قائمة الکتاب
الباب الأول : الرؤية المشهورة : صلح الحسن مع معاوية انهيار مبين
الباب الثاني : القراءة الجديدة صلح الحسن عليهالسلام مع معاوية فتح مبين
الفصل الثالث : سيرة الامام الحسن عليهالسلام
١٦٣الباب الثالث : العباسيون يحذون حذوّ الأمويين في تحريف التاريخ
الباب الرابع : الخلاصة والخاتمه
المدخل : التمهيد وسير البحث
الباب الأول : الرؤية المشهورة في تعليل الصلح
الباب الثاني : القراءة الجديدة
الفتح المبين لمشروع علي عليهالسلام الذي حققه الحسن عليهالسلام بصلحه
كرمه وتعامله عليهالسلام مع المال
١٦٤
إعدادات
الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي
الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي
تحمیل
عبادته عليهالسلام وخوفه من الله تعالى :
عن المفضل بن عمر ، قال : قال الصادق عليهالسلام : حدثني أبي ، عن أبيه عليهماالسلام أن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام.
كان أعبد الناس في زمانه ، وأزهدهم وأفضلهم ،
وكان إذا حج حج ماشيا ، وربما يمشي حافيا ،
وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر المرر على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها.
وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل ،
وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم ، ويسأل الله تعالى الجنة ، وتعوذ به من النار ،
وكان عليهالسلام لا يقرأ من كتاب الله عز وجل : (يا أيها الذين آمنوا) إلا قال : لبيك اللهم لبيك ، ولم ير في شيء من أحواله إلا ذاكرا لله سبحانه ،
وكان أصدق الناس لهجة ، وأفصحهم منطقا. (١)
وقال لي ابن عساكر عن عبد الله بن العباس قال : ما ندمت على شيء فاتني في شبابي إلا أني لم أحج ماشيا ، ولقد حج الحسن بن علي خمسة وعشرين حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه. (٢)
كرمه وتعامله عليهالسلام مع المال :
روى ابن عساكر عن أبي هشام القناد ، قال : كنت أحمل المتاع من البصرة إلى الحسن بن علي وكان يماكسني فلعلي لا أقوم من عنده حتى يهب عمامته ، ويقول : إن أبي حدثني أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : المغبون لا محمود ولا مأجور. (٣)
__________________
(١) الشيخ الصدوق ، الأمالي ، ركز الطباعة والنشر في مؤسسة البعثة ١٤١٧ هـ ، ص ١٤٠.
(٢) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ، ج ١٤ ص ٧٢ ، الذهبي ، سير اعلام النبلاء ، ج ٤ ص ٣٨٧.
(٣) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ، ج ١٤ ص ٧٤.