قائمة الکتاب
في الاقتصاد في العبادة
١١٧
إعدادات
دروس في الأخلاق
دروس في الأخلاق
تحمیل
الدّرس التّاسع عشر
في الاقتصاد في العبادة
قد تعرض على المؤمن
حالة رغبةٍ واشتياقٍ للعبادة فلا يقنع بالإتيان بالواجبات فقط ، بل لا يقنع بالبعض اليسير من المندوبات أيضاً ، فيرغب إلى الازدياد عنها كمّاً وكيفاً ، وتسمّى هذه الحالة « شِرّة » في الشرع وهي قد تنتهي
إلى ترك بعض الملاذ للاشتغال بالعبادة ، بل إلى ترك بعض ما يجب عقلاً وشرعاً من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح ، وقد تعرض له حالة سأمٍ وكسلٍ عن العبادة بحيث يصعب عليه الإتيان بالفرائض فضلاً عن السنن ، فيقنع بالفرائض في الكمّ وينقص عنها أيضاً في الكيف ، وتسمّى هذه « فتوراً » ، بل قد تغلب على الإنسان حالة يترك أغلب ما كان عاملاً به أو جميعه حتّى الفرائض ولو مع بقاء الإيمان في الجملة ـ ونستعيذ بالله من الكسل والفشل والغفلة والغرّة ـ وحيث أنّ كلتا الحالتين
لا تخلوا عن الخطر في الدين بالنسبة لأصوله وفروعه فقد ورد عن أهل بيت