عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ )
وغير ذلك من الآيات.
وورد في النصوص : أنّ
حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئةٍ ، فالشقاء والشرور والخطايا والمفاسد كلّها مطويّة تحت عنوان الدنيا ، وذمائم الخصال ورذائلها محويّة
في صفة حبّها والميل إليها.
وأنّه : ما فتح الله
على عبدٍ باباً من أمر الدنيا إلّا فتح عليه من الحرص مثله. وأنّ من أصبح وأمسىٰ والدنيا أكبر همّه جعل الله الفقر بين
عينيه ( أي : كلّما صرف همّه وعمره في تحصيلها زاده الله حرصاً وحاجةً وفقراً ).
وأنّ : أبعد ما يكون
العبد من الله إذا لم يهمّه إلّا بطنه وفرجه .
وأنّ : من كثر
اشتباكه بالدنيا كان أشدّ لحسرته عند فراقها .
وأنّ للدنيا شُعَباً
منها : الكبر ، وهو : أوّل ما عصى الله ، والحرص ، وهو : عصيان آدم وحوّاء ، والحسد وهو : معصية ابن آدم .
وأنّ الله قال : «
جعلت الدنيا ملعونةً ، ملعون ما فيها إلّا ما كان فيها لي ، وأنّ عبادي زهدوا في الدنيا بقدر علمهم ، وسائر الناس رغبوا فيها بقدر جهلهم ، وما من أحد عظّمها
فقرّت عينه فيها ولا يحقّرها أحدٍ إلّا انتفع بها » .
( قال المجلسي قدسسره : قوله : ( ملعون ما فيها إلّا ما كان فيها لي ) هذا معيار
كامل
____________________________