يذكره ابن قتيبة وابن
النديم في الشيعة ، مع عقد بابٍ في كتاب كلٍّ منهما للشيعة .
ويعتقد ابن أبي الحديد أنّ أبا مخنف من
المحدّثين ، وممّن يرىٰ صحة الإمامة بالاختيار ، وليس من الشيعة ، ولا معدوداً من رجالها .
ويقول صاحب قاموس الرجال بهذا الصدد بعد
نقد ودراسة الأقوال : يسكن إلى ما يرويه ، لأنّه غير متعصب ، وقريب الأمر منّا ، وأمّا إماميّته ظاهراً فغير معلوم .
وعلى هذا الأساس فإنّ البحث حول مذهبه
أمرٌ لا جدوىٰ فيه ، ولكنّ الذي يتراءىٰ من خلال التدقيق في نصوص روايات أبي مخنف ، والأبحاث التي كانت موضع اهتمامه ، من قبيل بحث السقيفة ، والشورىٰ ، ومعركة الجمل ، وصفّين ، ومقتل الإمام الحسين وغيرها عدم إمكان إنكار ميوله الشيعية.
نعم ، من الممكن العثور على اُمورٍ في
رواياته لا تنسجم تماماً وأفكار الإمامية في بعض الحالات النادرة ، ولكن لا يمكن غضّ الطرف عن الظروف والأوضاع الاجتماعية السائدة في عصره ، بحيث
__________________