بمبرد أو غيره ، وأحرقه يحرقه بالنار وحرقه يحرّقه يكون منهما جميعا على التكثير.

ويروى عن قتادة أنه قرأ (وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً) (١) أي ملأه.

(كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ) الكاف في موضع نصب والمعنى : نقصّ عليك كما قصصنا عليك قصة موسى عليه‌السلام وفرعون والسامريّ. (آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ) الكاف في موضع نصب والمعنى : نقصّ عليك كما قصصنا عليك قصة موسى عليه‌السلام وفرعون والسامريّ. (آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً) وهو القرآن.

(مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ) أي فلم يتدبّره ولم يؤمن به.

(حِمْلاً) على البيان و (زُرْقاً) على الحال ، وكذا (قاعاً صَفْصَفاً) و (عَشْراً) منصوب بلبثتم ، والكوفيون يقولون في المعنى : ما لبثتم إلّا عشرا.

(إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ) (من) في موضع نصب على الاستثناء الخارج من الأول.

قال أبو إسحاق : (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) من أمر الآخرة وجميع ما يكون (وَما خَلْفَهُمْ) ما قد وقع من أعمالهم ، وقال غيره : معنى (وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) ولا يحيطون بما ذكرنا ، والله أعلم.

(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) في معناه قولان : أحدهما أنّ هذا في الآخرة ، وروى عكرمة عن ابن عباس (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) قال : الركوع والسجود. ومعنى عنت في اللغة خضعت وأطاعت ، ومنه فتحت البلاد عنوة أي غلبة.

(فَلا يُخْرِجَنَّكُما) مجاز أي لا تقبلا منه فيكون سببا لخروجكما (فَتَشْقى) ولم يقل :

__________________

(١) انظر مختصر ابن خالويه ٨٩ ، والبحر المحيط ٦ / ٢٥٧ ، وهذه قراءة مجاهد أيضا.