لمّا خففت «إن» دخلت على الفعل ولزمتها اللام فرقا بين النفي والإيجاب.

والكوفيون يقولون «إن» بمعنى «ما» واللام بمعنى إلّا.

أي لو جاءنا ذكر كما جاء الأولين لأخلصنا العبادة.

(فَكَفَرُوا) أي بالذكر ، والفراء (١) يقدره على حذف أي فجاءهم محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالقرآن فكفروا به. (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) قال أبو إسحاق : أي فسوف يعلمون مغبّة كفرهم.

قال الفراء : بالسعادة ، وقال غيره : التقدير : ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين.

فلمّا دخلت اللام كسرت «إن».

على المعنى ، ولو كان على اللفظ لكان هو الغالب مثل قوله : (جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ) [ص : ١١]. وقال الكسائي : جاء هاهنا على الجمع من أجل أنه رأس آية.

قال قتادة : أي إلى الموت ، وقال أبو إسحاق : أي الوقت الذي أمهلوا إليه.

(فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ) أي العذاب ، قال أبو إسحاق : وكان عذاب هؤلاء بالقتل.

وساء بمعنى : بئس ، ورفع (صَباحُ) بها.

(سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ) على البدل قال أبو إسحاق : ويجوز النصب على المدح والرفع بمعنى : هو رب العزة.

ولو كان في غير القرآن لجاز النصب على المصدر.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٢ / ٣٩٥.