (٨) بن موسى

__________________

٢٥٥ : الرزاز كذلك ، وفي أصل محمد بن المثنى (من الأصول الستة عشر) : ٩٣ ورد الزرّاد ، وفيه نسخة بدل : البزاز ، فلاحظ.

(١) كذا في الأصل والمصدر ، والمراد أنه اتضح له.

(٢) رسالة أبي غالب الزراري : ٣١.

(٣) كامل الزيارات : ٢٤.

(٤) الغيبة : ٢٩٩.

(٥) كامل الزيارات : ٥٢.

(٦) كامل الزيارات : ٤٩.

(٧) كامل الزيارات : ٢٩.

(٨) كامل الزيارات : ١٥٨ ، وفيه : بن عبيد الله ، والظاهر صحّة ما في المصدر إذ ان عقب عبيد الله منتشر في خراسان ومصر ـ كما أشار إلى ذلك في عمدة الطالب : ٢٢٤ ـ دون إشارة إلى

٢٥٣

ابن جعفر الموسوي العلوي ، والظاهر أنه المصري الذي أجاز عنه التلعكبري ، وسمع منه بمصر سنة ٣٤٠.

يج ـ أبو علي أحمد بن علي (١) بن مهدي بن صدقة الرقي بن هاشم بن غالب بن محمّد بن علي الرقي الأنصاري ، الذي يروي عن أبيه ، عن الرضا عليه‌السلام ، وسمع منه التلعكبري سنة ٣٤٠ (٢).

يد ـ محمّد بن عبد المؤمن المؤدّب القمّي (٣) ، الثقة ، صاحب كتاب النوادر الذي فيه سبعمائة حديث.

يه ـ أبو الحسن علي بن حاتم بن أبي حاتم القزويني (٤) ، صاحب الكتب الكثيرة الجيّدة المعتمدة ، الذي روى عنه التلعكبري ، وسمع منه سنة ٣٢٦ (٥).

يو ـ علي بن محمّد بن يعقوب بن إسحاق بن عمار الصيرفي (٦) الكسائي الكوفي العجلي ، المتوفى سنة ٣٣٢ ، الذي روى عنه التلعكبري ، وله منه إجازة ، وسمع منه سنة ٣٢٥ (٧).

يز ـ مؤدّبه : أبو الحسن علي بن الحسين السعدآبادي القميّ (٨) ، الذي يروي عنه الكليني ، والزراري (٩) ، وعلي بن بابويه ، ومحمّد بن موسى المتوكل.

__________________

انتشار عقب عبد الله في مصر ، وكذلك انظر رجال الشيخ : ٤٦٠ / ١٨.

(١) كامل الزيارات : ٣٩.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٣ / ٣٣.

(٣) كامل الزيارات : ١٧٢.

(٤) كامل الزيارات : ٢٥٠.

(٥) رجال الشيخ : ٤٨٢ / ٣٣.

(٦) كامل الزيارات : ٢٤٧.

(٧) رجال الشيخ : ٤٨١ / ٢٥.

(٨) كامل الزيارات : ١٠٩.

(٩) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٤٢.

٢٥٤

يح ـ أبو علي محمّد بن همام (١) بن سهيل الكاتب البغدادي ، شيخ الطائفة ووجهها ، المولود بدعاء العسكري عليه‌السلام ، المتوفى سنة ٣٣٢ ، وقد أكثر الرواية منه التلعكبري ، وسمع منه سنة ٣٢٣ ، وهو مؤلف كتاب التمحيص ، كما مرّ في الفائدة الثانية (٢).

يط ـ أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد بن سعد التلعكبري الشيباني (٣) ، العظيم القدر والشأن والمنزلة ، الواسع الرواية ، العديم النظير ، الذي روى جميع الأصول والمصنفات ، ولم يطعن عليه في شيء ، المتوفى سنة ٣٨٥.

