وأخرجاه (١) ، من حديث شعيب بن أبي حمزة ، عن الزّهري. وعنده : فهل عليّ حرج أن أطعم من الّذي له عيالنا. قال : لا عليك أن تطعميهم بالمعروف.
وقال الفريابيّ : ثنا يونس ، عن ابن إسحاق ، عن أبي السفر ، عن ابن عباس ، قال : رأى أبو سفيان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يمشي والناس يطئون عقبه. فقال في نفسه : لو عاودت هذا الرجل القتال. فجاءه رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى ضرب بيده في صدره ، فقال : إذا [١٠٠ أ] يخزيك الله. قال : أتوب إلى الله وأستغفر الله.
وروى نحوه ، مرسلا ، أبو إسحاق السّبيعي ، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم.
وقال موسى بن أعين ، عن إسحاق بن راشد ، عن الزّهري ، عن ابن المسيّب ، قال : لما كان ليلة دخل الناس مكة ، لم يزالوا في تكبير وتهليل وطواف بالبيت حتى أصبحوا. فقال أبو سفيان لهند : أترى هذا من الله؟ ثم أصبح فغدا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال له : «قلت لهند أترين هذا من الله ، نعم ، هذا من الله». فقال : أشهد أنّك عبد الله ورسوله. والّذي يحلف به أبو سفيان ، ما سمع قولي هذا أحد من الناس إلّا الله وهند.
وقال ابن المبارك ، أخبرنا عاصم الأحول ، عن عكرمة ، عن ابن عباس :
__________________
= (٤ / ٢٣٢) وكتاب المظالم (٣ / ١٠١ ، ١٠٢) باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه ، وكتاب النفقات (٦ / ١٩٢) باب نفقة المرأة إذا غاب عنها زوجها ونفقة الولد ، وكتاب الأحكام (٨ / ١٠٩) باب من رأى للقاضي أن يحكم بعلمه في أمر الناس إذا لم يخف الظنون والتهمة ، ومسلم (ص ١٣٣٩) كتاب الأقضية (١٧١٤ / ٩) باب قضيّة هند.
(١) انظر ما قبله.