عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ ) (١) وغير ذلك من الآيات.
وورد في النصوص : أنّ حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئةٍ (٢) ، فالشقاء والشرور والخطايا والمفاسد كلّها مطويّة تحت عنوان الدنيا ، وذمائم الخصال ورذائلها محويّة في صفة حبّها والميل إليها.
وأنّه : ما فتح الله على عبدٍ باباً من أمر الدنيا إلّا فتح عليه من الحرص مثله. وأنّ (٣) من أصبح وأمسىٰ والدنيا أكبر همّه جعل الله الفقر بين عينيه (٤) ( أي : كلّما صرف همّه وعمره في تحصيلها زاده الله حرصاً وحاجةً وفقراً ).
وأنّ : أبعد ما يكون العبد من الله إذا لم يهمّه إلّا بطنه وفرجه (٥).
وأنّ : من كثر اشتباكه بالدنيا كان أشدّ لحسرته عند فراقها (٦).
وأنّ للدنيا شُعَباً منها : الكبر ، وهو : أوّل ما عصى الله ، والحرص ، وهو : عصيان آدم وحوّاء ، والحسد وهو : معصية ابن آدم (٧).
وأنّ الله قال : « جعلت الدنيا ملعونةً ، ملعون ما فيها إلّا ما كان فيها لي ، وأنّ عبادي زهدوا في الدنيا بقدر علمهم ، وسائر الناس رغبوا فيها بقدر جهلهم ، وما من أحد عظّمها فقرّت عينه فيها ولا يحقّرها أحدٍ إلّا انتفع بها » (٨).
( قال المجلسي قدسسره : قوله : ( ملعون ما فيها إلّا ما كان فيها لي ) هذا معيار كامل
____________________________
١) القصص : ٦٠.
٢) الخصال : ص ٢٥ ـ المحجة البيضاء : ج ٥ ، ص ٣٥٣ ـ الوافي : ج ٥ ، ص ٨٨٩ ـ بحار الأنوار : ج ٥١ ، ص ٢٥٨ وج ٧٨ ، ص ٥٤.
٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٣١٩ ـ الوافي : ج ٥ ، ص ٨٩٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٦.
٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٣١٩ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٧.
٥) الكافي : ج ٢ ، ص ٣١٩ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٣١٨ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٨.
٦) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٢٠ ـ الوافي : ج ٥ ، ص ٨٩٧ ـ بحار الأنوار : ج ٧٢ ، ص ٥٤.
٧) الكافي : ج ٢ ، ص ٣١٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٩.
٨) الكافي : ج ٢ ، ص ٣١٧ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٢١.