ك ـ القاسم بن محمّد بن علي بن إبراهيم الهمداني (٤) ، وكيل الناحية المقدسة بهمدان بعد أبيه محمّد الذي كان وكيلا بعد أبيه علي ، وكلاء مشهورون مشكورون ، وكفاهم بها فخرا ومدحا.

كا ـ الحسن بن زبرقان الطبري (٥).

كب ـ أبو عبد الله الحسين (٦) بن محمّد بن عامر بن عمران بن أبي بكر الأشعري القمّي ، الثقة ، الذي أكثر الكليني من الرواية عنه في الكافي ، ويروي عنه محمّد بن الحسن بن الوليد ، وعلي بن بابويه ، وابن بطة ، وهو الراوي غالبا عن عمّه عبد الله بن عامر.

كج ـ أبو علي أحمد بن إدريس بن أحمد الأشعري القميّ (٧) ، الفقيه

__________________

(١) كامل الزيارات : ١٣٧.

(٢) تقدم في الجزء الأول صفحة : ١٨٦.

(٣) كامل الزيارات : ١٨٥.

(٤) كامل الزيارات : ١١٣.

(٥) كامل الزيارات : ١٨٨.

(٦) كامل الزيارات : ١١٩.

(٧) كامل الزيارات : ٢٥٠.

٢٥٥

الجليل ، وهو من أجلاء مشايخ الكليني ، ويروي عنه ابنه الحسين ، وابن الوليد ، وابن أبي جيد ، ومحمّد بن الحسين بن سفيان البزوفري ، وأبو الحسين ، وأحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، وعلي بن محمّد بن قولويه ، والصفار ، وأبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي ، توفي سنة ٣٠٦.

كد ـ أبو عيسى عبيد الله بن الفضل بن محمّد بن هلال الطائي (١) المصري ، وفي بعض النسخ عبد الله ، وفي من لم يرو عنهم عليهم‌السلام من رجال الشيخ : عبيد الله. إلى آخره. يكنّى أبا عيسى المصري ، خاصي ، روى عنه التلعكبري ، قال : سمعت منه بمصر سنة ٣٤١ (٢).

كه ـ حكيم بن داود بن حكيم (٣) ، يروي عن سلمة بن خطاب.

كو ـ محمّد بن الحسين (٤) ـ وفي بعض المواضع : الحسن ـ بن متّ الجوهري.

كز ـ محمّد بن أحمد بن علي بن يعقوب (٥).

كح ـ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن يعقوب بن إسحاق بن عمّار (٦).

كط ـ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن يعقوب (٧) ، ويحتمل اتّحاده مع سابقه ، بل اتحاد الثلاثة ، ويحتمل كونه ابن يعقوب بن شيبة المذكور في ترجمة جدّه الراوي عنه ، فلاحظ.

__________________

(١) كامل الزيارات : ١٤٥.

(٢) رجال الشيخ : ٤٨١ / ٢٨.

(٣) كامل الزيارات : ٩٠.

(٤) كامل الزيارات : ١١٨.

(٥) كامل الزيارات : ٣٥.

(٦) كامل الزيارات : ١٨١.

(٧) كامل الزيارات : ١٨٨.

٢٥٦

ل ـ أبو عبد الله الحسين بن علي الزعفراني ، حدّثه بالدير (١).

لا ـ أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن علي الناقد (٢).

لب ـ أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن علي (٣).

وبالأسانيد السابقة عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه قال : حدثني جماعة مشايخي ، منهم : أبي ، ومحمّد بن الحسن ، وعلي بن الحسين ، جميعا عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن عبد الله بن زكريا المؤمن ، عن ابن مسكان ، عن زيد مولى ابن أبي (٤) هبيرة ، قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خذوا بحجزة هذا الأنزع ، فإنه الصدّيق الأكبر ، والهادي لمن اتبعه ، من سبقه مرق عن الدين ، ومن خذله محقة الله ، ومن اعتصم به اعتصم بحبل الله ، ومن أخذ بولايته هداه الله ، ومن ترك ولايته أضلّه الله ، ومنه سبطا أمتي : الحسن والحسين ، وهما ابناي ، ومن ولد الحسين عليه‌السلام الأئمة الهداة ، والقائم المهدي عليهم‌السلام ، فأحبّوهم ، وتولّوهم ، ولا تتخذوا عدوّهم وليجة من دونهم ، فيحل عليكم غضب من ربكم ، وذلّة في الحياة الدنيا ، وقد خاب من افترى» (٥).

