قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

تحمیل

عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

107/496
*

الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) [المائدة : ٥٥].

٤ ـ قوله تعالى : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) [آل عمران : ٦١].

٥ ـ قوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً * وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلاً * عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً * عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً * إِنَّ هذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً) [الإنسان : ٨ ـ ٢٢].

أما لو تحدّثنا عن الإنسان المنصف فلن يجد في الآيات التي ذكرناها في امتداد العصمة أن هذه الآيات تعني غيرهم (صلوات الله عليهم أجمعين).

وتفصيله في الأسطر القادمة.

متى تنشأ العصمة؟

ولكن قبل أن نلاحق ذلك يجدر بنا التوقف عند مسألة أخرى تتعلق بجانب آخر من المساحة الزمنية للعصمة ، وأعني بذلك مسألة العلاقة بين العصمة وعمر المعصوم ، فمتى يكون المعصوم معصوماً؟!

ويثار هذا الموضوع من جهتين ، فمن جهة يثيره الذي يربط بين التبليغ والعصمة ، فيجد أن النبي قبل التبليغ لا عصمة له ، وشأنها إنما يتحقق بعد التبليغ ، ومن جهة يثار هذا الموضوع في الردّ على الفكرة القائلة بأن المعصوم معصوم حال ولادته ، ولا دخل لمرحلة زمانية بنشوء العصمة لديه.