..........................................
__________________
الثاني : أنّ جملة من أرباب الكتب نقلوا عن رجال الشيخ إسماعيل بن جابر الجعفي لا الخثعمي منهم العلاّمة في الخلاصة (١) والتفريشي في نقد الرجال (٢) ومولى عناية الله في المجمع (٣) وهذا النقل من هؤلاء الأكابر شاهد صدق على تحريف نسخة رجال الشيخ بتبديل الجعفي بالخثعمي.
الثالث : الموجود في روايات كتابي الشيخ أعني التهذيب والاستبصار ليس هو إسماعيل بن جابر الخثعمي ، بل الموجود فيهما إمّا إسماعيل بن جابر بلا توصيف كما هو الغالب أو إسماعيل الجعفي وهذا كثير ، فهذا قرينة على وقوع التحريف في رجاله وعدم وجودٍ لإسماعيل بن جابر الخثعمي.
نعم بقي هنا شيء ، وهو أنّ الجعفي كما أنّه لقب لإسماعيل بن جابر كذلك هو لقب لإسماعيل بن عبدالرحمن ، فإذن من أين يعلم أنّ المراد من الجعفي في هذه الرواية هو ابن جابر دون ابن عبدالرحمن.
والجواب عن ذلك أوّلاً : أنّ المراد من إسماعيل الجعفي في هذه الرواية لا محالة هو ابن جابر ، وذلك لأنّ إسماعيل بن عبدالرحمن الجعفي مات في حياة أبي عبدالله عليهالسلام على ما ذكره الشيخ في رجاله ، فإذن الراوي عن إسماعيل الجعفي إذا أدرك زمان أبي عبدالله عليهالسلام فهو طبعاً مردد بين ابن جابر وابن عبدالرحمن.
وأمّا إذا لم يدرك زمانه عليهالسلام فيتعين في ابن جابر ، ضرورة أنّه لا يمكن رواية
__________________
(١) الخلاصة : ٥٤.
(٢) نقد الرجال ١ : ٢١٢.
(٣) مجمع الرجال ١ ـ ٢ : ٢٠٧ ـ ٢٠٨.