• الفهرس
  • عدد النتائج:

__________________

ـ ما كَسَبَتْ) ـ (وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ) ـ (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها : وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ) ـ (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً) ـ (لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَها) ـ (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً) ـ (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ : يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ـ (وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ) ـ (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها) ـ (أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ) ـ (أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ) ـ (كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ) ـ (إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً).

فأنت ترى مما تقدم : أن النفس المقتولة هى الجسد والروح. والنفس التى ستجد عملها هى الجسد والروح. والنفس التى تكلف هى الجسد والروح. والنفس التى ستأتى معها سائق وشهيد هى الجسد والروح. فاذا قال الله انه يتوفى الأنفس لا يقصد نفسا غير الجسد. بل يقصد الجسد والروح معا ، لأنهما معا ، مثلهما مثل المقعد والأعمى اللذان تعاونا على افساد ثمر البستان.

الدليل الثانى : («وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ).(وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ. أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ. الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ») الى قوله تعالى : (وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) وفيها أربعة أدلة : ١ ـ بسط الملائكة أيديهم لتناولها. ٢ ـ وصفها بالاخراج والخروج ٣ ـ الاخبار عن عذابها فى ذلك اليوم ٤ ـ الاخبار عن مجيئها الى ربها.

الرد عليه : ان قوله : (أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ) نص متشابه يحتمل معنيين. أولهما : اخراج الجسد والروح معا من هذه المشقة. ومثل ذلك ما لوقع انسان فى بحر وأدركه الغرق ، وصاح عليه انسان وقال له : أخرج نفسك من الماء. وثانيهما : اخراج الروح وحدها من الجسد. وعلى المعنى الأول يكون بسط اليد كناية عن استعدادهم لتوفية أجره وختم صحيفة أعماله. وعلى المعنى الثانى يكون بسط