الثامن : العالم الجليل ، والمحدّث النبيل ، نقّاد الأخبار ، وناشر آثار الأئمة الأطهار عليهم‌السلام ، عماد الملّة والمذهب والدين ، شيخ القميين ورئيس المحدثين ، أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه

__________________

(١) كامل الزيارات : ٥٢ ، وفيه : بالري.

(٢) كامل الزيارات : ٦١.

(٣) لم نعثر عليه في كامل الزيارات.

(٤) أورد المصنّف هنا في الحجرية فوق كلمة (أبي) : أخ ، وفي المخطوط : مولى بني هبيرة.

(٥) كامل الزيارات : ٥٤.

٢٥٧

القمّي أبا ، والديلمي أمّا ، المولود بدعوة صاحب الزمان عليه‌السلام.

أخرج شيخ الطائفة في كتاب الغيبة عن ابن نوح قال : حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن سورة القمي ـ قال : قدم علينا حاجا ـ قال : حدثني علي بن الحسن بن يوسف الصائغ القمّي ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد الصيرفي المعروف : بابن الدلال ، وغيرهما من مشايخ أهل قم ، أنّ علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كانت تحته بنت عمّه محمّد بن موسى ابن بابويه فلم يرزق منها ولدا ، فكتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي‌الله‌عنه أن يسأل الحضرة أن يدعو الله أن يرزقه أولادا فقهاء ، فجاء الجواب : إنّك لا ترزق من هذه ، وستملك جارية ديلميّة ، وترزق منها ولدين فقيهين.

قال : وقال لي أبو عبد الله بن سورة حفظه الله : ولأبي الحسن بن بابويه ثلاثة أولاد : محمّد والحسين فقيهان ماهران في الحفظ يحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم ، ولهما أخ اسمه الحسن ـ وهو الأوسط ـ مشتغل بالعبادة والزهد ، لا يختلط بالناس ، ولا فقه له.

قال ابن سورة : كلّما روى أبو جعفر وأبو عبد الله ابنا علي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما ، ويقولون : هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الإمام عليه‌السلام لكما ، وهذا أمر مستفيض في أهل قم (١).

قال الشيخ : وأخبرني جماعة ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه ، وأبي عبد الله الحسين بن علي أخيه ، قالا : حدثنا أبو جعفر محمّد بن علي الأسود رحمه‌الله ، قال : سألني علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه رضي‌الله‌عنه بعد موت محمّد بن عثمان العمري قدّس الله روحه أن أسأل أبا القاسم الروحي قدّس الله روحه أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه

__________________

(١) الغيبة للطوسي : ١٨٧.

٢٥٨

السلام أن يدعو الله أن يرزقه ولدا.

قال : فسألته ، فأنهى ذلك ، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه عليه‌السلام قد دعا لعلي بن الحسين رحمه‌الله ، وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به ، وبعده أولاد ، قال أبو جعفر محمّد بن علي الأسود (١) : وسألته في أمر نفسي أن يدعو لي أن أرزق ولدا ، فلم يجبني إليه ، وقال لي : ليس إلى هذا سبيل.

قال : فولد لعلي بن الحسين رضي‌الله‌عنه تلك السنة محمّد بن علي ، وبعده أولاد ، ولم يولد لي.

قال أبو جعفر بن بابويه : وكان أبو جعفر محمّد بن علي الأسود كثيرا ما يقول إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمّد بن الحسن بن الوليد رضي‌الله‌عنه ، وأرغب في كتب العلم وحفظه : ليس بعجب أن يكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام عليه‌السلام.

