• الفهرس
  • عدد النتائج:

(و) كذلك يجوز الوجهان إذا كان المثلان تائين في افتعل نحو (استتر) فالفكّ واضح (١) ومن أدغم نقل حركة الأولي إلى الفاء (٢) وأسقط الهمزة فقال : «ستّر يستّر».

وما بتاءين ابتدي قد يقتصر

فيه علي تا كتبيّن العبر

(وما بتائين) من فعل مضارع (ابتدي قد يقتصر فيه على تاء) واحدة وهي الأولى وتحذف الثّانية ـ كما قال في شرح الكافية ـ تخفيفا ، فخصّت (٣) بالحذف لدلالة الأولى علي معني وهو المضارعة دونها (كتبيّن العبر) أصله تتبيّن.

وفكّ حيث مدغم فيه سكن

لكونه بمضمر الرّفع اقترن

نحو حللت ما حللنه وفي

جزم وشبه الجزم تخيير قفي

(وفكّ) الإدغام من المضاعف وجوبا (حيث) حرف (مدغم فيه سكن (٤) لكونه بمضمر الرّفع اقترن) لئلّا يلتقي السّاكنان (٥) (نحو حللت ما حللنه) بالنّون وأصله قبل الفكّ : حلّ (وفي جزم) أي مجزوم من المضارع (وشبه الجزم) وهو الأمر (تخيير) بين الفكّ والإدغام (قفي) نحو (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ)(٦) ،

فغضّ الطّرف إنّك من نمير

فلا كعبا بلغت ولا كلابا

__________________

(١) لأنّ الإدغام يستلزم التقاء الساكنين السين والتاء الأول.

(٢) أي : إلى السين ليتخلّص من التقاء الساكنين وأما حذف الهمزة لاغناء حركة الفاء عن وجود الهمزة.

(٣) يعني إنّما اختصّت الثانية بالحذف ، دون الأولى ، لأن الأولي علامة على معني المضارعة والعلامة لا تحذف ، وأما الثانية فلا معني لها.

(٤) أي : في مورد يكون الحرف المدغم فيه ، أي : الحرف الثاني ساكنا لاتصاله بضمير الرفع.

(٥) لأنّ الثاني ساكن باتصاله بالضمير فلو أدغم فيه الأول لزم إسكانه أيضا فيلتقي الساكنان.

(٦) لقمان ، الآية : ١٩.