• الفهرس
  • عدد النتائج:

حجرتها ، والنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الصبح ، فقالت : أيّها النّاس أنا زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإنّي قد أجرت أبا العاص. فلما فرغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الصّلاة قال : أيّها النّاس إنّي لا علم لي بهذا حتى سمعتموه ، ألا وإنّه يجير على النّاس أدناهم.

وقال ابن إسحاق (١) عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : ردّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٥٧ أ] ابنته على أبي العاص على النّكاح الأول بعد ستّ سنين.

وقال حجّاج بن أرطاة ، عن محمد بن عبيد الله العرزميّ (٢) ـ وهو ضعيف ـ ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ردّها بمهر جديد ونكاح جديد.

قال الإمام أحمد : هذا حديث ضعيف ، والصحيح أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقرّها على النّكاح الأول.

وقال ابن إسحاق : ثم إنّ أبا العاص رجع إلى مكّة مسلما ، فلم يشهد مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مشهدا. ثم قدم المدينة بعد ذلك ، فتوفي في آخر سنة اثنتي عشرة.

* * *

سريّة عبد الله بن رواحة

إلى أسير بن زارم في شوّال

قيل إنّ سلّام بن أبي الحقيق لما قتل أمّرت يهود عليهم أسير بن رازم (٣)

__________________

(١) سيرة ابن هشام ٣ / ٦٠.

(٢) العرزميّ : نسبة إلى عرزم. بطن من فزارة. (اللباب ٢ / ٣٣٤).

(٣) في ع : زارم. وفي ابن هشام ٤ / ٢٣٧ اليسير بن رزام ، ويقال ابن رازم. وفي مغازي الواقدي