• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الباب الأول

  • الفصل الأول

  • الأعلام المؤنثة

  • الفصل الثانى

  • الأعلام المعدولة

  • الفصل الثالث

  • الأعلام الأعجمية

  • الفصل الرابع

  • الأعلام المزيدة بالألف والنون

  • الفصل الخامس

  • الأعلام التي على وزن الفعل

  • الفصل السادس

  • الأعلام المركبة تركيبا مزجيّا

  • الباب الثانى

  • الصفات

  • الفصل الأول

  • الصفات المعدولة

  • الفصل الثانى

  • الصفات المزيدة بالألف والنون

  • الفصل الثالث

  • الصفات التى على وزن الفعل

  • الباب الثالث

  • الأسماء الممدودة والمقصورة

  • الفصل الأول

  • الأسماء المؤنثة الممدودة

  • الفصل الثانى

  • الأسماء المؤنثة المقصورة

  • الباب الرابع

  • صيغ منتهى الجموع

  • الفصل الثانى

  • الواقع اللغوى

  • ومما تقدّم نستنتج أن سبب المنع في مثل هذه الصفات هو الوصفية وزيادة الألف والنون ولكون الزائدتين يشبهان ألفي التأنيث في نحو «حمراء» وهذا المذهب هو مذهب سيبويه والجمهور ، بينما ذهب المبرّد إلى أنه امتنع لكون النون بعد الألف مبدلة من ألف التأنيث ، ومذهب الكوفيين أنهما منعا لكونهما زائدتين لا يقبلان الهاء لا للتشبيه بألفي التأنيث (١).

    وللسهيلي رأي مخالف في هذا الموضع حيث يقول في أماليه : «وأما سكران وغضبان فلا ينصرف ، قال النحويون : لأنه مضارع لباب حمراء وصفراء ، وإذا نظرت هذه المضارعة لم تجد بينهما في المعنى من المضارعة شيئا ، وأما اللفظ فبعيد أيضا لأن آخر هذا ألف ونون ، وآخر هذا ألف وهمزة ، والهمزة بعيدة المخرج من النون.

    والمانع عندنا من صرفه مضارعته للتثنية من جهة اللفظ ومن جهة المعنى ، أما اللفظ فبيّن ، لأنها ألف ونون كما نقول : الزيدان بألف ونون ، وأما المعنى ، فالتثنية إنما هي تثنية الواحد فنقول في زيد وزيد زيدان ، لأن أصل العدد قد تضاعف فنقول : غاضب وعاطش فإذا تضاعف الغضب والعطش وزاد قيل : غضبان وعطشان فلا شك أن هذه المضارعة أصح من جهة اللفظ ومن جهة المعنى من مضارعته لحمراء ، وإذا ثبت هذا فنون الاثنين لا تنوّن لأنها كالعوض من التنوين فكما لا تقول : زيدان ، فلا تقول :

    غضبان لوجود المضارعة فيه لفظا ومعنى .. (٢)

    __________________

    (١) انظر حاشية الصبان ٣ / ٢٣٤.

    (٢) أمالي السهيلي ص ٣٧.