قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

النحو العربي [ ج ٤ ]

النحو العربي [ ج ٤ ]

271/495
*

وإذا قصد النصب أتى بالنون ، فيقال : خلانى ، وعدانى ، مثل : علانى ، ورمانى.

إعرابهما :

فى حال الجر : إذا جرت (خلا وعدا) فإنهما فى موضع نصب عن تمام الكلام ، وقيل : تتعلقان مع مجرورهما بالفعل أو بمعناه كسائر حروف الجرّ.

فى حال النصب : إذا نصبت (خلا وعدا) فإن السيرافى يرى أن جملتهما فى محلّ نصب على الحال ، والتقدير : خالين درسا ، أو عادين درسا ، كما أجازا ألا يكون لهما موضع من الإعراب ، وصححه ابن عصفور.

وإذا سبقتا بـ (ما) المصدرية ، فـ (ما) والفعل فى موضع نصب على أنه مصدر موضوع موضع الحال ، كما يذهب إليه السيرافى.

وذهب آخرون (ابن خروف) إلى انتصابه على الاستثناء كانتصاب (غير) فى قولك : قام القوم غير زيد.

وقيل : منصوب على الظرفية ، و (ما) مصدرية ظرفية على تقدير : وقت خلوّهم .. ودخلهما معنى الاستثناء ، ويذكر أن حرفية (عدا) قليلة ، وحكاها غير سيبويه (١).

حاشا (٢)

من الألفاظ المشتركة بين الفعلية والحرفية والاسمية ، فلها ثلاثة أقسام :

الأول : أن تكون فعلا ماضيا ، مضارعها (أحاشى) بمعنى أستثنى ، ومنه قول النابغة :

ولا أرى فاعلا فى الناس يشبهه

ولا أحاشى من الأقوام من أحد (٣)

__________________

(١) الجنى الدّانى ، ٤٦١.

(٢) ينظر : معانى الحروف للرمانى ١١٨ / الجنى الدانى ٥٥٨ / مغنى اللبيب ١ ـ ١٠١.

(٣) ديوانه ١٣ / شرح شواهد المغنى ٣٦٨ / الخزانة ٣ ـ ٤٤.