• الفهرس
  • عدد النتائج:

العرب ودهاتهم ، دعا قومه إلى الإسلام فقتلوه. فيروي أن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مثله مثل صاحب ياسين ، دعا قومه إلى الله فقتلوه» (١).

* * *

وفيها : توفّيت السيدة أم كلثوم بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، زوجة عثمان رضي‌الله‌عنهما (٢).

* * *

وفيها : توفّي عبد الله ذو البجادين (٣) رضي‌الله‌عنه ، ودفن بتبوك ، وصلّى عليه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأثنى عليه ونزل في حفرته ، وأسنده في لحده. وقال : «اللهمّ [١٢٠ ب] إنّي أمسيت عنه راضيا ، فارض عنه» (٤).

وقال محمد بن إسحاق : حدّثني محمد بن إبراهيم التّيميّ ، قال : كان عبد الله ذو البجادين (٥) من مزينة. وكان يتيما في حجر عمّه ، وكان يحسن إليه. فلما بلغه أنه قد أسلم قال : لئن فعلت لأنزعنّ منك جميع ما أعطيتك. قال : فإنّي مسلم. فنزع كلّ شيء أعطاه ، حتى جرّده ثوبه. فأتى أمّه ، فقطعت بجادا (٦) لها باثنين ، فائتزر نصفا وارتدى نصفا. ولزم باب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وكان يرفع صوته بالقرآن والذّكر. وتوفّي في حياة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

* * *

وفيها : قدم وفد ثقيف من الطّائف ، فأسلموا بعد تبوك ، وكتب لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتابا (٧).

__________________

(١) انظر المحبّر لابن حبيب ١٠٥ ، ١٠٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٩٧.

(٢) تاريخ الطبري ٣ / ١٢٤.

(٣) في الأصل ، ع : «ذو النجادين» ، والتصحيح من (ح) ، وهو عبد الله بن عبد نهم المزني.

(الاستيعاب ٢ / ٢٩٢).

(٤) الاستيعاب ٢ / ٢٩٣.

(٥) في الأصل ، ع : «ذو النجادين». والتصحيح من ح. والاستيعاب لابن عبد البر ٢ / ٢٩٢. وقال ابن هشام في السيرة ٤ / ١٧٩ : وأنّما سمّي ذو البجادين لأنه كان ينازع إلى الإسلام ، فيمنعه قومه من ذلك ويضيّقون عليه حتى تركوه في بجاد ليس عليه غيره. والبجاد : الكساء الغليظ الجافي.

(٦) في الأصل ، ع : «نجادا».

(٧) انظر تاريخ الطبري ٣ / ٩٧ و ٩٩.