وقال أبو عبد الله بن بابويه : عقدت المجلس ولي دون العشرين سنة ، فربّما كان يحضر مجلسي أبو جعفر محمّد بن علي الأسود ، فإذا نظر إلى إسراعي في الأجوبة في الحلال والحرام ، يكثر التعجب لصغر سني ، ثم يقول : لا عجب ، لأنّك ولدت بدعاء الإمام عليه‌السلام (٢).

__________________

(١) اضطربت كتب الرجال في ضبط هذا الاسم فورد تارة : أبو جعفر محمد بن علي بن الأسود (أو الأسود بدون ابن) واخرى : علي بن جعفر بن الأسود ، حتى أنّ البعض أورده بعنوانين دون الخوض فيه ، انظر رجال النجاشي : ٢٦١ / ٦٨٤ ، رجال العلاّمة : ٩٤ / ٢٠ ، رجال ابن داود : ٣٧ / ١٠٤٠ ، نقد الرجال : ٢٣٢ / ٨١ ، القهبائي في مجمعه ٤ : ١٨٨ ، تنقيح المقال ٣ : ١٥٣ / ١١٠٩١ ، الشيخ آقا بزرگ في طبقاته (المائة الرابعة) : ١٧٦ ، السيد بحر العلوم في رجاله ٣ : ٢٩٧ ، معجم رجال الحديث ١٦ : ٢٩٣ / ١١٢٤٩ و ١١ : ٢٨٧ / ٧٩٦١ و ١٦ : ٣٢١ / ١١٢٩٢ ، تعليقة البهبهاني : ٣٠٧ ، مقدمة الفقيه برقم ١٧٨ ، مقدمة معاني الأخبار : ٦٤ / ٢٠٥.

(٢) الغيبة للطوسي : ١٩٤.

٢٥٩

ورواه الشيخ الصدوق في كمال الدين. إلى قوله : وقال أبو عبد الله (١).

قال العلامة الطباطبائي في ترجمته : شيخ من مشايخ الشيعة ، وركن من أركان الشريعة ، رئيس المحدّثين ، والصدوق فيما يرويه عن الأئمة عليهم‌السلام ، ولد بدعاء صاحب الأمر عليه‌السلام ، ونال بذلك عظيم الفضل والفخر ، وصفه الإمام عليه‌السلام في التوقيع الخارج من ناحيته المقدسة بأنه فقيه خيّر مبارك ينفع الله به ، فعمّت بركته الأنام ، وانتفع به الخاصّ والعام ، وبقيت آثاره ومصنّفاته مدى الأيام ، وعمّ الانتفاع بفقهه وحديثه فقهاء الأصحاب ، ومن لا يحضره الفقيه من العوام (٢).

وقال الشيخ في الفهرست : كان جليلا ، حافظا للأحاديث ، بصيرا بالرجال ، ناقدا للأخبار ، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه (٣).

وقال النجاشي : شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن (٤) إلى آخره.

قلت : منهم الشيخ العديم النظير أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، وأبو عبد الله محمّد بن النعمان المفيد ، وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري ، وعلي بن أحمد بن عباس النجاشي ، وأبو الحسين جعفر ابن الحسن بن حسكة القمّي ، وأبو زكريا محمّد بن سليم الحمراني وغيرهم.

وقال النجاشي في ترجمة علي بن الحسين بن بابويه : إنه قدم العراق ، واجتمع بأبي القاسم الحسين بن روح رحمه‌الله ، وسأله مسائل ، ثم كاتبه بعد

__________________

(١) كمال الدين : ٥٠٢ / ٣١.

(٢) رجال السيد بحر العلوم ٣ : ٢٩٢.

(٣) فهرست الشيخ : ١٥٦ / ٦٩٥.

(٤) رجال النجاشي : ٣٨٩ / ١٠٤٩.

٢٦٠