• الفهرس
  • عدد النتائج:

يحيى بن أبي بكير ، قال : حدّثنا شعبة ، عن أبي بكر بن حفص ، قال :

توفي الحسن بن علي ، وسعد بن أبي وقّاص في أيام بعد ما مضى من إمارة معاوية عشر سنين ، وكانوا يرون أنه سقاهما سما (١).

أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني ، قال : حدّثنا يحيى بن الحسن العلوي ، قال : حدثنا سلمة بن شبيب ، قال : حدثنا عبد الرازق ، قال : أخبرنا معمر ، قال : حدّثني من سمع ابن سيرين يحدث مولى للحسن بن علي ، وحدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار ، قال : حدثنا عيسى بن مهران ، قال : حدثنا عثمان بن عمر (٢) ، قال : حدثنا أبو عون ، عن عمير بن إسحاق (٣) ـ واللفظ له ـ قال :

كنت مع الحسن والحسين في الدار فدخل الحسن المخرج ثم خرج فقال : لقد سقيت السم مرارا ما سقيته مثل هذه المرة ، ولقد لفظت قطعة من كبدي فجعلت أقلبها بعود معي ، فقال له الحسين : من سقاكه؟ فقال : وما تريد منه؟ أتريد أن تقتله ، إن يكن هو هو فالله أشد نقمة منك ، وإن لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ بي بريء (٤).

ودفن الحسن في جنب قبر فاطمة بنت رسول الله (ص) في البقيع في ظلة بني نبيه ، وقد كان أوصى أن يدفن مع رسول الله (ص) فمنع مروان بن الحكم من ذلك (٥) ، وركبت بنو أمية في السلاح وجعل مروان يقول :

يا رب هيجا هي خير من دعه ، أيدفن عثمان في أقصى البقيع ، ويدفن الحسن في بيت رسول الله (ص)؟ والله لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف ، فكادت الفتنة تقع. وأبى الحسين أن يدفنه إلّا مع النبي (ص) ، فقال له

__________________

(١) أبي أبي الحديد.

(٢) في الخطية «عثمان بن عمرو».

(٣) في ابن أبي الحديد «عمران بن إسحاق».

(٤) الإرشاد ١٧٢ وابن أبي الحديد ٤ / ١٧ وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٠٠ وصفة الصفوة ١ / ٣٢٠ وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٠٠ وتهذيب تاريخ ابن عساكر ٤ / ٢٢٦.

(٥) في ابن الأثير ٣ / ١٩٧ «وكان أمير المدينة في ذلك الوقت سعيد بن العاص ولكنه لم يعرض لهم».