• الفهرس
  • عدد النتائج:

مرفوعا كان (ذلك المعمول الباقي) نحو (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)(١) أي ولتسكن زوجك ، أو منصوبا نحو (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ)(٢) أي وألفوا (٣) الإيمان ، أو مجرورا نحو «ما كلّ سوداء تمرة ولا بيضاء شحمة» أي ولا كلّ بيضاء شحمة» ، ولم يجعل العطف فيهنّ علي الموجود في الكلام (٤) (دفعا لوهم أتّقي) وهو (٥) رفع [فعل] الأمر للظّاهر في الأوّل وكون الإيمان متبوّء في الثّاني ، والعطف علي معمولي عاملين في الثّالث.

وحذف متبوع بدا هنا استبح

وعطفك الفعل علي الفعل يصحّ

واعطف علي اسم شبه فعل فعلا

وعكسا استعمل تجده سهلا

(وحذف متبوع (٦) بدا) أي ظهر (هنا استبح) نحو (وَلِتُصْنَعَ عَلى

__________________

(١) البقرة ، الآية : ٣٥.

(٢) الحشر ، الآية : ٩.

(٣) بفتح الهمزة وكسر اللام من الألفة بمعني الأنس.

(٤) أي : على (أنت) في الأولي و (الدار) في الثانية و (سوداء تمرة) في الثالثة.

(٥) أي : الوهم والإشكال المدفوع في الأول رفع فعل الأمر وهو (اسكن) للظاهر ، وهو زوجك إذ لو كان زوجك عطفا على أنت يصح حلوله محله فيكون فاعلا لاسكن وفعل الأمر لا يرفع الظاهر.

والإشكال المتوهم في الثاني لزوم أن يكون الإيمان مبتوّءا أي : مكانا فإن مقتضي عطفه على الدار حلوله محل الدار فيصير تبوّئوا الإيمان أي : حلّوا في الإيمان.

والإشكال المتوهم في الثالث العطف بعاطف واحد على معمولين لعاملين مختلفين ، لأن سوداء معمول لكل بالإضافة وتمرة معمول لما المشبهة بليس لأنها خبرها وهذا العطف يحتاج إلى عاطفين وعاطف واحد لا يكفي لذلك.

وقوله دفعا لوهم أتقي اشارة إلى أن الإشكال في الثلاثة موهم لا أساس له ، وإنما الدفع اتقاء واحتياط وذلك لأن الإشكال في الأولين مبتن على حلول المتعاطفين محل الآخر ، وقد مر من المصنف رده والمنع في الثالث مختلف فيه بين النحاة وظاهر الأكثر عدم المنع.

(٦) أي : حذف (معطوف عليه) معلوم عند السامع جائز ، وهنا أي في عطف النسق.