كتابه.
فقال له المأمون : وأين ذلك من كتاب
الله ؟
فقال له الرضا عليهالسلام : في قول الله عزّوجلّ
: ( إِنَّ اللهَ
اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
.. » .
وفي الخبر أنّ رجلاً أقبل يوم عاشوراء
من معسكر عمر بن سعد لعنه الله إلى الإمام الحسين فقال : « يا حسين بن فاطمة : أي حرمة لك من رسول الله ليست لغيرك ؟ فتلا الإمام الحسين عليهالسلام
هذه الآية : ( إِنَّ اللهَ
اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) ثمّ قال : والله
أن محمداً لمن آل إبراهيم وان العترة الهادية لمن آل محمد ، من الرجل ؟ فقيل : محمد بن الأشعث بن قيس الكندي
.. » .
الآية الثالثة :
قال تعالى : (
وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ
إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي
الظَّالِمِينَ )
.
تدلّ الآية المباركة على إطلاق العصمة
وإن أخذ سياقها القرآني منحى الإمامة باعتبار العهد الذي لا يناله من وسمّ بالظُلمِ ، حيث إنّها جاءت بعد
___________