قائمة الکتاب
المدخل
تعريف الفكر
٢١الباب الأول ـ مباحث الألفاظ
(الباب الثاني ـ مباحث الکلي)
الباب الثالث
المُعرّف وتلحق به القِسمة
الجزء الثاني
الباب الرابع : القضايا واحکامها
وفيه فصلان
الفصل الاول ـ القضايا
الفَصْلُ الثاني ـ أحکام القضايا
البابُ الخامِس ـ مَباحثُ الاسْتِدلالِ
1 ـ القياس
2 ـ الاسقراء
3 ـ التمثيل
الجزء الثالث
الباب السادس (الصناعات الخمس)
(الفَصْلُ الأوّلُ ـ صناعة البرهان)
(الفصل الثاني ـ صناعة الجدل)
المبحث الاول ـ القواعد والاصول
المبحث الثاني ـ المواضع
المبحث الثالث ـ الوصايا
المبحث الاول ـ الاصول والقواعد
المبحث الثاني ـ الانواع
المبحث الثالث التوابع
(الفَصْلُ الرّابع ـ صناعة الشعر)
(الفَصْلُ الخامِس ـ صناعة المغالطة)
المبحث الاول ـ المقدمات
المبحث الثاني ـ اجزاء الصناعة الذاتية
إعدادات
المنطق
المنطق
تحمیل
لمشاهدة بلاد أو استماع صوت في المحسوسات وما إلى ذلك. فإذا احتاج الإنسان للعلم بشيء إلى تجربة طويلة ، مثلاً ، وعناء عملي ، فلا يجعله ذلك علماً نظريا ما دام لايحتاج إلى الفكر والعملية العقلية.
تعريف النظر أو الفكر
نعرف مما سبق أن النظر ـ أو الفكر ـ المقصود منه «إجراء عملية عقلية في المعلومات الحاضرة لأجل الوصول إلى المطلوب» والمطلوب هو العلم بالمجهول الغائب. وبتعبير آخر أدق أن الفكر هو :
«حركة العقل بين المعلوم والمجهول»
وتحليل ذلك : أن الإنسان إذا واجه بعقله المشكل (المجهول) وعرف أنه من أي أنواع المجهولات هو ، فزع عقله إلى المعلومات الحاضرة عنده المناسبة لنوع المشكل ، وعندئذ يبحث فيها ويتردد بينها بتوجيه النظر إليها ، ويسعى إلى تنظيمها في الذهن حتى يؤلف المعلومات التي تصلح لحل المشكل ، فإذا استطاع ذلك ووجد ما يؤلفه لتحصيل غرضه تحرك عقله حينئذ منها إلى المطلوب ، أعني معرفة المجهول وحل المشكل.
فتمر على العقل ـ إذن ـ بهذا التحليل خمسه ادوار :
١ ـ مواجهة المشكل (المجهول).
٢ ـ معرفة نوع المشكل ، فقد يواجه المشكل ولا يعرف نوعه.
٣ ـ حركة العقل من المشكل الى المعلومات المخزونة عنده.
٤ ـ حركة العقل ـ ثانياً ـ بين المعلومات ، للفحص عنها وتأليفات ما يناسب المشكل ويصلح لحله.
٥ ـ حركة العقل ـ ثالثاً ـ من المعلوم الذي استطاع تأليفه مما عنده الى المطلوب.
وهذه الادوار الثلاثة الاخيرة او الحركات الثلاث هي الفكر او النظر ، وهذا