عليها » .
وكذا هي لطف من الله يترتّب عليه الوثوق
بقول المعصوم عليهالسلام
ولذا اعتبرها العلّامة ابن المطهّر الحلّي رحمهالله
( ت / ٧٢٦ ه ) : ( لطف خفي يفعله الله تعالى بالمكلّف بحيث لا يكون له داعٍ إلى ترك الطاعة وارتكاب المعصية مع قدرته على ذلك ، لأنّه لولا ذلك لم يحصل الوثوق بقوله فانتفت الفائدة من البعثة وهو محال ) .
وفي الصراط المستقيم أكّد الشيخ زين
الدين العاملي على اتّصافهم عليهمالسلام
بالعصمة عن كلّ نقيصة من أوّل عمرهم .
ومن هنا قالوا : « وليس معنى العصمة أنّ
الله يجبره على ترك المعصية بل يفعل به ألطافاً ، يترك معها المعصية ، باختياره مع قدرته عليها » .
ويضيف السيّد الشهيد محمد باقر الصدر رحمهالله أبعاد أُخرىٰ
مهمّة على معنى العصمة من خلال ارتباطها بالرسالة في إطارها الشمولي فيقول : « العصمة عبارة عن الانفعال الكامل بالرسالة والتجسيد الكامل لكلّ معطيات تلك الرسالة في النطاقات الروحيّة والفكريّة والعمليّة » .
وهذه التعريفات والدلالات التي اعتمدها
متكلّمو الإماميّة نجدها قد اشتقّت من الأُصول والآثار الواردة عن أهل البيت عليهمالسلام
.
___________