(كتاب النذر (١) وتوابعه)

من العهد واليمين (وشرط الناذر الكمال) بالبلوغ والعقل (٢) ، (والاختيار (٣) والقصد (٤) إلى مدلول الصيغة ، (والإسلام (٥) ،) ...

______________________________________________________

(١) فهو لغة الوعد بخير أو شر ، وشرعا هو الالتزام بفعل أو ترك قربة إلى الله ، ويدل على مشروعيته قوله تعالى : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) (١) وقوله تعالى : (وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) (٢) ، والأخبار الكثيرة التي سيمر علينا بعضها.

(٢) بلا خلاف فيه لحديث رفع القلم (٣).

(٣) بلا خلاف فيه ، وأما المكره فلا أثر لقوله في وجوب الوفاء بالنذر لحديث رفع عن أمتي (٤).

(٤) بلا خلاف فيه لأنه مع عدمه فتكون العبارة كالعدم ، فالنائم والمغمى عليه والسكران والغضبان الذي سلب القصد بغضبه لا ينعقد منهم النذر.

(٥) لأنه يشترط في النذر نية التقرب ، وهي متعذرة : في حق الكافر بجميع أقسامه ، نعم لو نذر الكافر ثم أسلم استحب له الوفاء كما صرح به غير واحد ، ولما روته العامة عن عمر أنه قال لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (إني كنت نذرت اعتكاف ليلة في الجاهلية ، فقال له ـ

__________________

(١) سورة الإنسان ، الآية : ٧.

(٢) سورة الحج ، الآية : ٢٩.

(٣) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب مقدمة العبادات حديث ١٠.

(٤) الوسائل الباب ـ ٥٦ ـ من أبواب جهاد النفس حديث ١.